الشهيد البطل يوسف قطب

 

 

 

رجل المواقف قبل السجن وفي السجن وبعده واثناء الثورة المباركة ختمها شهادة في سبيل الله نحسبه والله حسيبه وﻻنزكي على الله احدا....

اﻻخ العزيز البطل الشهيد ابو جميل قطب :

تقبله الله ورفع درجته في الفردوس اﻻعلى 

في اول يوم من ايام ثورة سجن صيدنايا 2008 الشهر السابع 

وقد كنا قد امضينا ثﻻث سنوات من العزل التام عن العالم فيها من المرارة والكبت والقهر والغربة ما ﻻ يعلمه اﻻ الله ....صابرين محتسبين متوكلين عليه فهو حسبناونعم الوكيل......

لن استطرد بالشرح كثيرا في هذا المقام ....

في ساعة مبكرة من يوم 5 /7/ 2008 فوجئنا باقتحام قوات النظام التي قد ملأت الممرات داخل سجن صيدنايا العسكري اﻻول الذي يقبع فوق قمة جبل شمال غرب دمشق بعيدا عن رائحة اﻻنسانية قريبا من مساكن الوحش .....و....بعد مصادمات عنيفة بين السجناء المجاهدين وقوات النظام المجرم والتي اقتحمت علينا السجن قبل طلوع الشمس وبعد صﻻة الصبح بلغ عدد الجنود المقتحمين تقريبا حوالي 4000 مجند من القوات الخاصة والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية عدى عن القوات التي كانت محاصرة للسجن من الخارج وطائرات الهلكبتر التي كانت تحلق في سماء السجن ...

وبعد معركة عنيفة استمرت ساعتين وكانت غير متكافئة من حيث اﻻعداد والسﻻح الذي كان ﻻيملك منه السجناء اﻻ السﻻح اﻻبيض ((1600سجين تقريبا )) منهم كبير السن والمريض من اثر التعذيب والعاجز ...ولم يكن لدينا سﻻح سوى بواري التمديدات الصحية الحديدية وبعض قضبان الحديد وقليﻻ من سكاكين والعصي وكل ماتوفر من ادوات يمتلكها السجين في سجون الطغاة كان السجناء صنعوها مسبقا لمثل هذه المفاجآااات  توقيا من غدر  الغادرين الذين بشعبهم عشرات المرات وما قتل سجناء سجن تدمر عنا ببعيد.. ..

وفي هذا الجو الصيفي الحار وقد سكن الهواء وكثر الضجيج و علت صيحات التكبير: الله اكبر لتكسر هذا الصمت الذي ترافق مع رائحة الموت واختلط الدخان مع الغبار والجيش مع المعتقلين وقد انزل الله علينا سكينة وثباتا وعزما ويقينا ورضاء بقضاء الله ﻻيعلمه اﻻ الله ثم من كان ممن حضر تلك المعركة والتي اسميناها فيما بعد ((ذات البواري ))... وبنصر من الله وتاييد لمسناه بايدينا ورايناه باعييننا حق اليقين، استطاع سجناء صيدنايا وكنت احدهم ولله الحمد والفضل وفي عمل بطولي منقطع النظير تحقيق اﻻنتصار وفيه تم ((( اسر حوالي 1480 مجند وحوالي 90 ضابط وصف ضابط ))). وقد القوا ارضا منبطحين ودماؤهم قد سربلتهم اذﻻء مكسوفين خائبين يتوقعون موتهم في كل لحظة ويرونه بين اعينهم ((لكننا ومع كل هذا كنا رحيمين بهم وكانت اﻻجراءات التالية لضرورة المعركة وحسابات اﻻسوء )) وعندها بدا تكتيف ايديهم الى الخلف بعد ان امروا بخلع مﻻبسهم سوى المﻻبس الداخلية في منظر مهيب فيه من العزة وراحة الصدر يجعلني لن انساه طول حياتي وقد وقد اختلط في عويل اﻻسرى مع انين الجرحى وصيحات المنتصرين وتكبيراتهم وقد غطى ارض السجن وممراته اللون اﻻحمر من دماء القتلى والجرحى وقبعات الشرطة العسكرية ونطاقاتهم ورتبهم وحبالهم الحمراء المجدولةالتي توضع على اكتافهم متدلية والتي ساعدت السجناء المجاهدين على تكتيفهم بها نعم انه منظر رائع لن انساه واي منظر تراه العين عندما كان انتصار الحق على الباطل وانتصار المظلوم على الظالم والسجين على سجانه ....... .. وللحديث بقية

ابوجميل قطب تقبله الله 

لم يكتف بهذا المنظر الرائع وهذا اﻻنتصار العظيم الذي شفى صدورنا واعاد لنا كرامتنا داخل السجن وقد شممنا رائحة الحرية ﻻول مرة في تاريخ حياتنا ...عندما كان يفقدها اهلنا وشعبنا خارج السجن 

وهنا خرج ابوجميل قطب الى خارج السجن مع عشرات السجناء يتصدى للموجة الثانية من هجوم قطعان جيش اللانظام بقيادة اغلب رؤساء الفروع اﻻمنية والآف الجنود على السجناء مرة اخرى، وكانت ادارات العمليات بيد ماهر اﻻسد وقائد الشرطة العسكرية ووزير الداخلية ولكن الله ردهم خائبين خاسرين يجرون اذيال الهزيمة .......

وهنا قام البطل ابو جميل قطب بعملية شبه استشهادية حيث صعد الى سيارة ﻻحد ضباط الجيش كانت متوقفه امام السجن وقام بتوصيل اشرطة الكهرباء لمفتاح السيارة واستطاع تشغيلها وسار بها بسرعة باتجاه تجمع كبير لقوات النظام وقد فاجاءهم بهذا العمل ...ثم قفز من السيارة وتركها متجهة اليهم تسير بدون سائق ولكم ان تتخيلوا المشهد كيف بدات تدهسهم يمينا وشماﻻ حتى في نهاية المطاف انقلبت ....وعاد ابو جميل الى السجن مسرعا ضاحكا مستبشرا وقد عﻻ صوت التكبير الله اكبر ولله الحمد ......

رحمك الله ابا جميل احد اهم قادة احرار الشام الذي استشهد اثناء غزوة ادلب وتحريرها 

ابن بنش البار شقيق الشهيد البطل عبد الباقي قطب الذي قضى شهيدا ايضا في سجن صديانا في رصاصة قناص على سطح السجن اثناء ثورة السجن....&

.......وللحديث بقيه ايضا ومرة اخرى