الشيخ مصطفى الزلمي

شُكرُ الإلهِ على التَّعْليمِ بالقلمِ بنَشْرِ سيرةِ شيخِي مُصطفى الزَّلَمِي

أولًا- اسمه ونسبه:

هو الأستاذ الدكتور العلامة الفقيه الأصولي القانوني أبو محمد مصطفى إبراهيم محمد أمين الزَّلَمي الكردي العراقي الأزهري .

ثانيًا - ولادته ونشأته :

ولد عام 1924م في قرية (زَلَم) التابعة لقضاء حلبجة في محافظة السليمانية بكردستان العراق .

ثالثًا- طلبه للعلم، وأهم شيوخه:

دخل المدرسة الدينية عام 1934 وكان عمره عشر سنوات، فدرس فيها العلوم الإسلامية المنقولة والمعقولة، وهي: النحو، الصرف، آداب البحث والمناظرة، المنطق، البلاغة، أصول الدين، الفقه، أصول الفقه، الفلسفة، الفلكيات.

وتتلمذ على يد عدد من العلماء في كردستان العراق، وكردستان إيران، منهم:

أ‌. شيوخه في كردستان العراق:

  1.الشيخ العلامة عبد الكريم المدرس الشهير بــ(بيارة) في السليمانية، وقد درس عليه علم البلاغة.

   2.الشيخ عارف أبو بكر في السليمانية.

  3.الشيخ محمد فتاح الرئيس، ودرس عليه الفلكيات، والرياضيات.

  4.الشيخ محمد سعيد الدهليزي، ودرس عليه الفقه والتفسير، وهو الذي منحه الإجازة العلمية.

  5.الشيخ عبد الرحمن الدايرلي في السليمانية، ودرس عليه النحو، والصرف.

   6.الشيخ الملا صالح البياري في السليمانية.

   7.الشيخ نور الدين الجلي زاده في كويسنجق. 

ب . شيوخه في كردستان إيران:

8. الشيخ زاهد ياوي، وهو أول من درس على يديه في كردستان إيران.

9. الشيخ محمد باقر البالكي.

10. الشيخ عبد القادر النوتشي.

11. الشيخ مصطفى الشويني.

12. الشيخ الملا علي البوكاني نسبة إلى بوكان بإيران.

13. الشيخ محمود بن الشيخ عبد الله مفتي سنندج بإيران، ودرس عليه أصول الفقه.

14. الشيخ الملا علي القاجري في مهاباد بإيران، ودرس عليه آداب البحث، والمنطق.

15. الشيخ جلال الشكاكي.

16. الشيخ محمد أمين الكانيساناي.

رابعًا- الإجازة والتدريس:

وبعد أن قضى عشر سنوات كاملة في الدراسة، حصل على الإجازة العالِمية في العلوم الإسلامية عام 1946 من الشيخ محمد سعيد الدهليزي، وكذلك حصل على شهادة العالِمية في العلوم الإسلامية من المجلس العلمي في السليمانية التابع لمديرية الأوقاف العامة في عام 1947.

جلس لتدريس العلوم الشرعية النقلية والعقلية في المدرسة الدينية من عام 1946 إلى عام 1955، ولم يكتف بتدريس علوم الجادة التقليدية، بل كان يشجع الطلاب على دراسة العلوم المعاصرة كالحساب، والهندسة، والفيزياء، والتاريخ، والجغرافية، وغيرها، ويفتح لهم باب المدرسة الدينية في يومي العطلة الرسمية- الثلاثاء والجمعة- لتدريسهم تلك العلوم المعاصرة.

خامسًا- محنته:

يبدو أن تدريس شيخنا الزلمي للعلوم المعاصرة، والتفاف الطلاب حوله- وإن لم يدم أكثر من شهر- قد أوغر صدور بعضهم، فامتلأت غيظًا وحسدًا، فذهب وفدٌ من الشيوخ إلى محافظ السليمانية؛ ليتهم شيخنا بأنه قد كوَّن حزبًا سياسيًا، وأنه يجتمع مع طلبة المحافظة في الأسبوع مرتين لتعليمهم السياسة ضد النظام القائم حينذاك، لكنَّ المحافظ في وقتها السيد مزاحم ماهر السامرائي كان رجلًا عاقلًا، فاستشار الشيخ محمد الخال في الأمر، فأثنى الشيخ الخال على شيخنا الزلمي خيرًا، وبرَّأه من هذه التهمة.

لكن هذه الزمرة لم تكتف بما صنعت، فراحت تشيع بين الطلاب أن كل من يذهب إلى مدرسة مصطفى الزلمي ستلتقط له صورة من قبل دائرة الأمن التي كانت ملاصقة للمدرسة، فبدأ عدد الطلبة يقل يومًا بعد يوم إلى أن أصبحت المدرسة معزولة خاوية، لايراجعها أحد من الطلاب.

ولما كان لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ، فقد قام العلامة الزلمي بحلق لحيته، وحلف أن لايطلقها بحجة أن الشيوخ الذي تآمروا عليه كانوا يربون لحاهم !!، كما قرر المترجم له ترك مسلك التدريس والبحث عن عمل آخر.

سادسًا- الضابط مصطفى الزلمي:

قدَّم شيخنا الزلمي طلبًا إلى وزارة الدفاع لتعيينه إمامًا في الجيش العراقي، وتم تعيينه فعلًا في الفوج الثالث- اللواء العشرين ومقره في جلولاء، والتحق بهذا الفوج في 1 أكتوبر عام 1955، وكان آمر ذلك اللواء في حينها عبد السلام محمد عارف رئيس الجمهورية العراقية الأسبق رحمه الله تعالى.

ثم توطدت صلة شيخنا الزلمي بعبد السلام عارف، إلى حد نجاح الأخير في ضم المترجم له إلى تنظيم الضباط الأحرار، وتكليفه ببعض المهام أثناء قيام ثورة 1958، ومنها قراءة شيخنا الزلمي بيان الثورة باللغة الكردية من إذاعة بغداد.

وظل شيخنا يعمل إمامًا في الجيش حتى أحال نفسه على التقاعد برتبة مقدم عام 1971.

سابعًا- الدراسة الأكاديمية:

حصل شيخنا على البكالوريوس في القانون من جامعة بغداد في عام 1965، وعلى الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد في عام 1968، وعلى الماجستير في الفقه المقارن من جامعة الأزهر في عام 1971، وعلى الماجستير في القانون من جامعة القاهرة في عام 1973، وعلى الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الأزهر في عام 1975، وعلى الدكتوراه في القانون من جامعة بغداد في عام 2004.

ثامنًا- المؤلفات:

1- أسباب اختلاف الفقهاء في الأحكام الشرعية (جزءان).

2- دلالات النصوص وطرق استنباط الأحكام في ضوء أصول الفقه الإسلامي.

3- أصول الفقه الإسلامي في نسيجه الجديد (جزءان).

4- مدى سلطان الإرادة في الطلاق في الشرائع والقوانين خلال أربعة الآف سنة (جزءان).

5- فلسفة الشريعة .

6- فلسفة القانون .

7 - المسؤولية الجنائية في الشريعة الإسلامية- دراسة مقارنة بالقانون.

8- موانع المسؤولية الجنائية في الشريعة الإسلامية والتشريعات الجزائية العربية.

9- أسباب إباحة- الأعمال الجرمية (دراسة مقارنة).

10- الالتزامات في الفقه الإسلامي والتشريعات المدنية العربية.

11- نظرية الضمان في الفقه الإسلامي والقوانين المدنية العربية.

12- نظرية الالتزام برد غير المستحق (دراسة مقارنة).

13- شرح قانون الأحوال الشخصية (أحكام الميراث والوصية).

14- أحكام الزواج والطلاق في الإسلام.

15- المدخل لدراسة الشريعة.

16- الصلة بين المنطق والقانون.

17- المنطق القانوني.

18- حِكَم أحكام القرآن.

19- حق الحرية في القرآن الكريم.

20- حقوق الإنسان في الإسلام.

21- منهاج الإسلام في مكافحة الإجرام.

22- القلق، أسبابه، أنواعه، علاجه.

23- أهمية الطاقات الروحية في الجيش.

24- ترازوي ميرات (باللغة الكردية).

25- الموسوعة العلمية للمصطلحات الفقهية.

26- التبيان لرفع غموض النسخ في القرآن.

27- مذكرات حياته (أربعة أجزاء).

28- التدخين وتحريمه في القرآن.

29- مجموعة الأبحاث العلمية.

30- الالتزامات في ضوء المنطق والفلسفة.

31- الطلاق المعلق في الشريعة الإسلامية.

32- الطلاق المقترن بالعدد لا يقع به إلا طلقة واحدة.

33- الطلاق في الإسلام قبل المذاهب.

34- الطلاق في القرآن.

35-الطلاق مرتان في تفاسير القران.

36- القرآن وقاعدة الولد يتبع خير الأبوين دينًا.

37- القرآن وقاعدة تغير الأحكام بتغير الأزمان.

38- المبادئ والحقوق الدستورية في القرآن مقارنة بالدساتير الوضعية وإعلانات حقوق الإنسان .

39- المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية (تأليف مشترك).

40- إيضاح الفوائد في شرح القواعد.

41- أحكام الميراث والوصية وحق الانتقال .

42- أخطاء أصولية لابن السبكي في كتابه جمع الجوامع.

43- أسرار ثورة 14 تموز لسنة 1958.

44- أصول الفقه.

45- تجفيف مستنقع العبيد والجواري في القرآن الكريم.

46- تفنيد مزاعم تأثر الفقه الإسلامي بالفقه الغربي.

47- حقوق الإنسان وضماناتها في الإسلام.

48- حكم التعامل مع الجين البشري في الشريعة الإسلامية.

49- خطوات الطلاق في القرآن.

50- فلسفة المسؤولية الجنائية في ضوء الفعل والانفعال الفلسفيين.

51- فلسفة المسؤولية القانونية في ضوء مقولات أرسطو.

52- لارجم في القرآن.

53- لا قتل للمرتد غير المفسد في القرآن.

54- معين القضاة في تحقيق العدل والمساواة .

55- كما أن له أكثر من أربعين بحثًا علميًا في القانون، والفلسفة، وأصول الفقه، والفقه.

تاسعًا- الألقاب العلمية:

1- حصل على لقب الأستاذ المساعد من جامعة بغداد عام 1981.

2- حصل على درجة الأستاذية (البروفيسورية) من جامعة بغداد عام 1987.

3- حصل على لقب الأستاذ المتمرس من جامعة بغداد عام 1990.

عاشرًا - الجوائز:

1-  جائزة الأستاذ المتميز من جامعة بغداد 1985.

2-  جائزة الأستاذ المتميز من رئاسة الجمهورية 1993.

3-  جائزة الأستاذ المتميز من جامعة النهرين 1995.

4-  جائزة الكتاب من ديوان الرئاسة 1995.

5-  جائزة العلوم (تكريم العلماء) بمرسوم جمهوري رقم 112 في 6/6/2002. 

حادي عشر- التدريس:

مارس التدريس في المدارس الدينية، وكليات القانون في الجامعة المستنصرية، وجامعة بغداد، وجامعة النهرين، وفي كليات الشريعة، والمعهد القضائي منذ 1/7/1946 إلى 1/7/2007.

ثاني عشر- الإشراف:

أشرف على أكثر من (100) رسالة وأطروحة للماجستير والدكتوراه في الشريعة، وفي القانون، وفي المقارنة بينهما، وفي أصول الفقه، وفي الفلسفة.

ثالث عشر- العضوية في اللجان القانونية:

1- الاشتراك في مناقشة مشروع القانون المدني العراقي عام 1985(لمدة 3 أشهر).

2- لجنة إعادة النظر في نواقص القوانين العراقية عام 2002.

3- لجنة إعادة النظر في قانون أصول المحاكمات الجزائية ، ونواقص المعهد القضائي في عام 2003.

4- لجنة إعداد الآليات للدستور العراقي الجديد عام 2005.

5- لجنة مشروع قانون المفقودين والشهداء والأسرى عام 1988.

6- شارك في كثير من الاجتماعات القانونية في وزارة العدل .

رابع عشر - المشاركة في المؤتمرات داخل العراق وخارجه:

1- مؤتمر علماء الاجتماع العرب المنعقد في بغداد عام1980.

2- مؤتمر وزارة العدل لمناقشة المسائل القانونية المنعقد في بغداد عام 1988.

3- مؤتمر الأطباء العرب المنعقد في بغداد عام 1989.

4- مؤتمر نقابة الأطباء المنعقد في نينوى عام 1993.

5- مؤتمر رابطة العلماء المنعقد في الموصل عام 2001.

6- مؤتمر حقوق الإنسان المنعقد في الأردن عام 2002.

7- مؤتمر أنقرة عام 2004.

8- مؤتمر الأمم المتحدة لدراسة القضاء الصالح المنعقد في الأردن عام 2005.

خامس عشر- خبرات ومهارات أخرى:

1- خطيب الجمعة في مسجد سرسيان في منطقة كشدر في محافظ السليمانية من عام 1946 إلى عام 1950 .

2- يتقن اللغات: العربية، الكردية، والفارسية.

سادس عشر- آراؤه:

لشيخنا الزلمي رحمه الله تعالى بعض الآراء والاختيارات التي خالف فيها- مجتهدًا- جمهور العلماء، كقوله بأن الطلاق المقترن بالعدد لايقع به إلا طلقة واحدة، وقوله بعدم وقوع الطلاق المعلق بشرط أو يمين، وأشهر هذه الآراء وأخطرها قوله بنفي وقوع النسخ في القرآن الكريم، مع عدم إنكاره عقلًا، وقد أحدث كتابه (التبيان لإزالة غموض النسخ في القرآن) ضجة كبيرة، ولم يرخص النظام القائم قبل إبريل 2003 بطبع الكتاب، وشكلت لجنة من العلماء لمناقشة العلامة الزلمي في مضمون كتابه، تألفت من العلامة الدكتور محمد رمضان عبد الله رحمه الله تعالى، والعلامة الدكتور عبد القادر العاني رحمه الله تعالى، والدكتور عبد الرزاق الحربي.

سابع عشر- أخذي عنه:

عرفت شيخنا الزلمي طالبًا في السنة الأولى في كلية الحقوق بجامعة النهرين (صدام سابقًا) عام 1993، حيث درَّس لنا مادة المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية.

وكنت أتردد عليه بشكل متقطع بين 1993 و 1997 ، ثم توطدت علاقتي به كثيرًا في العام الدراسي 1997- 1998 عندما درّس لنا في السنة التحضيرية لماجستير القانون الخاص في مادة الشريعة الإسلامية موضوع (القواعد الفقهية الكلية)، ثم شرفت باختياره مشرفًا عليّ في كتابتي لرسالة الماجستير في القانون الخاص الموسومة (اجتهاد القاضي في ما لانص فيه في الشريعة الإسلامية والتشريع المدني العراقي- دراسة أصولية مقارنة)، والتي نوقشت في يونيو عام 2000، وحصلت على درجة الامتياز.

ثم درَّس لنا في السنة التحضيرية لدكتوراه القانون الخاص في مادة الشريعة الإسلامية موضوع (نظرية الضمان في الفقه الإسلامي والقوانين المدنية العربية) وذلك في العام الدراسي 2000- 2001 ، وكتبت تحت إشرافه بعض البحوث في الفقه المقارن، ثم شرفت مرة أخرى باختياره مشرفًا عليّ في كتابتي لأطروحة الدكتوراه في القانون الخاص الموسومة (تقنين الفقه الإسلامي)، والتي نوقشت في ديسمبر عام 2003، وحصلت على درجة الامتياز.

ورغم صحبتي له لأكثر من تسعة أعوام، وانتفاعي بدروسه في الجامعة، وإشرافه عليَّ في الماجستير والدكتوراه، إلا أنني شعرت بمزيد حاجة إلى الأخذ عنه، والتتلمذ على يديه، فرجوته أن أقرأ عليه في بيته بعضًا من علوم الجادة، ولأنه كان لايدرس الكتب المنهجية بسبب "عقدته القديمة"، فقد قرأت عليه- مع زميل لي- بعض مؤلفاته، وكنا نحتال لانتزاع المعلومات والفوائد والدقائق التي عنده مما حوته شروح أمات الكتب التي درَسها ودرَّسها، وحواشيها، وتقريراتها، لاسيما شرح جمع الجوامع، وشرح مختصر ابن الحاجب، والبرهان للكلنبوي في المنطق والجامي في النحو، فقد كانت ممزوجة بدمه ولحمه، أما الفقه المقارن فهو عنده كقراءة سورة الفاتحة.

فدرست عليه في بيته في حي المثنى (زيونة) قرب جامع طيبة:

1- كتابه المثير للجدل (التبيان لرفع غموض النسخ في القرآن) عدا مواضع يسيرة منه .

2- كتابه (المنطق القانوني- قسم التصورات)  كاملًا.

3- وقرأت بأمره نصف كتابه (المسؤولية الجنائية)؛ لتصحيح أخطائه المطبعية، وتخريج أحاديثه.

4- قطعة من كتابه (أصول الفقه الإسلامي في نسيجه الجديد).

وبعد هذه الملازمة والتتلمذ، اجترأت على طلب الإجازة العامة من شيخنا الجليل، فأجازني- رحمه الله تعالى- إجازة عامة بالتدريس والرواية عنه في العشرين من رجب عام 1423هـ ، الموافق للسابع والعشرين من سبتمبر عام 2002م ، وأُعلنت هذه الإجازة- مع إجازة الشيخ المحدث صبحي السامرائي رحمه الله تعالى لي - في حفل عام أُقيم في مسجد نصير عارف في حي الجامعة ببغداد حضرة ثلة من العلماء، وطلاب العلم، وعامة الناس، وذلك غرة محرم الحرام عام 1424هـ، الموافق للثالث من مارس عام 2003 م.

ثم منَّ الله تعالى عليَّ بأن زاملت شيخنا الزلمي مدرسًا في كلية الحقوق بجامعة النهرين من عام 2004 إلى عام 2006، حيث كان رئيسًا لقسم القانون الخاص في الكلية.

وآخر ما استفدته منه- قبل خروجي من العراق- حوار أجريته معه لمجلة الخطيب البغدادية في 18 رجب 1427هـ، الموافق 13 أغسطس عام 2006، والذي حجب عن النشر إلى ربيع الأول عام 1429هـ؛ حفاظًا على سلامة الدكتور الزلمي؛ لتردي الأوضاع الأمنية وقت إجراء الحوار.

وقد استخرجت من شيخنا الزلمي- رحمه الله تعالى- في ذلك الحوار بعض الأمور العلمية والتاريخية المهمة.

 ثامن عشر- وفاته:

توفي شيخنا الزلمي رحمه الله تعالى في أربيل يوم السبت 28 شعبان 1437هـ، يوافقه 4 يونيو 2016.

رحم الله تعالى شيخنا الجليل، وأسكنه فسيح جناته.

 

**********************************

والحمد لله على التمام ، وصلى الله على محمد سيد الأنام، وعلى آله الفِخام، وأصحابه الكرام، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم القيامِ.

قاله بفمه، وخطَّه بقلمه: الفقير إلى ربه الغني النعمان بن منذر الشاوي، وكان الفراغ من تنقيحه فجر الأحد 29 شعبان 1437هـ،يوافقه 5 يونيو 2016م في بيتي بالرفاع الشرقي من البحرين المحروسة.