الشيخ رشيد الراشد التادفي الحلبي

الشيخ رشيد الراشد التادفي الحلبي
( 1297 ـ 1409 هـ / 1880 ـ 1989 م )
رحمه الله تعالى


اسمه ونسبه:
الشيخ المعمر المحب الصالح أبو البهاء رشيد الراشد التادفي الحلبي الشافعي النقشبندي ابن مصطفى بن راشد بن عبد القادر بن عبد الرحيم الملقب بالنجار ابن عبد القادر بن عبد الرحيم بن عيسى بن عثمان بن إبراهيم المعراوي .

ولد في تادف وهي بلدة من أعمال حلب .
تلقى العلم على عدد من العلماء ، منهم:
الشيخ محمد علي المدراتي في تادف ، والشيخ مصطفى أبو زلام في الباب .
أقام في حلب منذ عام 1925 م .
ومن تلاميذه:
الشيخ الفاضل علاء الدين علايا التادفي الحلبي رحمه الله ، والدكتور الأديب إبراهيم العنزاوي حفظه الله .
وهو شافعي المذهب ، صوفي المشرب ، أخذ الطريقة النقشبندية وسلك بها على المرشد الكبير السيد محمد أبو النصر خلف الحمصي النقشبندي رحمه الله ... وغيره من المشايخ .
والشيخ رشيد من أحباب السيد الحبيب عبد القادرالسقاف ، هو والشيخ بكري رجب البابي الحلبي رحمهم الله جميعا.
وهو أحد الرواة عن الشيخ الشاعر المحب يوسف بن إسماعيل النبهاني الأزهري , وكان الشيخ رشيد يردد: شيخي يوسف النبهاني رحمه الله .
وقد روى بعض المشايخ عنه ، منهم:
الشيخ محمد إبراهيم الختني المدني في ( ثبته( .
والسيد محمد بن عبد الله الكاف ( ت 1425هـ ) نزيل مكة ودفين تريم رحمه الله .
والشيخ العلامة عبد الله بن محمد بن حسين المحفدي الصنعاني الزيدي (1334-1429هـ ) ، وغيرهم .
عاش أكثر من مئة عام ، تزوج امرأتين وله سبعة أبناء وبنتان ، حج أكثر من عشرين حجة .
في عام 1970م ذهب إلى مكة المكرمة وأقام فيها بضعة عشر عاما ، ثم رجع إلى حلب وتوفي فيها عام 1989 م .
وكان ذا همة عالية وصبر وجلد وتحمل في العبادة ، محافظا على صلاة الجماعة ، والنوافل وقيام الليل والتهجد والأذكار والأوراد وكثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان طيب النفس متواضعا .
وكان كثير الزيارة للصالحين ، ومنهم صديقه الأثير فضيلة الشيخ الجليل يحيى بستنجي اللاذقي ، رحمه الله تعالى .
وكنت قد التقيت بالشيخ الفاضل أحمد القلاش رحمه الله ، في مسجد قنبر بحلب ، وذلك في حدود عام 1999 م ، وسألته عن الشيخ رشيد الراشد رحمه الله ، فوصفه بالنبوغ .
يرى بأن بعض الأحاديث غير الصحيحة تثبت عند بعض الصالحين عن طريق الكشف ، فكان يقول:
لعله ثبت عنده بالكشف ...
كما يرى جواز رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة بعد وفاته .
عمله:
عمل مدرسا دينيا في محافظة حلب ( 1962 ـ 1963 م ) وما بعدها .
فكان له دروس في الجامع الأموي الكبير بحلب ، وجامع بنقوسا ( بان قوسه ) .
معرفتي به رحمه الله:
رأيته أكثر من مرة في أحد المساجد ، وذلك بحدود عام: ( 1983 م ) تقريبا ، كان يعطي درسا في محبة النبي والصلاة عليه والأدب معه صلى الله عليه وسلم ، وذلك قبل صلاة الجمعة ، وكان يبيع كتبه ومؤلفاته بعد صلاة الجمعة ، ويدور بها على المكتبات ليبيعها .
وأذكر من درسه أنه قال: لقد خاطب الله جميع الأنبياء والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام بأسمائهم ، ما عدا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه خاطبه بالنبوة والرسالة .
وذكر بأنه كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ( 35 ألف مرة ) في اليوم ، وأنه كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه كان يقيم مأدبة للناس في ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان المبارك .
وتكلم عن كتابه: السيرة المرضية في حياة خير البرية صلى الله عليه وسلم .
مؤلفاته وآثاره مأخوذة من أغلفة بعض كتبه :
1ـ رسالة في التعلق بجنابه والعكوف على بابه ط 2 .
2ـ ورد صلاة الصبح وخواصه ط 8 .
3ـ مفتاح النجاة في فضل الخشوع في الصلاة ط 3 .
4ـ تنوير المسلمين في جواز التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين .
5ـ العقد المفرد في آداب السلام عند زيارة محمد صلى الله عليه وسلم ط 3 .
6ـ إعلام العقلاء في ثبات كرامات الأولياء .
7ـ إعلام المؤمنين في وجوب تعظيم العلماء والصالحين وسنة القيام لهم إلخ .
8ـ تحذير المسلمين من تأخير الصلاة عن وقتها وتحريم تركها ط 9 .
9ـ كشف اللثام عن فضل بلاد الشام .
10ـ الشجرة المباركة .
11ـ تعريف المحبين في فيوضات أنوار النبي صلى الله عليه وسلم إلخ .
12ـ الجواهر المنثورة في الأدعية المأثورة ط 4 .
13ـ إرشاد المسلمين إلى أحكام الصلاة ط 3 .
14ـ تحفة الأخيار في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار ط 3 .
15ـ روضة الإخوان في فضل صيام رمضان ط 2 .
16ـ تنوير العقلاء في جواز ظهور كرامات الأولياء .
17ـ بلوغ المرام إلى حجاج بيت الله الحرام ط 2 .
18ـ إرشاد العالمين إلى فضل معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلخ .
19ـ الدرر السنية في فضل الاحتفال بمولد خير البرية .
20ـ تنوير الرجال في ظهور المهدي والدجال .
21ـ تنبيه أهل الفكر في جواز حلقات الذكر والجهر به .
22ـ الدرر النقية في المطالب الفقهية .
23ـ شفاء الصدور في زيارة القبور .
24ـ التحفة المستطابة في كرامات بعض الصحابة .
25ـ تنبيه في جواز ستر وجه المرأة المحرمة .
26ـ الدرر الحسان في تحريم غيبة الإنسان .
27ـ مجموعة قصائد ونشائد نبوية وصوفية ، وأعيد طبعه في عام (1428 هـ ـ 2007 م ) .
28ـ الدر المنظم في وجوب محبة السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم ... وطبع في ليبيا .
29ـ طلوع الفجر في التوسل بأهل بدر ط 2 .
30ـ السيرة المرضية في حياة خير البرية ( مجلدان ) .
31ـ فهرسة شرح الحكم لابن عجيبة .
32ـ مجموعة خطب منبرية وأحاديث نبوية وكلام أئمة الصوفية .
ولقد رأيت بعض هذه المؤلفات وقرأتها .
وله كتب لم تطبع بعد ! وهي:
1ـ تنبيه الإخوان من الضرر الحاصل من الذكر إلخ .
2ـ الأحاديث الأربعين في فضل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلخ .
3ـ البرهان الجلي في جواز تبدل الولي .
4ـ الحكايات السنية في المواعظ الدينية .
5ـ العقود اللؤلؤية في الفوائد الروحانية .
6ـ حوادث تاريخية .
7ـ الروضة الندية في القصائد الغزلية .
8ـ الفتوحات الإلهية .
9ـ هداية المريد إلى معرفة أحوال الطريق .
10ـ التحفة السنية في صحة نبوة خير البرية .
11ـ أربعين أربعين من أحاديث سيد المرسلين .
12ـ ترغيب الأغنياء في فضل السخاء وذم البخل .
13ـ ترغيب المحبين في فضل الصلاة على سيد المرسلين .
14ـ رسائل الخمس .
15ـ مجموعة قصائد وفوائد واستغاثات ربانية .
16ـ مجموعة قطع خطية سلس .
17ـ مجموعة فوائد روحية .
18ـ نبذة من حياة المؤلف .
19ـ تحفة الإسلام شرح صلاة عبد السلام .
20ـ البغية المستطابة في صلاة الحاجة .
وكتابه الدر المنظم في وجوب محبة السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم ( مجلد ) قرظه عدد من العلماء وهم:
العالم الفاضل الأستاذ الشيخ مصطفى أبو زلام ( مدرس الباب ومنبج ) رحمه الله ، فقال:
( إن كتاب الدر المنظم في وجوب محبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، يدل على فضل مؤلفه وكثرة محبته وسعة اطلاعه وهو الأخ الصالح الشيخ رشيد الراشد التادفي ) .
كما قرظه الشيخ محمد أسعد عبجي مدرس الفقه الشافعي والأصول ، ومفتي حلب رحمه الله .
وكذلك الشيخ جمعة أبو زلام مدرس ومفتي منبج رحمه الله .
والشيخ محمد بدر مدرس الباب رحمه الله .
والشيخ محمد سعيد الإدلبي الرفاعي رئيس جمعية الأخلاق الإسلامية بحلب رحمه الله .
والشيخ المربي الشاعر المحب عيسى البيانوني الحلبي دفين البقيع رحمه الله .
والشيخ عبد الباسط أبو النصر خلف رحمه الله .
والشيخ المفسر المحدث عبد الله سراج الدين رحمه الله .
وقرظه شعراً العالم الأديب صاحب النظم الرقيق الأستاذ الشيخ رشيد الصالح النجار التادفي رحمه الله ، فقال:
وبحر ماؤه ( الدر المنظم ) = بسلك ( محبة الهادي المعظم )
به آيات حسن قد تجلت = فخض في لجه الفياض تغنم
وقد منح الأنام به رشيد = بهمة عزمه قد جاء محكم
يرينا قلبه المملوء حبا = وإخلاصا لمنقذنا المكرم
وينشدنا أغاني الحب صرفا = فتهتز البرايا ان تكلم
يضوع شذاه في شرق وغرب = فيشفي قلب مفؤد مكلم
ولا عيب بساحته نراه = سوى ما فيه من فضل مسلم
أيا من جل علما واقتدارا = وفضل يديه كل الناس عمم
وشاد من المكارم بيت عز = وحاز بسعيه من كل مغنم
فكم من تائه أرشدت يوما = وكم أظهرت حقا كان يهضم
وكم واسيت من ضعف وعجز = وكم لك من يد تذكر وتعلم
حباك الله ما ترجو وترضى = واكبر جاهك العالي وأعظم
وشفع فيك خير الخلق طه = عليه الله قد صلى وسلم
فاق كتابك الميمون حقا = لنخبة حاصل الفكر المقدم
وقد سطعت بوارقه فأرخ = بدا يزهو بكم در المنظم
وفاته ودفنه رحمه الله:
توفي الشيخ رشيد الراشد في 2 شوال 1409 هـ الموافق 7 أيار ( مايو ) 1989 م ، ودفن في جامع العثمانية بحلب .
وقد زرت قبره ونقلت تاريخ وفاته رحمه الله ، من على القبر .
المصادر:
1ـ بعض كتب الشيخ رحمه الله ، ولا سيما كتابه: الدر المنظم .
2ـ مقدمة كتابه: مجموعة قصائد ونشائد صوفية نبوية ، وهي بقلم ولده الأستاذ الصحفي محمد الراشد ، وكنت قد زرت ابنه الأستاذ محمد الراشد في منزله بحلب ، وسألته بعض الأسئلة عن والده الكريم رحمه الله .
3ـ كتاب : مئة أوائل من حلب 1 / 291 – 292 ... وقد ذكر أن سنة وفاته هي: ( 1410 هـ ) والصحيح ما أثبتناه ، كما هو مكتوب على قبره .
4ـ منتديات روض الرياحين .
منقول
كتبها فياض العبسو