المعلومات الشخصية
الاسم: جميل محمد سعيد النعيمي.
المواليد: 1900م.
الوفاة: 1986م.
المحلة: قرية منغ، منطقة أعزاز، محافظة حلب، الجمهورية العربية السورية.
النسب
يتحدر فضيلة الشيخ جميل من بيت سعيد المتحدرين من آل الشيخ أحمد أبي رمح، المتحدر من فخد التوبلس من قبيلة النعيم، المنتسبة إلى الحسين بن فاطمة الزهراء، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
واسمه ونسبه: جميل بن محمد بن سعيد بن أحمد بن محمد علي بن الملا بن حسين بن عبد الحق بن حسن الصوفي التوبليس النعيمي.
وأمه ابنة عم والده، فوالداه يتحدران من جد واحد، واسم أمه ونسبها: مريم بنت مصطفى (دشو) بن الشيخ أحمد أبي رمح النعيمي.
الزوجات
تزوج أربع زوجات وهن: جليلة بنت محمود إبراهيم حميدو، وديبة بنت إسماعيل النجار، وفطيم بنت عبدو العثمان، وعوش أرملة عمه رحمو.
الأبناء والبنات
خلف فضيلة الشيخ عشرة أبناء وست بنات، وهم: محمد وعثمان (أحمد) وعيشة زوجة مصطفى حسن أمين حميدو، وأمينة زوجة يوسف سالم آمين حميدو، وأمهم: جليلة بنت محمود إبراهيم حميدو، وعبدالرحيم وقدور وسعيد وياسين وعقيل، ومريم (زوجة مصطفى محمد فارس)، وفاطمة (زوجة محمد رجب عبدو عثمان)، وحسنة (زوجة محمد جميل موسى إسماعيل النجار)، وأمهم: ديبة بنت إسماعيل النجار، وشرفو ومصطفى وعبدالكريم وخديجة (زوجة أحمد بن عبدالرحمن "رحمو" محمد "العطري" حميدو)، وأمهم: فطيم بنت عبدو العثمان، ولم يخلف من الزوجة الرابعة عوش، والتي كانت أرملة عمه رحمو، الذي كان قد خلف منها ابنا اسمه إبراهيم ثم توفي ولا زال إبراهيم صغيرا، فتزوجها الشيخ جميل لحضانة ابنها إبراهيم وتربيته.
طلب العلم
ذهب الشيخ لطلب العلم في حلب هو والشيخ عبدالرحمن بكري حميدو-رحمهما الله-، وسكنوا في مدرسة الدليواتية بحيِّ الفرافرة.
وقد درس في المدرسة الشعبانية في حلب، ومن ثم تزوج مبكرا فانقطع عن طلب العلم في المدرسة، وشرع بالتعلم الذاتي، فدرس في الفقه الإسلامي على المذاهب الأربعة.
الشيوخ
لازم الشيخ جميل مع الشيخ عبدالرحمن البكري- رحمهما الله- طلب العلم في العثمانية على الشيخ عيسى البيانوني والشيخ سعيد الإدلبي والشيخ أحمد الترمانيني والشيخ نجيب سراج والشيخ شهيد والشيخ عبدو حماد، رحمهم الله تعالى.
الزملاء
كان زملاء الشيخ في الدراسة الشيخ والشاعر محمد الغشيم والشيخ بكري رجب والشيخ عبدالرحمن البكري والشيخ محمد النجار والشيخ محمد جبريني والشيخ محمود حياني وغيرهم، رحمهم الله تعالى.
الطريقة الصوفية النقشبندية
أخذ الشيخ الطريقة الصوفية النقشبندية من الشيخ محمد أبي النصر النقشبندي الحمصي، رحمه الله.
الصفات الحميدة
كان الشيخ وجيها محبوبا، واسع الصدر في تعاطيه مع أوضاع الناس، فكانت تخريجاته الشرعية أكثر مقاربة لوسطية الإسلام ومقاصد الشريعة، وقد كان من أكثر أهل العلم شعبية وتواضعاً في القرية، و كان كريما يجالس الفقراء والمساكين ويتفقدهم، وكان متسامحا فإذا خاصمه شخص ثم التقى به يبدأه بالسلام، وكان دائم التفقد للأرحام والأقرباء والأصدقاء في القرية وخارجها، وكان يفرِّح الصغار بتوزيع الدروبس عليهم وخصوصا يوم الجمعة.
العمل وخدمة المجتمع
المساهمة مع العلماء بتأسيس دار الأيتام
ساهم الشيخ مع مجموعة من العلماء في تأسيس دار الأيتام في منطقة أعزاز، والتي أسست بين عامي 1945- 1946م، ومن ثم عمل فيها.
المساهمة مع العلماء بإصدار مجلة الحج
حج الشيخ رحمه الله مرات كثيرة، وساهم مع مجموعة من علماء العالم الإسلامي بإصدار مجلة الحج، والتي تسمى حاليا باسم مجلة الحج والعمرة، والتي صدرت في عهد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز- رحمه الله.
وتعد مجلة الحج والعمرة من "أولى المجلات الحكومية صدوراً في عهد الملك المؤسس- طيب الله ثراه - وإحدى أعرق الإصدارات الصحفية المتخصصة في العالمين العربي والإسلامي، حيث صدرت في شهر رجب 1366 هـ (مايو 1947م)، لتضع بين يدي القراء المسلمين في مختلف أرجاء العالم منتجاً إعلامياً متميزاً، يعكس كل ما يتصل بمناسك الحج والعمرة وزيارة أقدس البقاع الإسلامية، ويثري الثقافة الإسلامية بشكل عام عبر رصد موضوعي رصين، لا سيما أنها أصبحت منبراً لنخبة من المفكرين والعلماء عبر تاريخها الممتد زهاء السبعين عاماً.
وفي أكثر من 90 دولة حول العالم تبث ״الحج والعمرة״ بصفة شهرية رسالتها التوعوية الثقافية، باللغتين العربية والإنجليزية، حيث يتم توزيعها بمختلف المراكز التعليمية والخدمية والمؤسسات والشركات، وكذلك يمكن اقتناؤها في جميع مدن ومناطق المملكة، فضلاً عن إمكانية الاطلاع عليها من خلال الموقع الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة، وإلى جانب المطبوعة الشهرية تصدر المجلة أربعة ملاحق سنوياً لتغطية مناسبات خاصة ذات علاقة بمحور رسالتها الإعلامية.
وقد مرت المجلة بمراحل مختلفة في مسيرتها، حيث تم تغيير اسمها في ذي الحجة من عام1390 هـ (فبراير 1971م) إلى ״التضامن الإسلامي״، وفي عام 1414 هـ عادت إلى مسماها السابق ״الحج״، ثم انتقلت لمرحلة تطويرية جديدة في شهر ربيع الأول 1423هـ (يونيو 2002م)، لتصدر باسم ״الحج والعمرة״، وما تزال توالي قفزاتها النوعية شكلاً ومضموناً .علماً بأن المجلة يُشرف عليها معالي وزير الحج و العمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن ويرأس تحريرها الأستاذ طلال بن حسين قستي". موقع وزارة الحج و العمرة، المركز الإعلامي، مجلة الحج والعمرة.
نسخ مخطوط شرح الشيخ الترمانيني على تائية الإمام السبكي
نسخ الشيخ جميل- رحمه الله- بخط يده مخطوطا، لشرح تائية الإمام تقي الدين علي السبكي في السيرة النبوية والشمائل المحمدية، وقد نسخه نقلا عن نسخة بخط الشيخ حماد البيانوني- رحمه الله-، وقد بدأ الشيخ جميل بنسخ هذا المخطوط في 19 محرم 1345ه، وانتهى من نسخه في 19 محرم 1347ه.
ويظهر من عبارة الناسخ الشيخ حماد أنه شرع في نسخه بحياة شارحه الشيخ أحمد الترمانيني- رحمه الله- وانتهى من نسخه بعد وفاة الشارح بتسع سنوات، وكان الفراغ من نسخه في 29 محرم 1302ه، والشيخ حماد: هو ابن الشيخ حسن البيانوني، والشيخ حسن: هو أخو الشيخ عيسى البيانوني المدفون في البقيع بالمدينة المنورة.
وينسب هذا الشرح للشيخ أحمد الترمانيني الحلبي الشافعي، (المتوفى: 1293ه)، وقد كان- رحمه الله- علاَّمة نحريرا فاضلا عالما بالعلوم العقلية والنقلية، زاهدا صادعا بالحق بلا مداهنة، لا تأخذه في الله لومة لائم.
وأما متن الكتاب فهو من تأليف الإمام علي بن عبدالكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى السبكي، (المتوفى: 756ه)، وقد كان- رحمه الله- حافظا مفسرا مقرئا أصوليا متكلما نحويا لغويا أديبا حكيما صادقا، حسن السمت، من أوعية العلم.
وجاء في مقدمة المحقق: "ولقد وقعت على نسخة الشيخ محمد جميل المنغي والتي نقلها عن خط الشيخ حماد بن حسن البيانوني المجاور في المدرسة الرضائية (العثمانية) آنذاك".
وقد تم إهداء الكتاب من محققه: "إلى سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى الشيخ محمد جميل المنغي ناسخ هذا الكتاب، وإلى شيخنا ومربينا الشيخ عبدالله سراج الدين، وإلى والدي الشيخ أحمد الخالد، وإلى أم العيال ورفيقة الدرب".
وقد وقع خطأ مطبعي في اسم الشيخ حيث ذكر اسمه مركبا (محمد جميل) لكن الشيخ اسمه غير مركب، فاسمه (جميل).
وقد طبع الكتاب بجهود حفيد الشيخ جميل، وهو محمد خالد محمد الشيخ جميل، وبلغت عدد صفحات الكتاب المطبوع (534) صفحة.
الختام
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرحم شيخنا الشيخ جميل، وأن يجزيه خيرا على ما قدم، وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى.
الهوامش:
1. حفيد الشيخ؛ محمد خالد محمد الشيخ جميل، رسالة واتساب، من تركيا إلى كوالالمبور بماليزيا، 24/5/2017م.
2. الأستاذ يونس حسن قاسم محمد (العطري)، رسائل واتساب، من فرنسا إلى كوالالمبور بماليزيا، في الفترة ما بين 3/11/2016 وحتى 24/5/2017م.
3. الأستاذ مصطفى محمد حميدو الصالح، رسائل واتساب، من سوريا إلى كوالالمبور بماليزيا، في الفترة ما بين 3/11/2016 وحتى 24/5/2017م.
4. المنسوب إلى الشيخ أحمد الترمانيني الحلبي الشافعي، (المتوفى: 1293ه)، شرح تائية الإمام تقي الدين علي السبكي في السيرة النبوية والشمائل المحمدية، حققه وهذبه وعلق عليه: عبدالله محمد، الجمهورية العربية السورية، حلب: دار الرضوان، ط1، 1429ه- 2008م، ص4- 9.
5. موقع وزارة الحج و العمرة، المركز الإعلامي، مجلة الحج والعمرة.
المصدر:
الموسوعة التاريخية لبلدة منغ، للباحث خالد محمد عبدالله، قيد التأليف.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول