يحيى زكريا الحافظ أبو مريم

بسم الله الرحمن الرحيم

ولد في مدينة مارع بتاريخ 8/10/1980

درس أبو مريم معهد اللغة الإنكليزية، وبعد تخرجه عمل مدرّسا للغة في مدرسة القرية {مدرسة عمر بن الخطاب} ، ثم أنتقل للمدرسة الإعدادية بعدها ، وكان لايزال يتابع دراسته إلى أن حاز على شهادة الترجمان المحلّف، وفي عام 2010 درس البكالوريا لمتابعة تعليمه بالجامعة، نجح بالبكالوريا ودخل كلية الأدب الأنكليزي بجامعة حلب بعام 2011 ،  وترك الجامعة فور قيام الثورة المباركة، ولحق بركب الثورة، و كان من مؤسسي التنسيقيات في مدينة مارع مع حجي مارع {عبد القادر الصالح} رحمه الله، وكانت بدايته بالعمل السلمي في المجال الإغاثي، يذهب في كل يوم ليلاً إلى الأهالي النازحين المحتاجين هو ورفاقه ليقوموا بتوزيع المعونات ليلاً .

ولد أبومريم يتيماً حيث أنّ أباه كان من شهداء الأخوان المسلمين في مجزرة 1980 وعاش وحيداً في بيته مع أمه التي نذرت حياتها لخدمة ابنها ورفضت الزواج بغير أبيه لرعايته وعملت مخلصةً لأن تربيه أفضل تربيه، وكان خاله عبدالرحمن الحافظ المتكفل به من ناحية المصروف وغيره ..

منذ نعومة أظفاره لم يترك فرعاً من الفروع الأمنية إلا وذهب إليها بدعوى التحقيق {وين أبوك} رغم أن جميع الأفرع يعلمون أنه كان معتقلا لديهم في سجون تدمر قبل إعدامه .

بعد ردة الفعل العنيفة من قبل النظام لمواجهة مطالب الشعب الأعزل تسلّح الشباب للدفاع عن ديارهم وأعراضهم، شكّل أبو مريم كتيبة مسلحة {كتيبة ابن الوليد}، كان هو قائد الكتيبة رغم أنه لم يخدم بالجيش الخدمة الإلزامية لأنه وحيد أمه، وكان رفيق دربه ابن عمه محمود شريف الحافظ {أبوشريف} رحمه الله ،الذي استشهد بتاريخ 18/8/2012 باشتباكات حلب القديمة.

 كان أبو مريم في ذلك الوقت مصاباً في قدميه ب 34 شظية من قنابل رماها الجيش عليه في معركة تحرير سوق الصوف، عاد إلينا وهو يعرج بعد استشهاد ابن عمه الوحيد أيضاً {وحيد بالنسبة للذكور وله أخوه إناث} .

تابع العمل في حلب القديمة إلى أن دقَّ ناقوس الخطر على أبواب قريته في مدينة مارع بعد تقدم تنظيم داعش باتجاه الريف الشمالي.

 

طلب من الأخوة في مدينة حلب بتغطية مكانه وتوجه للريف وقاد عدة إقتحامات بريف حلب ضد التنظيم فرأى من الجيش الحر من يقوم بالسرقة، فأوقف الأعمال ضد التنظيم، وتحوّل عمله إلى رباط لحماية القرية من غدر التنظيم، وتوجَّه مع فصائل عدة لمحاربة الفساد في صفوف الثوار.

 وبعد شهرين تقريباً وبسيارة حقدٍ  وغدر تحمل الموت فجّر أحد الانتحاريين نفسه في مقر الحملة التي كانت تلاحق المفسدين. استشهد على إثرها وهو في الركعة الثانية من صلاة المغرب، وكان إماماً .