كلمات في رثاء الأستاذ نادر حتاحت

كتب الشيخ مجد مكي على صفحته :

رحم الله تعالى أخانا الكبير الأستاذ محمد نادر حتاحت الذي توفي بجدة صباح يوم الأحد ٥ من رجب ١٤٣٨. 

والأستاذ نادر هو الصهر الأخير والأثير لشيخنا علي الطنطاوي، وزوج ابنته الصغرى يمان التي سبقته للدار الآخرة قبل عشر سنوات إثر حادث في طريق رجوعها من العمرة بمكة المكرمة.

تعرّفت على الأستاذ نادر في أوائل الثمانينيات  عندما كنت أزور شيخنا علي الطنطاوي ببيته في أجياد بمكة، وعندما كان يحلّ ضيفا ببيت صهره نادر بجدة ، ثم توثقت صلتي به في زياراتي الكثيرة لشيخنا بعد انتقاله لجدة.

 وقد أسس دار المنارة بالتعاون مع الأستاذ محمد علي دولة وحيدر غدير وطارق الحاج إبراهيم، ثم استقل بإدارتها، وقد عنيت بكتب شيخنا الطنطاوي .

وقد عُرِف الأستاذ نادر بصفائه ووفائه، ودقته  ونظامه، واستقامته وصلاحه وثباته على الحق والتزامه بالسنن النبوية .

أصدق التعازي لولديه الكريمين الحبيبين  : عمرو وعلاء، ولبناته وأصهاره : عمر مشوح وعلي هاشم المعيني، ولجميع آل حتاحت والطنطاوي وديرانية والعظم والطباع.

وإنا لله وإنا إليه راجعون .

 

وكتب الأستاذ أيمن ذو الغنى الميداني :

 

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

اللهم تقبل الأستاذ الفاضل

(نادر حتاحت)

وأسبغ عليه رحماتك

وألحقه بزوجه الداعية الفاضلة يمان الطنطاوي 

وعمه وأستاذه الشيخ علي الطنطاوي

واجزه خير الجزاء كِفاء ما أصدر في داره دار المنارة بجدة من تراث أديب الفقهاء

 

أحسن الله عزاء آل حتاحت وآل الطنطاوي عامة

وأحسن عزاء ولده الأخ الحبيب والصديق العزيز عمرو حتاحت

 

لقد كان - غفر الله لنا وله - صورة عن عمه الشيخ علي

في أسلوب حديثه، وجمال بيانه..

وكم رجوته أن يكتب ذكرياته وما أثراها!

وإني لأظن أنه قد انطوى برحيله كثير من التاريخ الذي كان ينبغي أن يدون ويحفظ.

 

لله ما أخذ ولله ما أعطى 

وكل شيء عنده بأجل

وله الأمر من قبل ومن بعد.

 

توفي فجر اليوم الأحد 5 رجب 1438هـ

(2/ 4/ 2017م) وهو من مواليد عام 1940م.

 

وكتب الأستاذ أحمد العلاونة :

 

رحم  الله الأستاذ الفاضل (والنادر فعلاً في هذا الزمان) نادر حتاحت صاحب دار المنارة في جدة، وصهر الشيخ علي الطنطاوي، الذي توفي فجر هذا اليوم، وقد أكرمني الله سبحانه وتعالى بزيارته قبل شهر ونصف شهر، ولم يدر في خلدي أنه اللقاء الأخير بيننا.

     كان من أولياء الله الصالحين ولا نزكي على الله أحداً. كان كاتباً جيداً قلّ أن يكتب. ولد في دمشق عام 1940، وتعلم فيها، ثم استقر في السعودية، وعمل مع غيث رشاد فرعون في الأعمال التجارية، ثم ترك العمل معه، وأنشأ دار المنارة بجدة في بداية الثمانينيات، وتولى نشر جميع مؤلفات عمه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، الذي كان يقول للأستاذ نادر إنك لا تصلح للتجارة، وذلك لتساهله مع الناس في الأمور المادية.

ولهذا الرجل فضل علي كبير، فقد نشر لي ثلاثة كتب - هي باكورة إنتاجي- وهو لا يعرفني، ولم أكن أُعرَف بين الناس قبل نشرها. أعطاني حقوقي المادية ونسخي من الكتب وزاد عليها. 

وهو من الناشرين النوادر الذين يؤدون الحقوق للمؤلفين والمحققين، بل إنه يدفع لهم قبل أن يطلبوا، ويركض وراءهم ليعطيهم حقوقهم. وهذه ليست شهادتي وحدي، بل هي شهادة كل من تعامل معه.

    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عن سيئاته، وأكرم نُزُله، وتقبله في الصالحين، واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

وكتب الأستاذ عبد الله زنجير :

وقتما أريد أن أرى عابدا زاهدا كنت أذهب إليه ، لا يترك صلاة الجماعة مهما كان منشغلا ولا يمكن أن تراه إلا آخر الناس خروجا من المسجد .

دار المنارة التي أسسها في جدة قبل أربعين سنة ، نشرت كل كتب عمه - والد زوجه الشهيدة يمان - الشيخ علي الطنطاوي ومؤلفات العشرات من الكتاب والمبدعين في الفكر والثقافة الإسلامية . كان نسيج وحده إيمانا واستقامة وصبرا وصدقا ونبلا ، رحم الله الأخ الكبير الأستاذ ( نادر حتاحت ) وكتب له أجر العاملين المتقين !

 

وكتب الشيخ محمد وائل الحنبلي : 

توفي فجرَ اليوم الأحد بمدينة جدة 5 رجب 1438، الموافق: 2 نيسان 2017:

ابن دمشق الأستاذ المكرم محمد نادر حتاحت الميداني، صاحبُ دار المنارة بجدة، التي نشرت مؤلفاتِ الشيخ علي الطنطاوي

تزوج رحمه الله من المربية الفاضلة يمان بنت الشيخ علي الطنطاوي التي توفيت بمكة سنة: 1429، وأنجب منها ابنين وابنتين

عُرف رحمه الله بأخلاقه ومعاملته الطيبة، واحترامِه للمؤلِّفين وتأديةِ حقوقهم دونَ مطالبة

تكلم مع ولده البارحةَ وقال له: اشتقتُ لأُمك، ثم وافتْه المنيةُ اليوم !

اللهم ارحمه واجعله في جنات النعيم، ونرفع التعزيةَ والدعاءَ بالصبر لآل حتاحت والطنطاوي عامة

وخاصةً لابنه الأبر أخي الحبيب الأستاذ عمرو حتاحت