معالي الدكتور محمد عبده يماني

 

المكي البـــار
معالي الدكتـــور محمـــــد عبــــــده يمانـــي
مكــــارم أمـــم في رجــــــل
                                                 د. محمد بشير حداد*
نعم :
 بدون تردد.
هو رجل يندر في الرجال نظيره .
أشهد بها دون تزيد ولا نفاق , فما ألفت ذلك ولا عرفته ولا أطيقه .
وزير معدنه الإبداع والعطاء والتواضع تقرباً إلى الله وحباً لربه ومولاه, ثم ولاة الأمر ووطنه وأمته.
 يضيق من البيروقراطية المعقدة المعطلة المهدرة للحقوق والطاقات والفرص المناسبة والأنفس الضعيفة . 
 ترعرع ودرج في مسقط رأسه رحاب البيت العتيق وأروقة الحرم المكي الشريف, وقد سُقي كأساً دهاقا من حب الله ثم حب رسوله صلى الله عليه وسلم, وتعظيم شعائر الله فأينع هذا الحب فيه نبلاَ   نادراً وسموا فائقاً , وطموحاً نحو المعالي لا يقف أمامه حد ولا تعرقله العقبات .
أفاض حبه لله ثم لرسوله على شخصه ولهاَ بكمالات   "الإسلام العظيم " , فأخذ يعب منه عبا , وانعكس ذلك في كريم شمائله ذلة للمؤمنين وخاصة الضعفاء, وانغماساً بين المنكسرة قلوبهم من المساكين و الضعفاء والغرباء رجالاً كانوا أم نساءً , صغاراً أم كباراً, سادة ومتعلمين, بسطاء وغير متعلمين أيا كان موطنهم .
صليت بجواره عصر الأربعاء 26/ ذي القعدة 1430 قبيل وفاته بأيام, في مصلى مكتبه , وتلقاني قبيل الصلاة مرحباً مسرورا كما هو شأنه دائما مع أبناءه ومحبيه ومن يعرف ومن لا يعرف , وبعد الصلاة وتلاوة أوراد وأدعية ما بعد الصلاة أخذ يسلم على الضعفاء ويطمأن عليهم ,وفي الطريق إلى المصعد وهو يغادر مكتبه جعل في أربع مرات متتابعة يوصي بالضعفاء فرداً فرداً ويسميهم بجنسياتهم , - وما شكوا إليه شيئاً – خوفا منه إلا يُلتفت إليهم ولا تقضى حوائجهم في نهاية الدوام, وهذا مالا يحبه ولا يرغب به ولا يرضاه .
وشرفت باستقباله لي قبيل وفاته بساعات وكنت من أخر من لقيه في مكتبه, فقد حضرت إليه في الساعة الثالثة تقريبا عصر الأحد الأول من ذي الحجة 1431, وكان صائما قد ابتدأ صيام عشر ذي الحجة , وكان مشرق الوجه طلق المحيا ممتلأ همة ونشاطا , وأخذ يستعد لمغادرة مكتبه , وأنهى بدقائق اطلاعه على الأوراق القليلة المتبقية أمامه , ورحب بي واطمأن على أخباري وأحوالي العملية , و برامجي الإعلامية في قناتنا المحبوبة - اقرأ - بكل تفاصيلها , وقد أفرغ لي المجلس لاستشارته ,وغمرني برعايته وتعهده الأبوي والأخوي , ووعدني بمتابعة بعض الأمور مساءً , لكن المساء حمل إليّ ما لا أود سماعه, وليته مليار مرة لم يحمل لي الخبر الذي لم أصدقه !!!..
 ولكن البشائر القرآنية الصادقة للمؤمنين- ولا نزكي على الله أحداً - تهتف من حولي وهي تواسينا جميعا بإذن الله:
 (وما عند الله خير للأبرار).
 (وللآخرة خير لك من الأولى) .                  
 (وأن إلى ربك المنتهي).
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
 شغل قلبه بحب الله وتعظيمه وتعظيم حرمه وطاعته.
وادخر جهده لتعظيم القران ورعاية تعليمه وتعلمه.
عشق لغة القرآن , وأهمه نشرها باستخدام أرقى أساليب تعليم اللغات, وأحزنه إهمالها , ويوما خرج مع طلوع الشمس من مقبرة مكة ( المعلاة) بعد تشييع جنازة عزيز عليه فجعل يحدثنا بألم عن تدهور استخدام اللغة العربية وخاصة في المحلات التجارية, ذلك من تعظيمه للغة القرآن,مرددا خلف الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
امتلآ قلبه بحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته , فجعل يجتهد قي العمل
 بها مقبلا بقوة على اتباع الهدي النبوي لا يتقدمه في حياته شيْ البتة, تقوده بينات من الهدي الرباني (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ).
وقد عبر شاعر طيبة الأستاذ ضياء الصابوني عن ذلك فقال فيه :
ولكم دعوت إلى محبة أحمد           وغرست في أبنائنا حبا حلا.
وسعيت في غرس المحبة مخلصا         للنشء كيما يشب مُكمَلا.
أنت المحب ولن يضام محبه          وكفاك فخرا أن تكون مؤمَلا.
هذا اليماني همة جبارة           ولقد تحلى بالفضائل مقبلا.
أحب آل بيت رسول الله صلى اله عليه وسلم الكرام , وأنزلهم من قلبه وعطاءه وتوقيره منزلتهم اللائقة بهم متأسياً بالتوجيه القرآني
                (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) .     
وتمثل ذلك في حرصه على بذل المعروف لهم وصيانة كراماتهم وتقديمهم , يتفقد أحوال ضعفاءهم ومساكينهم وكبارهم بحدب قل نظيره .
أحب أصحاب رسول الله صلى اله عليه وسلم البررة حبا جما .
صاغ حياته كاملة مهتدياً بأنوار القران العظيم ( قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) .
ذكرت معه في جلستي الأخيرة قبل وفاته بساعات علماء أجلاء توارثوا العلم الشرعي وخدمة الدين والعلم من علماء الاحساء آل المبارك, والملا والعرفج , فأخذ يتمايل لذكرهم ويثني عليهم, ويدعوا لهم بتقدير وتعظيم .,
ما جلست إليه ولا رأيته ولا مشيت معه ولا حججت معه, ولا أويت إليه ولا حدثته إلا أفادني أدباً ونبلاً وبراعة تعامل , وحكمة مواقف, نعم قد جُمعت فيه مكارم أمم في رجل.
بره بوالديه قل نظيره
 ومن ذلك أنك إذا دلفت إلى مجلسه في منزله العامر بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع في حياة والده رحمه الله , كنت تجداً كرسياً متميزاً ويجلس معالي الدكتور محمد عبده يماني إلى جواره , والمجلس ممتلئ بالكبار من العلماء والمثقفين والمفكرين وأدباء ورجال أعمال وذوي الشأن , والأحباب والأقرباء , حتى إذا حضر والده ,رحب به, وأجلسه على هذا الكرسي المتميز ثم إذا ما غادر والده, عندها يجلس هو على هذا الكرسي وذلك مثل بسيط من بره بوالده وتوقيره له .
أما بره بوالدته فأخباره في ذلك مدهشة مدهشة يتناقلها الخاصة والعامة ....
 
وفاءه لمدرسيه وللعلماء:
مع تقلبه في أعلى المناصب وتمتعه بهيبة فائقة , وحب فريد حازه من الكبار والمثقفين والعلماء وعامة الناس وخاصتهم ؛ إلا أنه كان دائم الذكر بالتقدير والإجلال لكل من علّمه في مختلف مراحل التعليم بأسمائهم وخصائصهم, لما كان بينه وبينهم من لحمة تآلف وتواد وتقدير متبادل , ومن أولئك : المربي إسحاق عزوز , والسيد علوي المالكي, والشيخ محمد نور سيف, والسيد أمين كتبي   رحمهم الله , والدكتور عبد العزيز خويطر والدكتور رضا عبيد والدكتور زغلول نجار وعشرات غيرهم.
فتراه يُقبل بما يملك على خدمتهم ورعايتهم وتعهدهم ولا يمل من الإشادة بهم , هم ومن عرف من السادة العلماء والمربين وذوي المروءات والكرامات, وكأنه أحد أبناءهم بل أشفق من بعضهم , وأحواله في ذلك معلومة شهدنا بعضها, وشهدها الكثيرون, رحمة الله ورضوانه عليه.
 
حبه للتعليم والتعلم :
لم تشغله المسؤوليات والمناصب عن التعليم , وما أن غادر الوزارة حتى عرج إلى التعليم راجعا, وكان دائما يعبر عن سعادته واعتزازه بهذه المهنة الشريفة لما تقدمه من أداء للواجب فيقول : مهنتي هي التعليم , ولقد سمعتها منه وهو وزير يعلن أن أسعد أوقاته حين يؤدي واجبه التعليمي , وبعد الوزارة , واستمر في عطاءه التعليمي الجامعي في تخصصه الجيولوجي حتى بلوغه سن التقاعد, وتخرجت على يديه أجيال متعاقبة تثني على إبداعه وجودة وتميز عطائه العلمي, وشغفه بالتطبيق والتدريب في مختلف بقاع المملكة الجيولوجية المترامية الأطراف .
وأما حرصه على البحث العلمي الدقيق في تخصصه الأصلي و كثير من العلوم الشرعية والعربية و المعارف والعلوم المتعددة فكان ديدنه ليل نهار شأن كبار الباحثين والعلماء يجمع المعلومة ويدقق ويستنبط ويحلل و يتذاكر مع العلماء والمختصين والمثقفين , ويتباحث معهم ويسأل بكل تواضع وشغف معرفي .
ونظرا لما يتمتع به من ذكاء فطري حاد , وما يملكه من بناء عقلي منظم, فقد كان دائم الاهتمام بالدراسات المستقبلية وتوظيفها في اتخاذ القرار وتهيئة الأسباب لمواجهتها على مستوى الأفراد والأمة ,   ومن ذلك أنه يوم كانت منطقتنا لم ينتشر فيها جماهيريا الإعلام المرئي التلفزيون , عمد معالي وزير الإعلام السعودي الدكتور يماني لإطلاق الدعوات للتهيؤ لعصر البث الفضائي القادم والانفتاح المعرفي المنهمر على رؤوس المجتمعات الإنسانية منذ بداية الثمانيات من القرن الميلادي الماضي , وأكاد اجزم أن كثيرين لم يتفاعلوا معه,وليتهم وعوا ما قال .
انفتاحه:
ألف بعض الملتزمين من سوء فهمهم للإسلام أن يقاطعوا من لا يروق لهم أو يزدرونه, وينغلقوا دونه , لكن ابن الحرم المكي البار الدكتور محمد عبده يماني كان بعيدا تمام البعد عن تلك السقطات الفكرية والتشنجات السلوكية حتى اتفقت جميع الأطياف الثقافية والفكرية والاجتماعية على الوثوق به وحبه وتقديره واستشارته وتحكيمه عند الخصومات لما لمسوا منه من تمثل للمكارم النبوية في التماس الأعذار لمن لا يتفق معهم , والتحاور الراقي الجميل , والترفع عن الشخصنة في الخصومات طالما أن الهدف هو الحق والخير والجمال,.
 كان في انفتاحه المتميز يتمثل الخلق النبوي الرفيع في التواصل والانفتاح وحسن اللقاء, التواصل, هذه القيمة التي ضيعها الكثيرون منا باسم الإسلام والإسلام براء من ذلك كله , حرص الدكتور محمد على إحياءها.
تقدير العاملين:
تعلمنا منه الشكر الدائم لكل من أسدى معروفا لنا أو لغيرنا , هكذا كان ديدنه في مختلف الظروف والأحوال , وأذكر أني ما شرفت بإجراء مقابلة تلفازيه معه إلا ولهج بالترحيب والسلام على كل الفنيين الذين يعملون خلف الكواليس ,ويتعهد هم بالشكر بعد انتهاء البرنامج, وفي الحج الماضي وهو أخر حج له عام 1430 كنا بصحبته حيث كان يرافق فريق قناة اقرأ في مشعر منى يستقبل ضيوف البرامج مبتهجا , ويلقى الفرق الإعلامية والفنية شاكرا , حتى أنه أصر قبيل مغادرته مشعر منى أن يلتقي بجميع الفرق الإعلامية والفنية لقناة اقرأ بكل أفرادها بدون استثناء والتي بذلت جهودا رائعة , فشكرهم ودعا لهم, وبشرهم أن ما يقومون به من عمل فيه خدمة للإعلام الإسلامي الهادف هو عبادة يؤجرون عليها بإذن الله ما ابتغوا بذلك مرضاة الله 
 
لا عجب:
إنه ثمرة التربية المكية الأسرية الفلاحية , والمواهب الفردية التي من الله عليه بها, فوعى نعم الله عليه, فانطلق على نور من الله وبرهان,- وكما قال عنه الأديب الأستاذ محمد حسين زيدان رحمه الله في كلمته الاحتفالية بالدكتور محمد عبده يماني في إثنينية الوجيه الشيخ
عبد المقصود خوجة في 15- 4 -1410 الموافق 13- 11 -1989:
(اعتزل الوزارة فاغتسل بالحياة , فإذا هو الحي بيننا , لم يخزن نفسه في وضع معين , بل خرج على الناس , بين الناس , وللناس , مع الناس, فإذا هو للبر وللخير , وللعقيدة المسلمة الصحيحة , ومن أجلَها الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون إفراط ولا تفريط ).
نعم, والكل يشهد للدكتور اليماني بذلك , الوفاء أكسجين حياته فلا تدلف إلى مجلسه في مكتبه أو منزله إلا وتجد عددا من أصحابه وأهل حارته وزملائه الفقراء منهم والأغنياء يسعى على حاجاتهم ويجتهد في كف همومهم بوفاء يتأسى به من كان فطنا لبيبا.
يواسي الضعاف ويألم لذوي الابتلاء ممن أصابهم مرض أو قرعت أبوابهم مصيبة , أو عضهم الفقر بأنيابه , أو عرض لهم ظلم باغ أو غافل, فلا يرضى عن أن يشاركهم ألامهم وأن يكفف دموعهم , حتى يزول ما بهم قدر المستطاع بديلا, متأسيا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين كان يألم لفقر الفقراء ولا يرضى إلا أن يذهب ما بهم .
 نعم إن الدكتور محمد عبده يماني تلميذ نجيب للمكارم النبوية المحمدية الشريفة, شغلته قضايا الناس وهمومهم وحقوقهم عن نفسه حتى أجهدها من أول يومه حتى أخر ليله   فحل المنازعات هو وجيهها وموجهها , والشفاعة الحسنة هو موئلها , والمشورة الناصحة الحكيمة هو فارسها , وجبر الخواطر وشهود المناسبات الاجتماعية هو نجمها, حتى قال فيه اللغوي الشاعر أبا تراب الظاهري رحمه الله في إثنينية الخوجة بعيدا عن مبالغة الشعراء بكل إنصاف وصدق :
 
كم أياد له على الناس بيض         هن يسررنه غدا يستعده .
عند نصب الميزان يوم جزاء           حيث يسمو به هنالك حمده .
ناسك فاضل , كريم منوح ٌ         بفعل الخير لا يفوتك ِرفده.
كم سعى في مصالح الناس طرا        يبتغي وجهه فأثمر جهده .
يبذل العون في النوائب رجوى         للثواب الذي يلبيه وعده .
هو فرع من عنصر قد تزكى        رضع الطيبات لله مهده .
أُشرب القلب فيه حب شفيع         فهو سر له تفيَض شهده .
وكذا كلُ من تعلق طه          فاح مسكا وقد تضوع نده .
هاتفني بالأمس أخ من العلماء يبحث عن فرصة لأداء الواجب العلمي , فرأيتني بعفوية وبداهة أقول له : لو كلمتني قبل أيام لعرضت الأمر على معلي الدكتور محمد عبده يماني ,,,,. ثم انتبهت ,ولكل أجل كتاب.
وماذا بعد؟.  
 الدكتور محمد عبده يماني معدن مكي نفيس أصيل , وأنموذج للإسلام الرائق الحي النابض الوضاء الجميل لابد أن نتنسم من قمم مكارمه الإسلامية النبيلة - التي شهدناها ونعجز عن حصرها بكل صدق - عبقا فواحا يصحح مسيرتنا ويطيب حاضرنا , ومن ذلك عشر كانت من معالم حياته الوضاءة :
أن يكون الله ورسوله أحب إلينا مما سواهما.
صنائع المعروف تقي مصارع السوء.   
العاقبة للمتقين .
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله.
لا تحقرن من المعروف شيئا .
من تواضع لله رفعه .
الكلمة الطيبة صدقة .
نعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة .
من أشرقت بدايته أشرقت نهايته.
إخوتي الأحبة : الأستاذ ياسر , الأستاذ عبد الله , الأستاذ عبد العزيز يماني.
 بورك غرسكم من أب قلّ نظيره ,وطاب مجدكم بما اكتسبتموه في تربيتكم الأسرية من طيب الشمائل وروائع القيم , وجميل التدين .
 مصابكم مصابنا جميعا. (قدر الله غالب, لكن, وما عند الله خير للأبرار).
حسبنا ضياء القرآن لنتجلد بنور الله ووعده لألام الفراق وتوابعه , ممتثلين للهدي القرآني الحكيم : (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) .
وعهداَ منا جميعا أن نصون ونتعهد القيم السامية الجميلة التي غرسها فينا فقيدنا الراحل فقد أبقت له ذكرا لكم ولمن عرفه على أعز صفحات التاريخ المشرق تفاخر به أجيال وأجيال من الأمة الواعية المستنيرة .
 شد الله أزركم على خطى الوالد الغالي العزيز , وجعلكم كما أنتم قرة عين لأبويكم وأهليكم وأمتكم وولاة الأمر والوطن .
أبا ياسر رائد المحبين:
طبت وطاب بك و لك الوفاء .
نفتقدك بألم بالغ في كل ساعة وموضوع من حياتنا .
سلام عليك وأنت تسري في مهدك المكي والروض النبوي تقتفي أثر الحبيب .
سلام عليك وأنت تبعث الأمل في قلوب المرضى والواجفين والمتعثرين.
سلام عليك وأنت تأخذ بيد الثكالى والضعفاء والمبتدئين .
 
سلام عليك في رياض المحبين تشدو لهم بآهات العاشقين .
سلام عليك حتى نلقاك بين يدي الحبيب بإذن الله في فردوس جنات النعيم .
===================================.
 
*معد ومقدم برامج - قناة اقرأ الفضائية ,
عضو هيئة التدريس
جامعة الملك عبد العزيز سابقا.