نفحة العَبيرْ من سِيرَة الشَّيخ ظَهيرْ

 

سيرة الشيخ المحدِّث المسنِد

ظهير الدين الرحماني المباركفوري

(1338 - 1438هـ / 1920 - 2017م)

 

كتبها من فم الشيخ: أيمـن بن أحمد ذو الغـنى

وقرأها كاملة عليه، وأجازها الشيخ وأقرها

 

لا يزال العلم يقبض من الأرض بقبض العلماء، ولا يزال الناس يرذُلون بذهاب الفضلاء، فأي فجيعة أعظم من الفجيعة برحيل الكبراء؟!

فاللهم أحسن عزاءنا وعزاء الأمة الإسلامية بوفاة من توفي من علمائها وصالحيها وبقايا القدوة فيها.

ومن هؤلاء الأكابر شيخنا المحدث الجليل والعالم الرباني الأسوة والمعلم المتفاني الرحيم، فضيلة الشيخ ظهير الدين الرحماني المباركفوري، أعلى الأشياخ سندًا بصحيح مسلم، الذي قضى الله سبحانه بقبضه عن مئة عام كاملة مغرب أمس الاثنين 22 من ذي القعدة 1438هـ . 

تغمده الباري برحماته، وأسبغ عليه من عفوه وغفرانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقد شرُفت بصحبة الشيخ والقراءة عليه والسماع منه في مجالس غير قليلة، في ثلاث مدن: الخُبَر والرياض والمدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم. 

وكنت أهتبل كل فرصة متاحة بين الأذان والإقامة، وقبيل مجالس السماع والرواية وبعيدها لسؤال الشيخ عن سيرته وشيوخه ومقروءاته ومسموعاته وإجازاته، ابتدأت ذلك في مدينة الخُبَر، واستكملته في الرياض، وأتممته في المدينة.

وبيضت زبدة ما تفضل الشيخ به من أجوبة سؤالاتي، فيما يقارب أن يكون سيرة له رحمه الله، ثم قرأت عليه ما دونت، وأبدى الرضا عنه والسعادة به وطلب نسخة منه.

على أن الشيخ أفادني فوائد أخرى كثيرة عزيزة، وزاد زيادات مهمة نفيسة، لا تزال لدي مسودة، ولم يتح لي تبييضها، وقد رأيت أن أنشر سيرته التي تجمعت لي دون هذه الزيادات والإضافات على أهميتها، لضيق وقتي عن تحريرها الآن وصوغها الصوغ اللائق بصاحبها، سائلا المولى سبحانه أن يعين على نشر سيرة شيخنا تامة كاملة مصوغة محررة مع ثبت بمروياته وإجازاته.

وقد جعلت لسيرة شيخنا الجليل عنوانا معبرا عما رأيته ورآه كل من سمع منه وأخذ عنه من رفعة خلقه وجميل شمائله، وهو: (نفحة العَبيرْ من سِيرَة الشَّيخ ظَهيرْ)

و كنت نشرت أيام مجالس الخُبَر جُذاذات وأطرافًا منها، جمعها بعض إخواننا وتناقلوها جزاهم الله خيرا.

نفحة العَبيرْ من سِيرَة الشَّيخ ظَهيرْ

(مسودة السيرة)

اسمه وولادته:

سمَّاني والدي: محمد ظهير الدين.

واسم والدي: عبد السُّبحان بن بَهادُر (معنى بهادُر: الشُّجاع) واشتَهر عبد السُّبحان بـ محمد بهادُر.

فاسمي الكامل: محمد ظهير الدين بن عبد السُّبحان الحسين آبادي الأثري الرحماني المباركفوري.

وفي الدوائر الحكوميَّة: ظهير الدين عبد السُّبحان.

وكنيتي: أبو ذو القرنين سراج الدين.

كانت ولادتي في قريتي: حسين آباد، وهي قرية صغيرة، في بلدة مباركفور، بولاية (يوبي) تسمَّى الآن (أُوتْرا بَاردِيش) في شماليِّ الهند. 

في زمن السلطان شاه جاهان سلطان المُغَل كان الحاكم على محمَّد آباد شيعيًّا وأتى برجلين وجعلهما قاضيين على اثنتي عشرة قرية، وهو سمَّى القرية (حسين آباد) [معنى آباد: مدينة أو أرض أو معمور].

أما تاريخُ ولادتي: فهو في الأوراق الرسميَّة 1/ 7/ 1923م (18 ذو القعدة 1341هـ)، ولكنَّ أبي أخبرني أن ولادتي كانت في عام 1920م (1338- 1339هـ).

شيوخه في المدارس النظاميَّة:

1- في دار التعليم: 

درست المرحلة الابتدائية في قريتي في مدرسة صغيرة (دار التعليم) وما تزال إلى الآن موجودة، درست فيها إلى الصف الخامس بحسب النظام الحكومي. 

ومن أساتذتي فيها: مولانا محمد أصغر وهو قريب مولانا المحدِّث محمد عبد الرحمن المباركفوري، ومولانا أحمد الله، ومنشي محمد ظهير، ومنشي محمد أخلاق. 

قرأت عليهم: اللغة الفارسية والعربية والحساب والجغرافيا وغيرها من مقرَّرات المرحلة الابتدائيَّة. [كلمة (منشي) معناها: أستاذ]

2- في فيض عام:

ثم التحقت بمدرسة (فيض عام) وهي مدرسة كبيرة في مدينة مَئو ناته بهجن في منطقة ضِلْع أعظَم كَرَه في ولاية يوبي درست فيها الصفوف: الأول والثاني والثالث والرابع. 

وممن درَّسني فيها: عبد الرحمن النحوي المَوِّي، ومولانا الشيخ أحمد حسام الدين المَوِّي وكان تلميذًا للشيخ نذير حسين المحدِّث الدِّهلوي درست عليه قسمًا من (مشكاة المصابيح)، ومولانا عبد الله شائق وكان رجلاً أديبًا (ولي منه إجازة شفوية) وقرأت عليه (سنن الترمذي) و(بلوغ المَرام) وغيرهما من كتب اللغة والأدب، وهو تلميذ الشيخ المحدِّث محمد عبد الله غازيفوري.

3- في المدرسة الرحمانيَّة:

ثم التحقت بـ(المدرسة الرحمانيَّة) دار الحديث في مدينة (دِهلي) دِلهي، نظام التعليم فيها ثماني سنين ودرست فيها 3 سنين فقط هي الصفوف السادس والسابع والثامن.

ومن شيوخي فيها: شيخي بالحديث أحمد الله البَرْتابْ كَرِهي [القرشي الدِّهلوي] وقرأت عليه القسم الأول من (صحيح مسلم) كاملاً وسمعتُ منه المسلسل بالأوَّلية بشرطه والمسلسل بالمحبَّة ثم أكملت عليه القسم الثاني منه في المدرسة الزبيدية، ومولانا الشيخ عُبيد الله الرحماني المباركفوري صاحب (مرعاة المفاتيح)، ومولانا الشيخ أصحاب الدين البيشاوري (من أفغانستان) قرأت عليه تفسير البيضاوي وتفسير الجلالين وغيرهما من كتب التفسير، وكان عالمًا كبيرًا مكفوف البصر يحفظ البيضاوي والجلالين وسلَّم العلوم لمحب الله البهاري في المنطق عن ظهر قلب، ومولانا الشيخ عبد الحليم السمرقندي وقرأت عليه كتبًا في الفلسفة، ومولانا عبد الجليل البَسْتَوي وهو تلميذ أحمد الله الدِّهلوي درَّسنا (مشكاة المصابيح) في مادة الحديث وقرأت عليه (سنن الترمذي)، و(مقامات الحريري) في الأدب. 

وبعد انتقال أحمد الله الدِّهلوي إلى المدرسة الزُّبيدية قرأت (البخاري) كاملاً على الشيخ عُبيد الله الرحماني المباركفوري، في سنتين، المجلد الأول في السنة السابعة، والمجلد الثاني في السنة الثامنة وسنن أبي داود والموطأ والمنتقى.

ودرَّسنا الشيخ نذير أحمد الأَمْلَوي، بعد ترك الشيخ أحمد الله للرحمانية والانتقال إلى الزُّبيديَّة أكملنا عليه صحيح مسلم فقرأت الجزء الثاني كاملاً عليه فيها. 

تخرَّجت في الرحمانية عام 1940م.

شيوخ خارج الدراسة النظامية:

درست على الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري صاحب (تحفة الأحوذي): في علوم العربية والنحو كتاب (هداية النحو)، وكنت صغيرًا دون العاشرة، وأجازني إجازة عامَّة شفوية، وناولني كتابه (أبكار المِنَن في تنقيد آثار السُّنَن). وهو من تلامذة الشيخ نذير حسين الكبار، وكان هو الذي يكتب الفتاوى للشيخ نذير ثم يقرُّها الشيخ نذير ويكتب عليها اسمه.

مقروءات الشيخ:

في الحديث:

- صحيح البخاري: الشيخ عُبيد الله الرحماني المباركفوري كاملاً.

- صحيح مسلم: الشيخ أحمد الله القرشي الدِّهلوي كاملاً، والشيخ نذير أحمد الأملَوي النصف الثاني منه.

- سنن أبي داود: الشيخ عُبيد الله الرحماني المباركفوري كاملاً.

- سنن الترمذي: الشيخ عبد الله شائق المَوِّي كاملاً، والشيخ عبد الجليل البَسْتَوي.

- سنن النسائي، وسنن ابن ماجه: لم يدرُسهما.

- موطَّأ مالك (رواية الليثي): الشيخ عُبيد الله الرحماني المباركفوري كاملاً.

- مسند أحمد ومسند الدارمي: لم يدرُسهما، ولم يكن الكتابان متوفرين في الهند يومئذ. 

- مشكاة المصابيح: الشيخ أحمد حسام الدين المَوِّي قسمًا منه، والشيخ عبد الجليل البَسْتَوي غير كامل.

- بلوغ المرام: الشيخ محمد شفيع المَوِّي في مدرسة فيض عام وهو تلميذ للشيخ عبد الله الغازي فوري.

- منتقى الأخبار للمجد ابن تيمية: عُبيد الله الرحماني المباركفوري.

- المسلسل بالأوَّلية بشرطه والمسلسل بالمحبَّة: الشيخ أحمد الله القرشي الدِّهلوي.

في التفسير:

- تفسير الجلالين: الشيخ أصحاب الدين البيشاوري.

- تفسير البَيضاوي: الشيخ أصحاب الدين البيشاوري.

في الفقه الحنفي:

- كنـز الدقائق

- شرح الوقاية: كلاهما درسه في مدرسة فيض عام

- الهداية: الشيخ نذير أحمد الأملَوي

في الأدب:

- مقامات الحريري: الشيخ عبد الجليل البَسْتَوي.

- المعلقات السبع: الشيخ عبد الله شائق المَوِّي.

- حماسة أبي تمام: الشيخ عبد الله شائق المَوِّي.

في النحو:

- هداية النحو: على الشيخ محمد أصغر في (دار التعليم) وهو عالم كبير ابن أخي مولانا عبد الرحمن المباركفوري، وكان قرأ الكتاب على عمِّه.

ثم قرأته مرَّة أخرى على أحمد الله الأملَوي.

- الكافية لابن الحاجب النحوي

- كتاب مُلاَّ جامي: الشيخ أحمد حسام الدين المَوِّي.

- المفصَّل للزمخشري: الشيخ عبد الجليل البَستَوي.

في الفلسفة:

- الإشارات لابن سينا: الشيخ عبد الحليم السمرقندي الكاندهاري.

رواياته وإجازاته:

رواياته: 

يروي (مشكاة المصابيح): 

- عن الشيخ أحمد حسام الدين المَوِّي، عن نذير حسين [قسمًا منه]. 

- وعن الشيخ عبد الجليل البَسْتَوي، عن عبد الله الغازي فوري.

إجازاته:

له إجازة عامَّة خطيَّة من كلٍّ من:

- أحمد الله الدِّهلوي 

- وعُبيد الله الرحماني المباركفوري

إجازات عامَّة غير مكتوبة:

- عبد الرحمن المباركفوري مع مناولته كتابه.

- عبد الله شائق المَوِّي 

- وأحمد حسام الدين المَوِّي تلميذ نذير حسين

من شمائله:

الشيخ رفيق وحليم ورضيُّ الخلق.

ومهما كان تعبًا في المجالس تجده يهش ويبش لكلِّ من يسلِّم عليه.

يذكر الشيخ أن الأساتذة في الهند من عادتهم قديمًا حمل عصا لضرب الطلاب المسيئين والمقصِّرين، لكنه درَّس مدة 60 سنة ولم يستعمل العصا البتَّة، ولم يضرب طالبًا!

- زار بيت الله الحرام مرَّتين، إحداهما للحجِّ والأخرى للعمرة.

عمله:

- بعد تخرُّجه في المدرسة الرحمانيَّة بدِلهي عام 1940م عاد إلى قريته حسين آباد للتعليم فيها مدَّة سنتين.

- ثم درَّس في المدرسة الرحمانيَّة بدِلهي من 1943 إلى 1946م.

- ثم غادر من شماليِّ الهند إلى جنوبيِّها ليقيم في مدينة رائددرج، مدرِّسًا في جامعة المحمديَّة العربية من 1946 إلى 1958م، واختصَّ فيها بتدريس الصحيحين.

- ثم انتقل إلى مدينة عمر آباد في جنوبيِّ الهند أيضًا أستاذًا في جامعة دار السلام من 1958 إلى 2002م وما يزال مقيمًا فيها، وما يزال له حلقةٌ خاصَّة في الجامعة يدرِّس فيها عددًا من الطلاب من تونس ولبنان وأميركا وغيرها الصحيحين وغيرهما. 

درَّس في جامعة دار السلام: سنن أبي داود، ومشكاة المصابيح وغيرها، مع اختصاص كبير بتدريس سنن أبي داود، ومقدِّمة ابن خلدون طَوالَ أكثر من أربعين سنة.

تفنَّن الشيخ ومهَر في 17 علمًا من العلوم والفنون؛ منها: علوم الحديث، وأصول التفسير، والتاريخ الإسلامي، والمنطق.

- درَّس صحيح البخاري 10 مرَّات كاملاً في الجامعة المحمدية.

- درَّس صحيح مسلم 10 مرَّات كاملاً في الجامعة المحمدية.

- درَّس سنن أبي داود 50 مرَّة في جامعة دار السلام. 

قيل له عندما بدأ العمل في الجامعة: سنن أبي داود أعظم دواوين السنَّة بالأحكام، ولا يجوز أن تدرِّس غيرَه. 

- درَّس مقدِّمة ابن خَلدون أكثر من 40 مرَّة في جامعة دار السلام، وهو يحبُّ هذا الكتاب جدًّا، وقال عنه: لا نظيرَ لمقدِّمة ابن خلدون في موضوعها بجميع اللغات.

وفي سجلِّ الشرف بالجامعة كُتب: إن أفضل من درَّس مقدِّمة ابن خَلدون هو الشيخ ظهير الدين.

من تلاميذه في جامعة دار السلام العالم الشيخ عبد السلام عبد الحميد من ترابرديش (يوبي) درَّسه في السنوات الأربع كلها من (1979- 1982م): الفقه الحنفي (القدوري)، وصحيح مسلم، ومقدِّمة ابن خلدون، وتاريخ الأمَّة الإسلاميَّة. وخارج الجامعة بما مجموعُه عشر سنين.

أسرته:

والدُه: عبد السُّبحان بن بهادُر (معنى بهادُر: الشُّجاع) واشتَهر عبد السُّبحان بـ محمد بهادُر.

أمُّه: اسمها خديجة بيبي بنت بير (معناها: المرشد) الحافظ نظام الدين، وكانت امرأة صالحة تحفظ كثيرًا من القرآن، وقد قرأتُ عليها أجزاء من القرآن وأنا طفل صغير.

زوجته: تزوج مرتين، 

- زوجته الأولى: عافية بيجم المباركفورية من مدينته توفيت عام 1947م، وله منها ابنتان:

مسعودة، ومحمودة. 

- زوجته الأخرى (تزوجها بعد وفاة الأولى عام 1947م): اسمها بِلقيس بيجم الرائددرجية (من مدينة رائددرج) وقد توفيت أيضًا رحمها الله عام 2003م.

وله منها 8 أولاد أربعة أبناء وأربع بنات:

ذو القرنين سراج الدين، وذو الكِفلين نظام الدين، وذو النورين صلاح الدين، وفايز الدين (توفي وعمره 3 أشهر)، وحميدة، وسعيدة (توفيت)، ووحيدة، وفريدة.

قصَّة سماعه صحيح مسلم كاملاً

على شيخه أحمد الله الدِّهلوي

سألت الشيخ عن قراءته لصحيح مسلم على شيخه أحمد الله؟

فأخبرني: أنه قرأ صحيح مسلم كاملاً على شيخه أحمد الله بن أمير الله الدِّهلوي.

فقلت له: يقال إنك قرأت النصف الأول فقط؟

فأجاب: قرأت النصف الأول من الكتاب على الشيخ أحمد الله في المدرسة الرحمانية، ثم في العام التالي قرأت النصف الثاني عليه في المدرسة الزُّبيدية، حين انتقل إليها، إذ صرت أتردَّد إليه فيها حتى أكمل قراءة الكتاب كله عليه. 

وبهذا قرأته كاملا.

وواضح أن الشيخ ضابط لما قرأ، ويتكلم بيقين تام.

فلله الحمد والمنَّة

إسناد الشيخ لصحيح مسلم:

قال الشيخ ظهير الدين المباركفوري:

1- أخبرنا شيخنا أحمد الله البرتابكرهي، 

2- أخبرنا شيخ الكل نذير حسين الدهلوي، 

3- أخبرنا الشاه محمد إسحاق الدهلوي قراءة وسماعاً لجميعه، 

4- أخبرنا الشاه عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي 

5- عن أبيه -سماعاً لبعضه إن لم يكن كله، مع قراءته على خلفائه-، 

6- عن أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكوراني الكردي والتاج محمد القِلْعي قراءة على كلٍ منهما لبعضه وإجازة، 

7- قالا: أخبرنا حسن بن علي العُجيمي، 

8- أخبرنا محمد بن العلاء البابِلي سماعاً لغالبه وإجازة، 

9- أخبرنا سالم بن محمد السَّنهوري قراءة لبعضه وإجازة، 

10- أخبرنا النجم الغَيطي بقراءتي عليه، 

11- أخبرنا زكريا الأنصاري سماعاً عليه لجميعه، 

12- أخبرنا أبو النعيم رضوان بن محمد العُقبي ثم القاهري بقراءتي عليه لجميعه، 

13- أخبرنا أبو الطاهر محمد بن الكُوَيك، ومحمد بن محمد الدِّجوي سماعاً عليهما لجميعه، 

14- أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي سماعاً عليه لجميعه، 

15- أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم المقدسي النابلسي سماعاً لجميعه، 

16- أخبرنا محمد بن علي الحرّاني سماعاً عليه لجميعه، 

17- أخبرنا فقيه الحرم محمد بن الفضل الفُراوي، 

18- أخبرنا أبو الحسين عبد الغفار بن محمد الفارسي، 

19- أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجُلُودي، 

20- أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد، 

21- أخبرنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري سماعاً لجميعه إلا ثلاثة أفوات معلومة.