د. محمد علي الهاشمي

محمد علي الهاشمي

1343 ـ 1437هـ

1925 ـ 2015 م

 

أستاذنا الأديب الدكتور محمد علي الهاشمي الحلبي.

مفكر إسلامي، أديب، نحوي، ناقد.

 ولد المترجم في مدينة حلب، سنة: ثلاث وأربعين وثلاثمئة وألف للهجرة، الموافقة لعام: خمسة وعشرين وتسعمئة وألف للميلاد، في أسرة عريقة عرفت بتمسكها بأهداب الدين، وحبها للعلم والعلماء، وهي ذات نسب بآل البيت مكتوب ومشهور في حلب.

 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس حلب وثانوياتها، وحصل على الشهادة الثانوية عام: 1952 م، وعين معلماً في مدينة حلب، نتيجة مسابقة لاختيار المعلمين حاز فيها على المركز الأول، في عام: 1954 م، تقدم إلى مسابقة لاختيار عدد من حملة الشهادة الثانوية من جميع أنحاء سورية، وابتعاثهم لدراسة اللغة العربية والتربية، في جامعة دمشق، فكان الناجح الوحيد من المتقدمين إلى هذه المسابقة في مدينة حلب. فانتقل إلى دمشق، وتابع دراسته في كلية الآداب، إلى أن تخرج بها، عام: 1959 م، وحصل على الإجازة في الآداب وعلوم اللغة العربية، ثم تابع دراسته في كلية التربية في جامعة دمشق، وحصل منها على دبلوم التأهيل التربوي، عام: 1960 م.

عاد المترجم بعدها إلى مدينته حلب، ليعمل مدرساً لمادة اللغة العربية في ثانوياتها، وفي عام: 1962 م، انتقل إلى المملكة العربية السعودية، مدرساً في كلية الشريعة واللغة العربية وفي هذه الأثناء، انتسب إلى كلية الآداب بجامعة القاهرة، وحصل منها على درجة (الماجستير) عن رسالته: (عدي بن زيد العبادي)، بإشراف الدكتور شوقي ضيف، عام:1965 م، عاد بعدها إلى حلب، ليتابع نشاطه في التدريس في ثانوياتها، والتحضير لنيل درجة (الدكتوراه)، التي حصل عليها، عام: 1970 م، عن رسالته: (جمهرة أشعار العرب)، وكانت بإشراف الدكتور شوقي ضيف أيضاً.

بعد حصوله على شهادة (الدكتوراه)، تابع عمله بالتدريس في ثانوية عبد المنعم رياض والثانوية الشرعية، وكلية الآداب بجامعة حلب( ).

سافر بعدهما إلى المملكة العربية السعودية، بطلب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ليقوم بالتدريس في كلية اللغة العربية، وبقي مدرساً فيها إلى عام 1408هـ، 1988 م، انتقل بعدها للتدريس في كلية الآداب للبنات، وبقي فيها حتى بلوغه السنّ القانونية، في أول عام: 1416 هـ - 1996 م، وانصرف بعدها إلى المطالعة والبحث والتأليف.

حضر المترجم عدداً من المؤتمرات العلمية والأدبية، في المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والإسلامية، وكان له برنامج في إذاعة القران الكريم في المملكة العربية السعودية.

ترك المترجم عدداً من المؤلفات في مجال الأدب، وعلوم اللغة العربية والتراجم والفكر الإسلامي، والدراسات الإسلامية والاجتماعية، طبع أكثرها، وترجم إلى اللغة الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والهنغارية، والتركية، والملايوية، والأوردية والكردية، ومن أهم مؤلفاته:

1- جمهرة أشعار العرب، لأبي زيد القرشي، (تحقيق ودراسة)، وهو رسالته لنيل درجة (الدكتوراه).

2- عَدِيّ بن زيد العِباديّ: الشاعر المبتكر، حياته وشعره، وهو رسالته لنيل درجة (الماجستير).

3- طَرَفَة بن العبد: حياته وشعره.

4- كعب بن مالك الأنصاري: الصحابي الشاعر الأديب.

5- عمر بهاء الدين الأميري: شاعر الأبوة الحانية، والبنوّة البارّة، والفن الأصيل.

6- المنهل العذب في الدراسة الأدبية، والإعراب والبلاغة والعروض والقوافي.

7- العروض الواضح وعلم القافية.

8- شخصية الرسول، ودعوته في القرآن الكريم.

9- شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة.

10- شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة.

11- ومضات الخاطر: بحوث ودراسات إسلامية، اجتماعية، أدبية.

12- سلبيات يجب أن تختفي من حياة الإسلاميين.

13- المجتمع المسلم كما يبنيه الإسلام في الكتاب والسنة.

14- الشيخ عبد الفتاح أبو غدة كما عرفته.

15- مفاخر القضاء الإسلامي كما يجليها الإسلام في الكتاب والسنة.

رقيق الحاشية، لطيف المعشر، حسن الأخلاق، حلو الحديث، متواضع، آلف مألوف غزير العلم، بين الحجة، وفي مجال النحو والآدب خاصة.

المصادر والمراجع

1- بعض كتب المترجم ومؤلفاته 

2- مقابلة شفهية مع المترجم جرت في مدينة الرياض عام 1997م.

3- مقابلة شفهية مع أستاذنا الدكتور بكري شيخ أمين.

4- موقع مؤلفات الدكتور محمد علي الهاشمي على شبكة الأنترنت

5- موقع رابطة أدباء الشام على شبكة الأنترنت 

6- مذكرات المؤلف وذكرياته.

 

-----------------

(1 )  في هذه المرحلة كان أستاذنا المترجم يدرسنا في جامعة حلب (كلية الآداب والعلوم الإنسانية) مادة النحو والأدب في السنة الأولى، وكان مثال العالم الخلوق المهذب اللطيف مع طلابه الذين أحبوه والتفوا حوله، ينهلون من علمه وأخلاقه، ثم التقيته عام: 1997م في مدينة الرياض، حيث جمعتني معه ندوة أدبية علمية في بيت أحد الفضلاء، وألقى فيها أستاذنا محاضرة قيمة، علقت عليها تعليقا رصينا، فما كان من الأستاذ رحمه الله إلا أن دعاني في نهاية المجلس وتعرف علي، فأخبرته بأنني أحد طلابه في جامعة حلب، فأبدى سروره بذلك، ثمّ أخبرته بأنني أجمع تراجم العلماء الحلبيين فشجعني ودعا لي ـ رحمه الله ـ