نجاوى واستغفارات

التقديم للكتاب:

هذه مجموعة من صيغ الاستغفار جمعتها ورتّبتها رجاء أن تكون عوناً للمؤمنين على تحقيق معنى التوبة والاستغفار من كلّ الذنوب، وقد قدّمت قبلها نجاوَى وتحميداتٍ وتسبيحاتٍ، مأثورةً عن السلف، جمعتها من مظانّها، وسمّيتها: " نجوَى وثناءٌ واعتذارٌ بين يدي الاستغفار"، وقسمت كلاًّ من النجاوَى والاستغفارات إلى ستّة أقسام لتقرأ في الأسحار، وتُوزّع على أيّام الأسبوع عدا يوم الجمعة، الذي استحبّ كثير من السلف أن يكون يوماً للصلاة على الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم.

 

أكرمَ الراحمينَ أنت رجائي

                  وشَفيعي إليك أكرمُ خلقِكْ

أأُرى بين أكرمينِ مُضاماً

                 أو مُضاعاً حَاشا الوفاءَ وحَقِّكْ

 

واللهَ تعالى أرجُو أن ينفعَ بها عبادَه، ويَكتبَ لي بها الرضا والقبول، ويجزلَ مَثوبةَ قائلٍ كلّ قَولٍ، ويجمعَنا معهُ في الجنّةِ دار كرامتِه، ومستقرّ رَحمَتِه، بحبّنا لهم في الله، وتطفّلنا على موائدِ عبوديّتِهم لله تعالى، وخشيتِهم وحبِّهم.

 

اللهمّ إنّك تعلم أنّني ما تتبّعتُ كلامَ الأخيارِ مِن عبادِك إلاّ التماساً لأنفاسِهم الطيّبة، التي عبّرَت عن صفاءِ قلوبِهم، وصدقِ عبوديّتِهم، وأنّني أحبّهم فيك، وأرجوك أن تدخلني برحمتك فيهم، وتحشرني معهم، اللهمّ فلا تردّ سؤالي، ولا تخيّب رجائي. وأسألكَ اللهُمّ أن تُلهِم تاليَها وكلَّ منتفِعٍ بها دعوةً لي ولهم في ظهرِ الغيبِ صالحة، إنكَ يا مولانا أكرمُ مسئول، وأنت المرجّى لنيلِ كلِّ مأمول، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.

1 - 12 - 1419 هـ 

  وكتبه راجي عفو ربّه

عبد المجيد بن أسعد البيانوني

تحميل الملف