الشيخ محمود بن عبد الرحمن العثمان ـ رحمه الله تعالى ـ
ولد رحمه الله في حماة عام (1882م)، ودرس على مفتي حماة محمد سعيد النعسان علوم الدين واللغة العربية ، آثر العلم على القضاء الشرعي خشية وورعاً ، وقنع بوظيفته التعليمية في دار العلم والتربية إذ عيِّن مدرساً فيها منذ افتتاحها عام (1919م).
وكان ـ رحمه الله تعالى ـ مثال العامل المُخْلص مُتَحلياً بالأخلاق الفاضلة الإسلامية ، مهتماً بتلقين القرآن الكريم ونشر العلم في مدرسته ، وفي الحلقات التي يعقدها للتدريس الخاص.
كان مثال الأب العطوف والودود الصادق لإخوانه ، وكم استيقظ أولاده على نشيجه الشديد وهو يدعو لهم ، وقد تأخَّر ولده عبد الكريم عن البيت إلى ما بعد منتصف الليل فقام من منزله ـ عند المستشفى الوطني القديم في الحاضر ـ شرقي حماة إلى حي المحالبة ، غربي حماة ـ يسأل عنه من يتوسَّم أن عنده علماً به ، وعرض عليه أحد طلابه مقالة للنشر فاستحسنها ، وبعدما فارقه خشي على الكاتب الأذى فتكلف السير إليه رغم سنه وضعفه وبُعد المكان ليحذِّره من نشرها.
توفي ـ رحمه الله تعالى ـ عام (1949ـ1950م) وقبره في مقبرة الحاضر التي درست.
كتاب: الأنيس في الوحدة
للشيخ: محمد أديب كلكل
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول