أحمد راتب النَّفَّاخ ...حجّة العلم وتواضع العالم

 
 
 
الأستاذ إبراهيم عمر الزيبق
 
لئن نأت بنا السنوات بعيدًا عن تلك الغرفة الصغيرة التي كانت تضمنا مع أستاذنا " أحمد راتب النفاخ " " 1927ـ 1997م " في بيته بسفح جبل " قاسيون " ، إنَّ في ذكراه ما يقربنا إليه ، فهو في مجالسنا الحاضر الغائب ، لا تكاد نكفكف الحديث عنه ، وقد امتدَّ ساعات حتى نعود إليه كأنشط ما نكون ، في أعماقنا إحساس نواريه ونداريه .. وهو أن في الأستاذ سرًا غامضـًا لا ندري كنهه .. سرًا يتفلَّت منا كلما حاولنا كشفه بالكلمات ، وينفضُّ المجلس وفي صدورنا بقايا أفكار .. وفي قلوبنا حزن أسيف .
 
وفي البيت أجلس إلى أوراقي أحاول أن أخلط عليها ملامح أستاذنا عساي أن أقتنص هذا السر الذي جعل منه شخصية عصية على النسيان ، والناس فيه بين محبٍّ غالٍ ، ومبغض قالٍ . وتعود بي الذكرى إلى ذلك اليوم الذي عرفت فيه " النفاخ " ، أول ما عرفته .. كان ذلك في منتصف السبعينيات حين كنت أمينـًا لقاعة الباحثين في المكتبة الظاهرية ، رأيته يدخل القاعة متجهـًا إلى طاولة المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني مسلمـًا عليه ، كان يخطو بوقار ، وعلائم الجد بادية على ملامحه .
 
وحين هَبَّ مَنْ في القاعة وقوفـًا يرحبون به اكتست ملامحه فجأة معاني التواضع ، وأكاد أقول معاني الحياء .
هذه الملامح بقيت عالقة في ذاكرتي لم تمحها السنون ، ملامح صارمة ما كان أسرع انقلابها حين تخجل إلى وداعة أقرب إلى وداعة الطفولة .
ونازعتني نفسي إلى زيارته في بيته ، وطلبت من صديقين كانا من طلابه في الجامعة أن يصطحباني إلى زيارته حين يزورانه .
 
جمال وهيبة :
 
قرعنا الباب بقلب خافق .. هذه أول زيارة لي لعالم اسمه يملأ السمع ، وتخيلت فيما تخليت بيتـًا واسعـًا ، وأثاثـًا مترفـًا ، ومكتبة ضخمة ، ووجهـًا يطل علينا مترفعـًا متجهمـًا ، وإذا الباب يفتح ويطل علينا الأستاذ بوجه طلق ، تزيده قوة النظرات جمالاً وهيبة ، ودلفنا عبر ممر ضيق إلى غرفة هي إلى الصغر أقرب ، قد صفت فيها آرائك قديمة ، ما إن جلست على واحدة منها حتى انبعث منها أنين البلى ، تلفت أبحث عن المكتبة فلم أر إلا ركامـًا من الكتب على طاولة صغيره .. وقد زحف بعضها إلى الأريكة المجاورة واحتلها .. كانت بقايا أشعة الشمس الغاربة تعكس عبر زجاج النافذة ضوءًا باهتـًا ، وعلى الجدران لونـًا حائلاً ، ربما من أثر المدفأة في الشتاء ، حقـًا إنها لم تلمسها يد امرأة قط .
وأقبل علينا الأستاذ " النفاخ " وقد جلس على أريكته بوجه يطفح بالبِشر ، وشعرت أنه قريب مني حقـًا ، فنظرت إليه ، ولكني لم أقو على التحديق في عينيه ، كانت عيناه الزرقاوان من تلك العيون التي لا تحتمل أن تنظر إليها أو تنظر إليك .. عينان مفعمتان بمعاني الرجولة الحقة ، والعجيب حقـًا أنك تشعر حيالهما بجمال عذب ، كلما واتتك الشجاعة ، واختلست نظرةً إليهما .
ومع أننا كنا في أوائل العشرينيات من عمرنا ، نحبو في أولى خطواتنا في طريق العلم ، والأستاذ في السابعة والأربعين ،فقد راح يحدثنا في بعض مباحث اللغة الدقيقة، وكأننا أساتذة حقـًا نفهم عنه ما يقول .
وتوالت زياراتي له عند الأصائل في بيته ، وكان بيته في ذلك الوقت مثابة لطلاب الجامعة ومحبي العربية ، ما إن يدخل زائر حتى يُقرع الجرس لقدوم زائر جديد ، وتغص الغرفة على صغرها بالزوّار ، فتراهم حين تضيق بهم الأرائك يفترشون الأرض متزاحمين ،منصتين للأستاذ غاية الإنصات.
 
كان المستمع إليه أول مرة لا يكاد يتبين حروف كلماته ، فقد كانت تخرج من فيْه عميقة ممتلئة ، يكاد يدخل بعضها في بعض ، ولكن إن أرهفت السمع واعتدت الإنصات ، فإنك سامعٌ لغةً لا عهد لك بها ، لغة فصيحة سهلة دقيقة ، تصيب المعنى بأوجز لفظ ، لغة تنقلك إلى ذلك العصر الذهبي الذي كان من
 
أعلامه المبرِّد وابن جني وأبو علي الفارسي . لغة أُشْربتها روحُ الأستاذ ، فلا ينفك عنها أو تنفك عنه ، ويتبدّى لك من خلالها فهمُ الأستاذ العميق لأسرار هذه اللغة ، وعشقه لها ، وناهيك به فهمـًا أنه كان من قلة قليلة قد أحاطت بكتاب سيبويه علمـًا .
وكثيرًا ما كان يعرّج في أحاديثه على كتاب من كتب تراثنا ، وقد حقق ، فكنت تراه وهو يقلب صفحاته قد ملأ هوامشه باستداركاته وتعقيباته بخطه الدقيق الواضح الجميل .
عَلَمٌ لا يجاري !!
 
والتحقيق عند " النَّفَّاخ " هو فهم النص فهمـًا سليمـًا ، قائمـًا على إمعان النظر في تدبر معانيه ، وهذا الفهم لا يتأتى إلا بعد تحريره من شوائب السقط ، والاضطراب ، والتصحيف والتحريف ، وما قد يقع فيه مؤلفه من أوهام ، وهو منهج شامل عماده بصرٌ نافذ في أساليب العربية ، ومعرفة بدقائقها ، ومصابرةٌ على تتبع مسائلها في مظانها ، وإحاطةٌ تامة برجالاتها ، ودرايةٌ برواياتها وأسانيدها ، وقد عُرف الأستاذ بنفسه الطويل في البحث ، وإحاطته التامة به ، حتى لا يكاد يجاريه في ذلك إلا قلة ، وشيخه في هذا الباب العلامة محمود محمد شاكر ، فهما يصدران عن نبع واحد.
 
ولك أن تتخيل من بعد كيف كان الأستاذ " النفاخ " يقرأ الكتب المحققة ، وقد هجم عليها محققوها بمنهج قاصر ، وعلم متواضع ، فأحالوا المعاني عن مواضعها ، وأثبتوا الخطأ ، وأهملوا الصواب ، كنت ترى وجهه ـ وهو يحاكمهم إلى منهجه العلمي الصارم ـ قد اكتسى أسى على هذا التراث ، الذي آل إلى خَلْف يعبثون فيه ، ويداري أساه بابتسامة متهكمة على هذا الفهم السقيم ، الذي أوقع " المحقق " بما وقع فيه ، وتند من فيْه كلمات ، يظنها من يسمعها أول وهلة قاسية لاذعة ، وإنما هي صرخة من قلب يكاد يتميز غيظـًا ، وهو يرى أقدس ما يؤمن به يداس بالأقدام . وهل الأقلام العابثة في تراثنا إلاّ أقدام تجوس خلال النص ، تستبيح الحِمى ، وتمزق المعنى ؟
شوق وقلق :
 
ولا أنسى ليلة أخبرت أن الجزء الذي حققته من كتاب " سير أعلام النبلاء " للإمام الذهبي قد وصلت نسخ منه إلى دمشق ، ليلتها ركبني هَمٌ مقيم مقعد ، جعلني أنسى فرحي بصدور أول كتاب لي محقق ، فلا شك أن الأستاذ يسيطلع على عملي فيه ، إذ كان يتابع بشغف صدور أجزاء هذا السفر العظيم ، وما أدري هل سيبقى لي مكان في مجلسه من بعد ، وهو الذي لا يتسامح في الأخطاء حتى مع المريدين والأصدقاء .
 
ومر شهران أو أكثر ، وطال شوقي إلى الأستاذ ومجالسه ، إلا أن الخوف كان يصدني عن زيارته ، حتى كان يوم رأيته فيه مصادفة في مكتبة ، وما إن وقعت عيناه علي حتى بادرني بالسلام ، وقال لي متشوقـًا : " أين أنت ؟ لم أرك منذ زمن " ، كان في صوته ونظراته هذا الشوق الذي تحس حرارته في أعماق القلب ، داريت خجلي وقلت : " سأزوركم الليلة إن شاء الله " .
وكان فرحي برضاه عني بقدر قلقي ، وعاودت منذ ذلك اليوم حضور مجلسه الحافل ، ولكن لم تحدثني نفسي قط أن أسأله عن عملي ، إذ كان لي في حضور مجلسه عن رضى مجرَّدَ حضور غُنْيةٌ عن كل سؤال .
وحب الأستاذ لمريديه ومخالطيه حب غامر ، فهو باخعُ النفس على آثارهم ، يسعى إلى إفادتهم من علمه الواسع بكل سبيل ، وكان أي سؤال يُلقى عليه يجدُ عنده أذنـًا صاغية ، وحين يجيب تسمع حُجَّة العلم وتواضع العالم ، وكان لا يقنع في كثير من الأحيان بما ألقاه إليك من جواب ، بل تراه ما بين جيئة وذهاب إلى مكتبته العامرة في الغرفة المجاورة يتأبط منها في كل مرة مصدرًا جديدًا فيه توثيق ما أجابك عنه ، ويخالطك شعور بالحرج والإشفاق ، وأنت القانع من جوابه بأيسر الكلمات ، ولكن الأستاذ ما كان يرى العلم الحق إلا مقرونـًا بالدليل ، وفي ذلك أيضـًا احترام لعقل سائله بتنا نفتقده عند كثير من العلماء .
ثقل الصمت :
ولقد شهدت موقفـًا للأستاذ " النَّفَّاخ " تجلى فيه هذا الحب الغامر أروع ما يكون التجلي على مفارقة في هذا الموقف لا تخلو من قسوة ، فقد زرته ذات يوم في بيت حميه ـ وكان حبيس عزلة إثر محنة ممضّة ألمت به بعد زواجه ـ مع صديقيَّ الأستاذين " محمد نعيم العرقسوسي " و " بسام الجابي " وكانا أثيرين لديه ، كان أقسى ما في هذه المحنة شعوره بالظلم ممن حوله .. كان شاحب الوجه ، ذابل النظرات .
ران صمتٌ ثقيل في المجلس ، زاده ثقلاً شعورنا بالعجز حيال محنة الأستاذ ، كان الموقف أكبر من الكلمات . وبلهجة أعرابية كنا نألفها منه قطع الصمت وقال : سأنوي الاعتفاد .
حال جلال الموقف بيننا وبين سؤاله عن معنى الاعتفاد ، ولكنا فهمنا منه نحوًا من الفهم أن العربيَّ إذا ألمت به مُلمَّة يغلق بابه على نفسه ، فلا يسأل أحدًا حتى يموت جوعـًا ، وقلت في نفسي : هو موت تتجلى فيه عزة العربي بكل جلال وقسوة ، حتى في ألمه كان " النفَّاخ " عريَّ الألم . وانزاح بهذا البوح ثقل الصمت ، فرحنا نتكلم مبددين ما استطعنا شعوره بالظلم ، وككل أصحاب القلوب الكبيرة التي تفيء سراعـًا إلى الرضا بقضاء الله وقدره ، نظر إلينا بعينين عاد إليهما بعض بريقهما ، ونهض من مجلسه ، وغاب عنَّا قليلاً ، ثم عاد متأبطـًا كتاب أخينا نعيم " توضيح المشتبه " ـ وقد وافق صدور جزئه الأول محنة الأستاذ ـ وبصوت يغمره الدفء قال : " هذا الكتاب كان سلوتي في هذه العزلة " .
وتبادلنا فيما بيننا النظرات بعيون دهشة ، كتاب جاف ـ على أهميته في فنه ـ أقامه مؤلفه ابن ناصر الدين على ضبط أسماء رواة الحديث وأنسابهم وألقابهم ، وكناهم، بالحركات والحروف ، لا يقتنيه إلا محدَّث أو محقق ، ولا يصبر القارئ له إلا على قراءة أسطر كيما يتهدى إلى ضبط اسم أو نسبة ، ثم سرعان ما يركنه في زاوية مكتبه وينساه ، ولا يكاد يذكره إلا إذا مسَّت الحاجة إليه من جديد ، كتاب هو بالمعجم أشبه ، تكون فيه سلوة ! وفي غمرة دهشتنا رأينا الأستاذ يستل أوراقـًا من بين صفحاته ، فيها تصويب ما بدا له من أخطائه ، وراح يقدمها إلى أخينا نعيم قائلاًً باعتذار : الكتاب بحاجة إلى قراءة ثانية متأنية ، وهذه الملاحظات هي ما عنََّّ لي في أثناء قراءته وأنا بعيد عن مكتبتي .
وشعرت في تلك اللحظة بغربة الأستاذ عن عصرنا ، فطوبى للغرباء ، وكيف لا يكون غريبـًا رجلٌ كان حق العلم عليه فوق كل حق ، ووفاؤه للتراث وللأئمة الذين أورثونا إياه فوق كل وفاء ، ثم إنه لا يبالي في سبيل هذا الحق والوفاء أكثُر محبوه أم شانئوه ، فلعلك ترى أستاذًا قديرًا ، أو صديقـًا له أثيرًا ، أو محبـًا مريدًا قد وَهَت العلائق بينهم وبينه ، لم يتحملوا صدعه بالحق الذي يراه ، ولم يكن عندهم من الحُجَّة ما يدفعون به قوله ، فكانوا في مجالسيهم يتحدثون عن شدته عليهم ، وينسون شدته هو على نفسه ، هذه الشدة التي كانت تحول بينه وبين أن يكتب إلا ما يراه صوابـًا ، بل محض الصواب ، ثم لا يبالي من بعد أخسر صديقـًا أو كسب عدوًا .
إن قيامه بحق العلم ووفاءه للتراث زهداه فيما يضطرب فيه الناس ، فلم يسع إلى لقب ، ولا طمع في منصب ، ولا استخفته شهرة ، ولا طرب إلى مديح ، بل إنه زهد حتى في مظاهر الحياة ، فاطّرح التكلُّف جملةً ، واستراح من أعبائه ، فكنت تراه يستقبل زائريه على أية هيئة اتفقت له ، حتى بيته بقي بعد زواجه المتأخر مثال بيت العالم الزاهد ، فصورة العالم هي التي تملأ إحساسك تجاهه ، ومهما يطل اختلافك إليه تشعر حياله بهيبة العلم وجلاله ، علم لا يحف به لقب ، أو منصب ، أو جاه .
وتعود بي الذكرى إلى تلك الأيام التي قضيتها في صحبته ، وهو يذلل لي ما شَمَسَ من أبيات ابن منير الطرابلسي في أثناء تحقيقي لكتاب الروضتين .
لذة الاكتشاف :
كنت آتيه ـ كعادتي ـ أصيل كل يوم ، أقرع بابه على استحياء ، فيستقبلني كعادته بوجه طلق ، وأدخل الغرفة الصغيرة التي باتت أحبَّ إليَّ من بيتي ، وأجلس حيث اعتدت أن أجلس فيها ، وأنشر أوراقي ، وتبدأ جلسة لن أنساها طوال عمري ، جلسة تعيش فيها لذة اكتشاف المعاني المخبوءة تحت أطلال التصحيف والتحريف ، وتشهد قراءة للنص هي إبداع له من جديد .
وأذكر مرة أني سهوت في أثناء نسخي لأحد أبيات " ابن منير " فقدمت كلمة على كلمة في البيت ، ولم يخلَّ هذا التقديم بوزن البيت ولا بمعناه ، ولكن الأستاذ حين تأمله طويلاً ، قال لي جازمـًا : " لو كان قائل هذا البيت شاعرًا حقـًا لقدم هذه الكلمة على تلك " ، فوجئت حقـًا ، ولم أجد جوابـًا ، وحين عدت إلى البيت بحثت عنه في المخطوط ، فوجدته على الصورة التي اقترحها الأستاذ ، وحين خبرته خبر البيت في اليوم التالي ، ما زاد على التبسّم .
وأذكر مرة أني وقعت على كلمة في خبر لم أجد لها معنى أعرفه في سياقه ، واستشرت معاجم اللغة ، الفصيح منها والعامي ، وطال بحثي عنها ولم أظفر بطائل ، ثم فزعت إلى الأستاذ أسأله عنها ، فقال لي بعد أن تأملها طويلاً : " لا أعرفها " ، فألقيتها عن كاهلي ، حتى كان ذات يوم إذ خطر لي في معناها خاطر ، فتتبعته ، وبحثت له عمَّا يؤيده ، فإذا هو المعنى الذي كنت أبحث عنه ، وإذ الكلمة اسم يطلق في ذلك العصر على الجدران الترابية ، وكانت تُسَمَّى " الفطائر " واستخفّني الفرح ، فرحت أحدث الأستاذ عنها ، وكيف تهديت إلى معناها ، وهو يصغي إليَّ ، وحين أتممت كلامي رأيته يبتسم ، وفي نظراته بريق يشبه ذلك البريق في عيني الصقر ، وهو يرى الناهض قد نشر جناحية للطيران .
وما كان أشد حماسته لعملي في كتاب " الروضتين " ، فكان لا ينفك يسألني عنه ، ويحثني على إتمامه ، وكنت أرى في أستاذنا شبهـًا في مؤلفه أبي شامة ، فهو على تبحّره في التاريخ كان من كبار العلماء في القراءات القرآنية ، هذا العلم الذي وهب أستاذنا حياته له .
وتمضي الأعوام ، ويتم طبع كتاب " الروضتين " على تأخري في إنجازه ، وتصلني أول نسخة من نسخه ، وأبيت تلك الليلة حزينـًا. كنت أتمنى أن تكون هذه النسخة هديتي الأولى إليه ، لقد زايلني خوف الأمس ، ولكن الأستاذ كان قد نأى عن دنيانا بعيدًا .
من آثار النَّفَّاخ :
أولاً الكتب : - النصوص الأدبية :
" منهاج شهادة الثقافة العامة في كلية الآداب " بإشراف أحمد راتب النفاخ ، مطبعة الجامعة السورية 1374هـ ـ 1955م .
- ديوان ابن الدمينة : " صنعة أبي العباس ثعلب ، ومحمد بن حبيب ، تح ، أحمد راتب النفاخ ، مكتبة دار العروبة ـ القاهرة 1378هـ ـ 1959م .
- مختارات من الشعر الجاهلي : اختارها وعلّق عليها أحمد راتب النفاخ ، مكتبة دار الفتح
ـ دمشق 1386هـ ـ 1966م . - فهرس شواهد سيبوية : صنعه أحمد راتب النفاخ ، دار الإرشاد ـ دار الأمانة ـ بيروت 1389هـ ـ 1970م .
- كتاب القوافي : " لأبي الحسن الأخفش " ، تح ، أحمد راتب النفاخ ، دار الأمانة ـ بيروت 1394هـ ـ 1974م .
- شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف : " لأبي أحمد العسكري " ج1 ، تح ، الدكتور السيد محمد يوسف ، مراجعة الأستاذ أحمد راتب النفاخ ، مجمع اللغة العربية بدمشق 1401هـ ـ 1981م .
 
ثانيـًا : المقالات :
 
- رسالة الغفران : مجلة الكتاب المصرية ، مج10 ، ج6 حزيران / يونيو 1951م . - القصيدة الصورية : مجلة معهد المخطوطات العربية ، مج2 ، ج1/1956م . - رسالة الغفران : مجلة المجمع بدمشق ، مج32 ، ج4/1957م ، مج33 ، ج1/1958م .
- المحتسب : مجلة المجمع بدمشق ، مج 42، ج4/1967م ، مج 43 ، ج1 ، ج2/1968م .
- المعيار في أوزان الأشعار : مجلة معهد المخطوطات العربية مج15 ، ج1ـ2/1969م .
- نظرات في كتاب اللامات : مجلة العرب ، س5 ، ج1/1970م .
- كتاب القوافي : لأبي الحسن الأخفش : مجلة المجمع بدمشق ، مج47 ، ج1/1972م .
- تعقيب على أرجوزة في العروض : مجلة المجمع بدمشق ، مج47 ، ج4/1972م .
- كتاب إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج : مجلة المجمع بدمشق ، مج48 ، ج4/1973م ، مج49 ، ج1/1974م .
- كلمة في حفل استقباله يتحدث فيها عن سلفه الشيخ محمد بهجة البيطار : مجلة المجمع بدمشق ، مج53 ، ج1/1978م .
- حركة عين المضارع من " فَعَل " : مجلة المجمع بدمشق ، مج57 ، ج3/1982م .
- كتاب المحبة لله سبحانه : تح : الأستاذ عبد الكريم زهور ، مراجعة الأستاذ أحمد راتب النفاخ ، مجلة المجمع بدمشق مج58 ، ج4/1983م ، مج59 ، ج1 ، ج2 ، ج3/1984م .
- نظرات في نظرات : مجلة المجمع بدمشق ، مج59 ، ج3/1984م ، مج60 ، ج2 ، ج3/1985م .
- فقيد المجمع الأستاذ عبد الكريم زهور : مجلة المجمع بدمشق ، مج60 ، ج3/1985م .
- استفتاء وجوابه : مجلة المجمع بدمشق ، مج60 ، ج4 ، 1985م .
- أشعار اللصوص وأخبارهم : التعليقات الأستاذان " أحمد راتب النَّفَّاخ " و " شاكر الفحام " ، مجلة المجمع بدمشق ، مج66 ، ج4/1991م .
النَّفَّاخ في سطور :
- ولد في دمشق عام 1927م .
- تخرج من قسم اللغة العربية ، كلية الآداب ، جامعة دمشق 1950م .
- عمل معيدًا في الكلية نفسها بين عامي 1953 و 1955م ، وكان مدرسـًا للغة العربية في المرحلة الثانوية بين عامي 1951 و 1952م .
- نال درجة الماجستير من جامعة القاهرة في عام 1958م عن موضوع " دراسة حياة الشاعر ابن الدمينة ، وشعره وتحقيق ديوانه " .
- اختار موضوعـًا في القراءات القرآنية لنيل الدكتوراه ، وكان المشرف هو الدكتور شوقي ضيف ، ولم ينجز الرسالة بعد أن بذل فيها جهدًا كبيرًا ، طاويـًا في صدره سر ذلك .
- عاد إلى دمشق في عام 1962م ليعمل بالتدريس في جامعتها ، وظل بها حتى عام 1979م .
- انتخب عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية بدمشق في عام 1976م ، وتفرغ للعمل به منذ عام 1979م إلى وفاته في عام 1992م .
المصدر : مجلة الفيصل . العدد : 295 .