الشيخ أحمد ناصر الحوت

بلغني خبر وفاة أستاذنا الفاضل ذي الأخلاق الرضية والنفس الزكية الشيخ أحمد ناصر الحوت في مصر بعد معاناة مع المرض.

 فأسأل الله تعالى له الرحمة والرضوان والعفو والغفران وأن يكرمه بفسيح الجنان والروح والريحان.

ولد الشيخ رحمه الله بحلب عام١٩٥١ وتلقى تعليمه الشرعي واللغوي في المدرسة الخسروية على أساتذة فضلاء أجلاء كالشيخ عبد الله سراج الدين والشيخ عبد الرحمن زين العابدين والشيخ أديب حسون والشيخ أحمد القلاش والشيخ نجيب خياطة كما أخذ خارج الخسروية عن الشيخ محمود فجال رحم الله الجميع.

وقد تعلق منذ صغره بمرشدنا إلى الله وشيخ شيوخنا سيدي الإمام الرباني العارف الشيخ محمد النبهان رحمه الله وإليه انتسب وعلى يديه تربى وسلك.

وقد أكمل الشيخ أحمد دراسته الجامعية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر واشتغل بالتدريس في دار نهضة العلوم الشرعية ( الكلتاوية) ثم سافر إلى السعودية عام ١٩٨٠ ومكث فيها مدرسا أربعة عشر عاما ثم رجع إلى حلب فباشر التدريس والخطابة والإمامة فأخذنا عنه علم العروض من كتاب العلامة/ السيد أحمد الهاشمي، والمعاني والبديع من كتاب البلاغة الواضحة، وتميز في تدريسه للعروض بعدم وقوفه الطويل عند الباب الأول الذي اكتظ بذكر الزحافات والعلل مسرودة سردا ينسي بعضها بعضا ويزحف بعضها على بعض فشرع في بحر الطويل وعرفنا أعاريضه وضروبه وعرفنا معها القبض والكف وكلما مررنا على بحر تعرفنا على زحافاته وعلله فدرسنا الزحافات والعلل منجمة على البحور  مفرقة في السطور فسهل لنا ذلك حفظها واستيعابها.

رحم الله الشيخ أحمد وأحسن عزاء أبنائه وإخوته وآل الحوت  الكرام.