العالم المجاهد محمد عبد الله الخطيب

المولد والنشأة العلمية:

 

- ولد فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب في 26 فبراير 1929م ببلدة جهينة الغربية مركز طهطا محافظة سوهاج في بيئة محافظة على الآداب والأخلاق العامة .

- حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية ، ودرس بالمدرسة الإلزامية .

- التحق بالأزهر الشريف بالمعهد الديني بطهطا وحصل على الشهادة الابتدائية .

- ثم التحق بمعهد سوهاج الديني ومنه حصل على الشهادة الثانوية .

- ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ونال الشهادة العالية.

- وحصل بعدها على تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر .

 

الحياة الوطيفية والعملية

- عمل بالإمامة والخطابة بوزارة الأوقاف بمصر .

- اعتقل في 1965م ضمن حملة شنها نظام جمال عبد الناصر ضد الإخوان المسلمين؛ حيث حكم عليه بعشر سنوات.

- خرج بعدها وعاد لوظيفته الأساسية إمامًا لمسجد خورشيد بجزيرة بدران بشبرا.

- تم اختياره بعد ذلك للعمل بالمكتب الفني لنشر الدعوة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية .

- تم إعارته من وزارة الأوقاف المصرية إلى ليبيا؛ حيث عمل بالمكتب الفني بإدارة الوعظ والإرشاد بوزراة الأوقاف الليبية ومسئول الفتوى بالوزارة ، واستمرت فترة عمله بليبيا حوالي عام ونصف.

- عاد بعدها إلى مصر، ثم تعاقد مع وزراة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث شغل فيها وظيفة كبير وعاظ ورئيس قسم الفتوى، واستمر عمله بالإمارات حوالي سبع سنوات .

 

من جهود المرحوم الدعوية

- زار محاضرًا وداعيًا إلى الله دولاً كثيرة، منها الغربية كالولايات المتحدة وإنجلترا، ومنها العربية كليبيا والجزائر والسودان .

- كما شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في العواصم المختلفة .

- كان منزله مفتوح دائمًا لضيوفه ومريديه، ويجيب يوميًّا عبر هاتفه الشخصي على جميع الفتاوى التي تعترض المتصلين في شئون دينهم ودنياهم..

 

مع جماعة الاخوان المسلمين

التحق الشيخ محمد عبدالله الخطيب بجماعة الإخوان المسلمين وقت ان كان طالبا، مما عرضه للاعتقال مع بقيه إخوانه عام 1965م.

وبعدما خرج من المعتقل سافر إلى ليبيا، ثم إلى الإمارات، وبعدما عاد كان أحد المشرفين على مجلة الدعوة قبل غلقها.

يعدّ الدكتور محمد عبدالله الخطيب من أحد أعضاء مكتب الإرشاد بعد تشكيله في دورته عام1990م، وظل فيه حتى أجريت الانتخابات في عام 2010م وطلب الشيخ إعفاءه من المنصب قبل الانتخابات لظروفه الصحية.

أشرف الدكتور الخطيب على قسم نشر الدعوة قبل أن يتسلمه الدكتور عبد الرحمن البر، وكان للشيخ اسهامات كبيرة في العمل الدعوي.

 

الإنتاج العلمي:

- أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته التي بلغت حوالي أربعين كتابًا، ركز في معظمها على قضية تصحيح المفاهيم الإيمانية والتعبدية والفكرية والدعوية..

- نشرت مقالاته وفتاواه بالعديد من المجلات الإسلامية، مثل: مجلتي الدعوة، ولواء الإسلام، وحاليًا مجلة الرسالة، بالإضافة إلى ما تنشره له المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت.

- كما حظيت المكتبة الصوتية برصيد كبير من خطبه و محاضرته التي سجلت له خاصةً اثناء فترة عمله بدولة الإمارات.

 

من مؤلفاته:

للشيخ الخطيب عدد من المؤلفات تجاوزت الأربعين مؤلفاً ومن أبرزها:

فوق أطلال الماركسية والإلحاد

نظرات في رسالة التعاليم

الحج معسكر رباني

فقه الصيام

قيام الليل

مفاهيم تربوية- 6 أجزاء

( فتاوى معاصرة)- جزآن

الإمام حسن البنا داعية .. مجاهد.. شهيد

عروبة مصر وإسلامها

من فقه الهجرة

القائد المربي

نحو امة الخلود رغم كيد اليهود

الصفات الإيمانية والأخلاقية للمؤمنين

وقفه في وجه ضلالات الفوائد الربوية

الصيام وأسراره

الدقائق الغالية ..الصلاة

كيف ننهض بأبنائنا

هذا غير الكثير من المقالات والفتاوي التي أثرت المكتبة الإسلامية.

 

*****************

شذرات من حياة المرحوم

الداعية الرّحّالة ..

يعدّ الشيخ محمد عبد الله الخطيب رحّالة الأوقاف الأوّل في شؤون الدّعوة إلى الله، منذ أن تمَّ اختياره للعمل بالمكتب الفني لنشر الدعوة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية، فأعارته الوزارة إلى ليبيا؛ حيث عمل بالمكتب الفني بإدارة الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف الليبية ومسؤول الفتوى بالوزارة، واستمرت فترة عمله بليبيا حوالي عام ونصف، عاد بعدها إلى مصر، لتتعاقد معه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، وشغل فيها وظيفة كبير وعاظ ورئيس قسم الفتوى، واستمر عمله بالإمارات حوالي سبع سنوات. كما كان لزيارات عضو مكتب إرشاد الإخوان سابقا أثرها البالغ في نشر الإسلام، حيث زار محاضرًا وداعيًا دولًا كثيرة، منها: الولايات المتحدة وإنجلترا وليبيا والجزائر والسودان، إضافة إلى أنه شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في العواصم المختلفة.

- يحكي عن قصة التحاقه بالإخوان، قائلا : "كنا في الثانوي نرى علماء يدرسون لنا لهم سمت معين و أدب عال و أخلاق فاضلة يعاملوننا كما يتعامل الآباء معنا، يحنون علينا، فنسأل من هؤلاء من بين علماء الأزهر فيقولون هؤلاء من جماعة الإخوان المسلمين".

 وأثر فيه العديد من الشخصيات الذين كانوا سببا في التحاقه بركب الجماعة، من أبرزهم : الشيخ أحمد المنشاوي الذي يقول عنه :"لا أنسى أبدا الشيخ أحمد المنشاوي فقد كان قاضيا شرعيا لمدينة سوهاج وكان من الإخوان وسنه متقدم ومع ذلك كان يسعى في الليل والبرد الشديد يزورنا  ونحن طلاب ويتعرف علينا  وينصحنا  يجلس معنا و نحن في سن صغيرة".

- في سجون عبد الناصر 

في عام 1948، بعد المعركة الطاحنة التي خاضتها جماعة الإخوان المسلمين بعد مشاركتها في حرب فلسطين، أسرع هو ورفاقه حينذاك بالانضمام إلى الإخوان بعدما سمع عن ما وصفه في تسجيل سابق له في 2009 بـ "الإجرام الذي عومل به الإخوان  والتعذيب الذي نالوا قسطا منه بسبب مشاركتهم في هذه المعركة".

والتحق المرحوم بكلية أصول الدين ونال ما يعادل الماجستير في اللغة العربية، فعينته وزارة الأوقاف أماما وخطيبا لأحد المساجد، ويقول :إنه كان سعيدا بهذا التعيين فطوال اليوم كان ما بين درس وصلاة ومحاضرة شارك فيها جميع الفئات الرجال والأطفال والنساء داخل المسجد.

بعدما عين أماما بالمسجد، تزوج و رزق بثلاث بنات وولد، لكنه لم يهنأ فعلاقته بجماعة الإخوان، تسببت في البقاء لتسع سنوات في السجون خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وألقى القبض عليه في عام 1965 من منزله و حًكم عليه بعشر سنوات خرج بعدما قضاء تسعة من مدة السجن، ويقول عن ظروف اعتقاله: "انتقلنا إلى السجن الحربي وما أدراك ما الحربي وأهوال الحربي وقد تحول إلى جحيم، نار موقدة لا تنطفأ وتسأل: ما السبب ؟ لا تجد أحدا تسأله فالأهوال والتعذيب كل ذلك من أجل شهوة إنسان جاهل منحرف".

 توفي فجر الثلاثاء عن 21 من المحرم 1437 الموافق 3 نوفمبر 2015 م عن عمر يناهز 86 عاما رحمه الله تعالى .