في وداع الشيخ زهير الشاويش

 

 

 

 

 

 
للأستاذ: أحمد العلاونة

 

 

 

سمعتُ باسمه من أستاذنا الدكتور محيي الدين رمضان حفظه الله، حدَّثني عن مروءته وكرمه وعلمه، وأكثرَ في الحديث عن استقباله الفارِّين بدينهم من سوريا أول الثمانينات، واستضافتهم في بيته الكبير، ومساعدتهم وتأمين سفر مَن رغب في السفر منهم، فحبَّبني إليه وشدَّني إلى تعرُّفه.
 
ثم أعلمني بعد سنوات أنه في عمَّان، وسألته: كيف الوصول إليه؟ فقال لي: اكتب إلى الأستاذ عصام الحرستاني صاحب دار عمَّار، فهو ابن خالته. فكتبت إليه راغباً في التعرف إليه، ولم تمض مدَّة قصيرة حتى جاءني جوابٌ منه يرحِّب بي في بيته، وكتب لي رقمَ هاتفه وعنوانَ منـزله، فزرتُه في بيته يوم الأربعاء 15 شعبان 1410هـ (19/ 7/ 1989م).
 
ولما فتح لي البابَ وجدتُّه رجلاً فارع الجسم طولاً وعرضًا، تزيده لحيتُه مهابةً. استقبلني بحفاوة كريمة اختصرَت الطريقَ إلى علاقة وثيقة امتدَّت لربع قرن. وأهدى إليَّ بعضَ كتبه، فكانت الزيارةُ فاتحةً لكلِّ خير في أعمالي العلميَّة كلِّها.
 
عرَّفني بكثير من الأعلام الذين يُشار إليهم بالبَنان، وبفضله تواصلتُ مع كثير من الأعلام على مختلِف توجُّهاتهم واختصاصاتهم.
 
سألني عن أعمالي العلميَّة فقلت له: بدأت بعمل ذيل على أعلام الزِّرِكْلي ثم توقَّفت، وصنعت فهارسَ للأعلام الواردة في ذكريات الشيخ علي الطنطاوي وأريتُه إيَّاها، فحضَّني على متابعة العمل في التذييل على الأعلام، وطلب مني أن أكملَ فهارس ذكريات الطنطاوي، بعمل فهارسَ للقرآن والحديث والأماكن والأشعار، وأن أعرضَها على الأستاذ نادر حتاحت صهر الشيخ الطنطاوي وصاحب دار المنارة بجُدَّة التي نشرت الذكريات.
 
وأخذت برأيه فأكملتُ الفهارس التي نشرَتها دار المنارة، فكان أولَ كتاب يُطبع لي، وأتممتُ عملي في التذييل على كتاب الأعلام الذي طبعه الأستاذ نادر حتاحت أيضًا.
 
ووضعني على لَقَم الطريق في فنِّ التراجم، وجعل أمامي مناراتٍ هادية، وصُوًى على الطريق الصعب الذي سأسلكه، وقد قيل قديمًا: إن علم الرجال هو نصف العلم.
 
كنت أستمتع بقراءة بعض التراجم عليه وهو في عمَّان؛ لِما يُضفيه على الترجمة من فوائدَ وتصحيح، وقال لي: إن خير الدِّين الزِّرِكْلي كان يقرأ عليَّ التراجم كما تقرؤها أنت الآن، فأحيانًا يأخذ برأيي وأحيانًا لا يأخذ به، ويقول الزِّرِكْلي: وأنا لي رأي.
 
وأخبرني الأستاذ عيد البغا رحمه الله: أن الزِّرِكْلي كان يقرأ على الشيخ زهير التراجمَ ويقول له: أنت شيخُ الرجال (مع فارق السنِّ بينهما).
 
وكان الزِّرِكْلي يزورُ الشيخ زهيرًا مرَّة أو مرَّتين كلَّ أسبوع بصحبة الأستاذ ظافر القاسمي، يستعير منه مخطوطات أو كتبًا ثم يردُّها عليه. وقد كانت مكتبةُ الشيخ زهير الحافلة بالمخطوط والمطبوع من مصادر الزِّرِكْلي في كتابه العظيم (الأعلام)، وأخذ منها كثيرًا من خطوط العلماء.
 
وصورة الزِّرِكْلي مع ظافر القاسمي ومحمد جميل بيهم المنشورة في (الأعلام) مُلتقَطة أمام غرفة من مكاتب المكتب الإسلامي، يسمِّيها الشيخ زهير الغرفةَ الزرقاء، وقد لُقطت لي معه في داخلها عدة صور. ومن باب الاستطراد: سألت الشيخ زهيرًا: هل كان الزِّرِكْلي يصلِّي؟ فأجاب: نعم، وكان يصلِّي معنا جماعة، وقال لي: إن الزِّرِكْلي أمتنُ دينًا من ظافر القاسمي.
 
ما من عالمٍ يزور بيروت أو عمَّان - حين يكون فيها الشيخ - إلا كان وجهتَه بيتُ الشيخ زهير، إمَّا لزيارته تحيَّة لفضله وعلمه وجهاده، وإما تلبية لدعوة لتناول الغداء.
 
كان هؤلاء يعرفون فضلَه كما كان يعرفُ لأهل العلم فضلَهم.
 
لقيَ مرَّة الرئيسَ السوريَّ حافظ الأسد لحلِّ مشكلة المعتقَلين من الإخوان المسلمين في سوريا، فأفرج عن عددٍ قليل منهم، وعرضَ عليه الأسد أن يعيدَ فتح المكتب الإسلاميِّ بدمشق، فقال له الشيخ زهير: لا أفتحُه وفي السجون معتقَل واحد. وما زال مقفلاً برغبة الشيخ رحمه الله.
وأين منه بعضُ المشايخ الذين ساوَموا وتنازلوا لأجل سلامتهم أو سلامة أحد أولادهم أو لإدخال مكتباتهم الخاصَّة إلى سورية؟!
 
كنت أحسُّ أن أكثر ما يُؤلمه هو نكران الجميل وقلَّة الوفاء، فكم من أشخاص أحسنَ إليهم ورعاهم، فما ردُّوا الوفاء بوفاء أو الجميل بجميل، غير أن هذا لم يفُتَّ في عضُده، ولم يدَعه يندم على اصطناع المعروف بين الناس. وما قدَّمه لهم توَّج رؤوسهم، وملأ جيوبهم، وما للشيخ زهير عند الله أكبر وأنفع. وإن قلَّة الوفاء ونكران الجميل من أخسِّ صفات الإنسان.
 
كان صاحبَ علم متنوِّع، وصاحب فُكاهة وأدب لا تُملُّ مجالسه، لما يُضفيه عليها من الفوائد والنوادر والنِّكات!، وكان مكتبه مَجْمعَ العلماء من أنحاء العالم.
 
وسمعت من أحد خُلَّص تلامذة العلاَّمة شيخ العربيَّة أحمد راتب النفَّاخ رحمه الله - الذي قلَّ أن يُعجبَ بإنسان - أنه كان يقول: مَن أحبَّ أن يرى حاتِمًا الطائيَّ فليذهب إلى الشيخ زهير الشاويش!
 
أنشأ المكتبَ الإسلاميَّ للطباعة والنشر في دمشق عام 1370هـ/ 1950م، ثم نقله إلى بيروت عام 1383هـ/ 1962م، وهو أولُ دار نشر تُعنى بتحقيق الكتب خارجَ مصر على نطاق واسع. وغدا المكتب مدرسةً خرَّجت نخبةً من أعلام المؤلِّفين والمحقِّقين الذين يُشار إليهم بالبَنان، أمثال: الشيخ محمد ناصر الدِّين الألباني، والشيخ شعيب الأرنؤوط، والشيخ عبد القادر الأرناؤوط.... والعملُ الجادُّ الذي ينفع الناسَ لا يضيع أجرُه ولا أثرُه وإن ودَّع صاحبُه الدنيا.
 
تعامل المؤلِّفون في البلاد العربيَّة مع مئات دور النشر العربيَّة، وأكثرُ أصحاب دور النشر - ويا للأسف - لا أمانةَ عندهم، يطبعون الكتبَ ولا يعطون المؤلِّف - في أحسن الأحوال - إلا الفُتات، غير أني عرفتُ ثلاثةً من أصحاب هذه الدور، هم من الناشرين الثِّقات الذين يحترمون المؤلِّف على كلِّ صعيد: زهير الشاويش (المكتب الإسلامي)، ونادر حتاحت (دار المنارة)، ومحمد علي دولة (دار القلم بدمشق)، وقد أسعدني زماني بالتعامُل معهم، وقد أعادوا الثقةَ التي فقدَها المؤلِّف باحترامهم له ولكتبه، حتى إنه يصحُّ القول: لو اختلف المؤلِّف معهم - بعد الاتفاق - لكان الحقُّ معهم دون أدنى شكٍّ.
 
غرس الشيخ زهير الشاويش في أولاده التقوى وكريمَ الخلق، فأينع غرسُه، وقد تجلَّى هذا في معاملة ولدَيه بلال وعلي للمؤلِّفين وللناس أجمعين، ولا غَرْوَ، فالعبقرية الإدارية المتمثِّلة في ولدَيه هي ثمرةُ العبقرية العلميَّة والفكريَّة المتمثِّلة في أبيهما، ومن شابهَ أباه فما ظلم.
اشترك في مجاهدة الاستعمار الفرنسيِّ على صِغَر سنِّه؛ لأن مركز التموين والتدريب كان حيَّ الميدان المجاهد، موطنَ الشيخ، وهو حيُّ الرجال الأشاوس، كما سمَّاه الشيخ علي الطنطاوي في ذكرياته. واشترك أيضًا في معارك فلسطين والتمهيد لها من (1946 - 1949م)، وشارك في الدِّفاع عن القدس، وشارك في معركة القسطل مع الشهيد عبد القادر الحسيني، ومعارك باب الواد والمصرارة والقطمون والشيخ جرَّاح.
 
ثم عمل بعد ذلك مع المجاهدين المصريِّين في سور باهر، ثم مع المجاهدين الفلسطينيين (فرقة التدمير) بقيادة فوزي القُطب، وشارك الإخوانَ المسلمين في معركة القنال (1951 - 1953م).
 
كان يعاملني - رحمه الله - كأحد أبنائه، فكان يوجِّهني برفق غالبًا وبشدَّة أحيانًا، ولم يكن يُجامل في العلم وفي الأمور الحياتيَّة الأخرى.
 
عندما أسافر إلى لبنان بَرًّا كان أولَ وجه ألقاه هو وجهُ الشيخ وولديه بلال وعلي، وعندما أعود إلى بلدي من لبنان يكون آخرَ وجه أودِّعه هو وجُه الشيخ وولديه، فهم الأهلُ والعشيرة.
جمع مكتبةً حافلةً نفيسة قلَّ نظيرُها في العالم العربيِّ، فيها آلافُ المخطوطات وآلافُ المطبوعات، وطالما تجوَّلت فيها في زياراتي للبنان. وكانت مخطوطاتُها مرجعًا للمحقِّقين في المخطوطات التي نشروها.
كان رحمه الله قويَّ الحجَّة، حاضرَ البديهة، واسعَ الاطِّلاع، شديدَ الذكاء، دقيقَ الملاحظة، كريمَ النُّـزُل، عَذْبَ الحديث، قويَّ الذاكرة، فطِنًا فصيحًا، حسنَ العِشرة، وفيًّا لأصحابه، ذا مروءة نادرة وكرم أصيل، ينسى إساءةَ الناس إليه كما ينسى إحسانه إليهم.
 
من أهمِّ أعماله العلميَّة (الملحوظات على الموسوعة الفلسطينيَّة)، وهو أول كتاب أهداني إياه؛ إذ كشف فيه عيوبَ الموسوعة التي شارك في وضعها أكثرُ من 250 باحثًا، وفيهم عددٌ كبير من العلماء المشهورين! وأظهر نماذجَ بيِّنة لما وقع فيها من أخطاء فاحشة! واتخذت بعد ذلك اللجنةُ التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيَّة قرارًا بعدم اعتمادها مصدرًا يوثَق به في تاريخ فلسطين، وأصبحت الموسوعة بقسمَيها: الأول والثاني (بمجلَّداتها الضَّخمة) تُباع بسبعين دولارًا.
 
أبكي على الشيخ زهير الشاويش الذي أحببناه على القُرب والبُعد، وصافيناه الوِداد، فأبكي على المروءة والكرم والعلم، أبكي عليه فأبكي الأخلاقَ الرفيعة والشمائل النبيلة... وما يخفِّف المصابَ أن الشيخ ترك ذرِّيةً صالحة تلهَج بذكره، وتدعو له، وتترحَّم عليه، وترك مكتبًا سامقًا لنشر الكتب، يواصل عملَه في نشر العلم والتراث. (من موقع الألوكة )
 
رحم الله أيامك يا شيخ زهير وإلى مثوى الخالدين ومنـزل البَرَرة، وجمعنا وإياك مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
انظر التعقيب على بعض ما في هذا المقال فيما كتبه الأستاذ محمد زاهد أبو غدة : سامح الله العلاونة 
انظر الرابط  هنا
ثم كتب الأستاذ العلاونة تعقيبا على مقالة الأخ  الأستاذ محمد زاهد ابوغدة، وقد آثرنا نشرتعقيبه هنا
 
سامح الله الأخ زاهد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل المهندس محمد زاهد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فقد قرأت ردك على مقالي في رثاء الشيخ زهير الشاويش رحمه الله، وآلمني أنك جزمت بأن المقصود بكلامي:( وأين منه بعضُ المشايخ الذين ساوَموا وتنازلوا لأجل سلامتهم، أو سلامة أحد أولادهم، أو لإدخال مكتباتهم الخاصَّة إلى سورية) هو والدك الفاضل رحمه الله، ولا أدري ما الذي جعلك وغيرك تجزمون بهذا؟، وإن الأخوين الكريمين بلال الشاويش وأيمن ذو الغنى لم يعرفا المقصود بكلامي. فوالدك ليس معنياً بكلامي من قريب ولا من بعيد.
 والحقيقة أن هذا الكلام موجه للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، فبعد اعتقال ابنه عبد الرحمن في أول الأحداث بسوريا هاجم البوطي الإخوان، وساوم النظام على إخراج ابنه، وقد خرج بالفعل، وقد ذكر لي هذا الأستاذ عبد الله الطنطاوي.
    أما مفاوضة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله للنظام، فهذا معروف وكان بتفويض من الإخوان، لحل عدة مشكلات، ولا أدري تفاصيل ما تم بذلك؟ وقد سمعت هذا من الأخ عبد الله الطنطاوي ولم أسمع به من الشيخ زهير. وأنا لا أخوض بتفاصيل لا أعرفها ولا أدري بها.
   وأما المكتبات الخاصة، فقد علمت وأنا أعمل في موضوع المكتبات الخاصة أن بعض العلماء فاوضوا النظام على إدخالها أو إخراجها، ولم أعرف أسماء هؤلاء، ولم أقصد الشيخ عبد الفتاح رحمه الله، وأنا أعرف أنها عند أولاده أو عند أحدهم،ولم تدخل الشام.
   ومن صرف كلامي إلى الشيخ عبد الفتاح هو مَن أدخله بالاتهام، ولو عنيته لما ترددت بالتصريح به الآن، وكنت أتمنى أن يكون والدك والشيخ ناصر والشيخ زهير رحمهم الله في أحسن حال من الود والإخوة.
    ولو شئت الإساءة إلى والدك لأسأت إليه في ترجمته في كتابَي ذيل الأعلام، والتذييل والاستدراك على معجم المؤلفين، بدل أن يكون كلامي مستتراً لا يعرفه أحد.
   وإن شئت الصراحة أكثر فإني مقتنع بأن العبارة الواردة في كتاب (البحوث السنية عن بعض رجال أسانيد الطريقة الخلوتية) ص16:" الأعلام لخير الدين الزركلي رحمه الله، وقد دُسّ فيه من بعض العلماء المنـزهرين المعروفين بالدس في كتب العلماء من ترجمة الإمام [الكوثري] بعد وفاة المؤلف الزركلي رحمه الله جملة(وتناوله بعض الفضلاء بالنقد في كتاب الكوثري وتعليقاته". هي لوالدك، فاللغة لغته والأسلوب أسلوبه وأظن أن الكتاب طبع بعناية والدك، فإخراجه كإخراج كتبه كلها. وهو اتهام باطل لأن هذه العبارة أضافها الزركلي في المستدرك الثاني عام1970 وهو حي.
   وهو الذي دعا الشيخ زهير إلى كتابة تنبيه ص16 من الجزء الأول من كتابي ذيل الأعلام، بإذن مني إذ طلب أن يضيف تنبيهاً يخص ترجمة الكوثري، ولم أطلع عليه إلا بعد نشره، ولما اطلعت عليه ووجدت فيه بعض الشدة حذفته.
   ولم أنشر ما قلته لك الآن في مجلة أو كتاب أو موقع لأني أحب دفن الخلافات التي قضت على أمتنا، فدفنها أفضل وأكرم، ولا داعي لنكء الجراح، خصوصاً وأن بلدنا سوريا يتعرض للتدمير والضياع، وأوضاع المسلمين لا تسر،  وانظر ما يجري بمصر.
   وأنا لا أنشر شيئاً يخص والدك إلا بعد أن أدقق فيه لئلا أتهم بشيء ربما لا أقصده من قبل تلاميذه ومحبيه، وعندما ترجمت له في كتابي(العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم) عرضت ما كتبت على الشيخ مجد مكي. وعندما ترجمت له في الجزء الثاني من كتابي ذيل الأعلام هممت أن أضع مع ترجمته صورة نادرة له في شبايه بمصر مع الشيخ زاهد الكوثري لندرتها، فخشيت أن يفسّر صنيعي هذا لدى البعض بأنه دلالة (على كوثريته) فامتنعت، وأنا لا أحمل لوالدك إلا كل المحبة والتقدير، وعندي كثير من كتبه، وقلت لأناس كثيرين لو أن الشيخ ناصر والشيخ عبد الفتاح كان يقيمان في بيتين مواجهين لما ترددت بالدخول على هذا وذاك، فالباحث كالنحلة يأخذ الفائدة أينما وجدها. ولي علاقات حميمة مع بعض تلاميذهما.
   والعبارة الواردة في آخر ترجمة الشيخ عبد الله الغماري في ذيل الأعلام1/133 هي لأحد تلاميذ والدك، طلب عدم التصريح باسمه.
 وقد صارحت الشيخ مجد مكي ببعض ما سمعته عن والدك ولم أكتبه أو أتحدث به، وفيه ما قد يسيء إليه.
    وأنا أتحدى أن تجد شخصاً اجتمع بي أن ينقل لك أني أسأت إلى والدك بكلمة واحدة تصريحاً أو تلميحاً.
   أرجو أن يكون هذا التوضيح قد أزال ما علق بذهنك من سوء ظن، وكما كتبت إليك فمن الخير دفن هذا الخلاف، ولا زلت في حفظ الله ورعايته.
أخوك
أحمد العلاونة