الشيخ : محمود بن يوسف فجال
نبذة من حياته
    اسمه ، ومولده ، ودرجته العلمية :
    الاسم : محمود بن يوسف فجال .
الميلاد : 23 / 3 / 1939 م بحلب ( سورية ) .
الدرجة العلمية : أستاذ دكتور .         
                 
    بدايته في طلب العلم :           
        أحببت العلم حباً جماً من نعومة أظفاري ، فعشقته ، وأخذ بمجامع لبي وأنا في المستوى الثالث من المرحلة الابتدائية ، كما أحببت اقتناء الكتب العلمية في التفسير والحديث والفقه واللغة .
فجمعت من كل فن كلَّ نفيس ، واعتنيت بالكتاب كما تعتني الأم بولدها المحبب الظريف .
    وعندي الآن مكتبة ضخمة ، قسم منها في حلب ، والقسم الآخر في السعودية وقد تَصَرَّفْتُ قديماً في بعضها للحاجة ، وما ذهب من يدي لم أحصل على بديله إلى الآن ، وكنت أهوى القراءة على كبار الشيوخ ، وكنت عزوفاً عن الشهادات متأثراً بقول أمير الشعراء أحمد شوقي :
اطلبِ العلمَ لذاتِ العلمِ لا     لشهـاداتٍ وآرابٍ أُخَر
     وحقاً إن العلم أغلى ما يتنافس فيه المتنافسون ، وأعز ما تُصرف فيه أجمل الأيام والليالي .
 ولا بد لتحصيل العلم من شروط جمعها بعضهم بقوله :
أخـي لـن تنال العلم إلا بستة     سأنبيـك عن تفصيلها ببيان ِ
ذكاءٌ وحرصٌ ، واجتهادٌ ، وبُلْغة    وصحبةُ أستاذٍ ، وطولُ زمان ِ  
                 
    شيوخه :        
    شيوخه كُثُر ، وقد خصصنا لذلك رابطاً وهنا نذكر من أكثر عليه القراءة .
فقد أخذ عن علماء حلب الأجلاء ، ومنهم :
السيد الشيخ محمد النبهان ، والشيخ عبد الله سراج الدين علم الحديث و مصطلحه ، والشيخ محمد الرشيد ، والشيخ محمد الملاح الفقه الحنفي ، والشيخ أسعد عبه جي أصول الفقه الشافعي ، والشيخ حامد هلال ، والشيخ مصطفى مزراب ، والشيخ عبد الرحمن زين العابدين ، والشيخ عمر عنداني ، والشيخ محمد المعدل علم النحو والصرف والبلاغة ، والشيخ محمد نجيب خياطة القرآن وتجويده .
وأخذ عن علماء دمشق ، ومنهم :
الشيخ عبد الوهاب الحافظ الشهير بدبس وزيت الفقه الحنفي والأصول ، والشيخ إبراهيم اليعقوبي النحو والمنطق ، والشيخ حسن حبنكه الميداني التفسير والنحو .
وأخذ عن علماء القاهرة ، ومنهم :
عن السيد الشيخ الدكتور محمد رفعت محمود فتح الله ، والدكتور محمد طه الزيني ، وشيخ المحققين الأستاذ عبد السلام هارون وغيرهم .
   هذا بالإضافة إلى من تلقى العلم عنهم في الثانوية الشرعية بحلب ، وكلية اللغة العربية في الأزهر .  
                 
    الكتب التي قرأها على الشيوخ :       
    - شروح الآجرومية ، كالكفراوي ، وزيني دحلان .
- شرح الأزهرية ، مع الرجوع إلى حاشية العطار .
- شرح العزي في التصريف ، والبناء ، والمقصود .
- شرح قطر الندى .
- قواعد اللغة العربية .
- شرح ابن عقيل .
- أوضح المسالك .
- البلاغة الواضحة .
- دلائل الإعجاز .
- شرح المنار للحصكفي ، في أصول المذهب الحنفي .
- وشرح جمع الجوامع في أصول المذهب الشافعي .
- مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح .
- اللباب شرح الكتاب .
- الاختيار في تعليل المختار .
- الهدية العلائية .
- الدر المختار للحصكفي مع الرجوع إلى حاشية ابن عابدين .
- شرح السلم للدمنهوري ، وللملوي في المنطق .
- شرح الرحبية في الفرائض .
- كفاية المريد من أحكام التجويد .
- بعض من تفسير ابن كثير .
- بعض من صحيح البخاري .
- شرح البيقونية .
- تدريب الراوي .
- بعض كتاب سيبويه .
- مغني اللبيب .
- شرح الأشموني .
- شرح المفصل لابن يعيش .
- شرح الرضي على الكافية في النحو ، والشافية في الصرف .
وغير ذلك .
     
                 
    التخصص الدقيق ، ورسالتاه الماجستير والدكتوراه :      
    التخصص الدقيق : النحو والصرف .
    رسالته في الماجستير : دراسة وتحقيق لـ ( شرح قواعد الإعراب ) لمحيي الدين الكافيجي – المتوفى سنة 879 هـ ، نوقشت سنة 1975م .
ورسالتي في الدكتوراه : دراسة وتحقيق ( الكافي في شرح الهادي ) لعز الدين عبد الوهاب الزنجاني – المتوفى سنة 656 هـ ( قسم النحو ) فقط ، نوقشت سنة 1978م .
     
                 
    المادة العلمية التي شغلتْ فكره :    
     يقول في ذلك : « شغل فكري الدفاع عن فكرة الاحتجاج بالحديث النبوي والأثر في ميدان النحو ؛ لأنني وجدت أن هذه الفكرة مازالت بكراً قلَّ من وقف على حقيقة   أمرها .
     فتصديت للدفاع عن الحديث و الأثر ، وبينت أن الأولى بعد كتاب الله تعالى الاستشهاد على مسائل النحو والصرف واللغة بالحديث النبوي والآثار من كلام الصحابة وذلك لأدلة قاطعة يعرفها من وقف على كتبي كالحديث النبوي والسير الحثيث ، وكذلك فيض نشر الإنشراح ، والإصباح في شرح الاقتراح » .
عمله بعد الدكتوراه:
     
                 
    عمله بعد الدكتوراه :          
     أمضى ثلاثاً وعشرين سنة في التدريس الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مدرساً للنحو والصرف والعروض .
 والآن يعمل مستشاراً في مكتب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، في الرياض .           
                 
    بعض نصائحه وعباراته ( سئل فأجاب ) :           
                 
    ما الذي توصي به طلاب العلم ؟   
    أوصيهم بأمور :
1- المحافظة على الوقت في طلب العلم مع العمل به ، قال ( أبو الوليد الباجي ) :
إذا كنتُ أعلم علماً يقيناً     بأن جميع حياتي كساعة
فَلِمْ لا أكونُ ضنيناً بها    و أنفقها في صلاح وطاعة
2- الحفظ في الصدور لكل مفيد . قال بعضهم :
اِسَْتوْدَعَ العلمَ قِرْطاساً فَضَيَّعَهُ      فبِئْسَ مستودعُ العلمِ القراطيسُ
3- حفظ القرآن الكريم ، فالقرآن يوقظ في النفوس إحياء اللغة   العربية ، وبحفظه حفاظ على لغتنا وديننا وتراثنا و كياننا .
4- العلم فنونه كثيرة ، فالعاقل يصرف وقته في النافع من العلوم .
     
    ما توجيهاتكم لمن يريد أن يتقوى في النحو والصرف ؟
    احفظ الآجرومية ، وادرس شرحها و إعرابها للكفراوي .
    ثم ادرس على الشيوخ شرح قطر الندى لابن هشام ، فقد قرأته على ثلاثة شيوخ ، وصرت أستاذاً فيه وعمري دون العشرين سنة ، ودرّسته أكثر من سبع مرات كاملاً .
    ثم انتقلْ إلى حفظ الألفية وشرحها لابن عقيل ، مع محاولة إعراب كل ما تقرأُ وما تسمع حتى يصبح الإعراب عندك ملكة وطبيعة وسجية .
    ثم انتقل إلى إعراب القرآن الكريم ، والحديث النبوي ، وذاكر مع إخوانك ، وما أجملَ قولَ من قال :
أدِمْ للعلم مذاكرتَهْ     فحياةُ العلمِ مذاكرتُه
     
    ما نصيحتك لطالب العلم ؟
نصيحتي أن ينصرف إلى العلم بكليته ، فالعلم لا يعطيك كله حتى تعطيه كلك ، ويترك كل ما يصرفه عنه من أحوال الجدل والتكفير والتفجير ، فقد قال الله تعالى : ( فلولا نَفَرَ من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) التوبة : 122 .
    ( لولا ) هنا تحضيضية ، أي : هَلاَّ نَفَرَ ..
   وما أحسنَ قولَ القائل :
ابدأ بنفسك فانهها عن غيهـا     فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يُسمع ما تقول ويُقْتَدَى     بـالقول منك وينفع التعليم