نبذة تعريفية عن قائد الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام‎

 

 

ولد أبو محمد الفاتح في صيف عام 1983 في مدينة دمشق

سليل أسرة ملتزمة معروفة بطلب العلم ونشيطة في المجال الدعوي والشرعي ، تربى على القراءة وطلب العلم من المساجد ومن مكتبة والده العامرة . وكان ذلك في وقت عصيب اشتدت فيه المحنة على أهل السنة والجماعة في سوريا حتى نال الشهادة الثانوية العامة و التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر الشريف حيث سافر إلى مصر لطلب العلم و تخرج منها في عام 2004 بتقدير جيد جدا في اختصاص الحديث الشريف وعلومه وكان الأول على دفعته واستمر بطلب العلم الشرعي في جامعة الجنان بلبنان وسافر إليها ليحصل على اختصاص الماجستير في علوم الحديث الشريف عام 2011 ويأتي الاهتمام بهذا الاختصاص من أبي محمد الفاتح ليعكس مدى الاهتمام بمنهج أهل السنة والجماعة والحرص على إحياء السنة النبوية والتحذير من البدع وهذا ما جعله عرضة للاستدعاءات المتكررة من قبل الأفرع الأمنية وخاصة فرع أمن الدولة والأمن السياسي لا سيما أن والده وأعمامه قد قضوا في سجون النظام الأسدي عدة أشهر على خلفية نشاطهم الدعوي ومنهم مهجرون من سوريا منذ أكثر من 30 عاماً .

من أشهر العلماء الذين أخذ عنهم العلوم وخاصة علم الحديث (الشيخ المحدث عبد القادر الأرناؤوط – الشيخ المحدث الدكتور نور الدين عتر – الشيخ المحدث محمد نعيم العرقسوسي) وأجيز في العديد من الكتب أهمها تدريب الراوي وقواعد التحديث وغيرها , وقد منَّ الله عليه بحفظ القرآن كاملا وقرأه على العديد من الحفاظ أشهرهم الشيخ القارئ المجاز موفق عيون .

اشتغل بالتجارة وافتتح العديد من المحال التجارية ابتدأها بمهنة والده كساعاتي ومن ثم انتقل إلى التجارة العامة٠

كان أبو محمد الفاتح من أوائل الناشطين في الثورة حيث كان مع العديد من إخوانه وأساتذته ينشطون لنقل الحراك والثورة إلى مدينة دوما وخاصة أنها تعتبر عاصمة الغوطة ، وكان من أول المشاركين في المظاهرة الأولى التي خرجت يوم الجمعة 25-3-2011 ولم يتخلف يوما عن العمل بفاعلية لتنشيط الحراك الثوري بعدة طرق مما عرضه للمطاردة مبكرا تحت اتهامات تنظيم المظاهرات وتهم تتعلق بتمويل الثوار والعمل بالتنسيقيات وليس آخرها حمل السلاح .

وهنا يبدأ مسار جديد في حياة أبي محمد الفاتح فقد أخذت الثورة منحى جديدا من خلال تشكيل المجموعات المسلحة لإسقاط النظام الظالم وهنا كانت الولادة الفعلية لكتائب شباب الهدى في أواسط العام 2012 وكان قد سبقها مشوار جهادي طويل مع عدة فصائل وألوية

كان الأصل الذي بنيت عليه كتائب شباب الهدى هو أنها مؤسسة عسكرية لها مجلس شورى تضم أكثر من سبعة عشر مكتبا اداريا وسبعة عشر تشكيلا . ومن أهم المبادئ التي تقوم عليها كتائب شباب الهدى هو ان الشورى ملزمة وذلك للابتعاد عن التفرد بالرأي وتنمية حس المشاركة لدى جميع أعضاء القيادة العامة وتنتشر الكتائب اليوم في الغوطة الشرقية والمنطقة الجنوبية والقلمون والشمال السوري .

تدرج أبو محمد الفاتح من رئيس مجلس ادارة في الكتائب ومن ثم قائداً عاما للكتائب بتزكية غالب أعضاء مجلس الشورى ومن ثم ساهم مع إخوانه في تشكيل الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام الذي يضم أبرز الفصائل العسكرية الاسلامية الفاعلة في دمشق وريفها وهي (كتائب شباب الهدى - ألوية وكتائب الحبيب المصطفى - ألوية وكتائب الصحابة – تجمع أمجاد الإسلام – لواء درع العاصمة) ليزيد عدد التشكيلات ضمن الاتحاد الإسلامي عن ٥٣ لواء وكتيبة ، وتم اختيار أبي محمد الفاتح قائدا عاما للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام والذي باشر مهامه فيه من أول يوم في العام الهجري 1435