من رواد الوسطيّة والتجديد : محمد الغزالي

من رواد الوسطيَّة والتَّجديد
محمد الغزالي


بقلم : مجد مكي


الحديث عن الشيخ  محمد الغزالي مترامي الأطراف ، واسع الأكناف ، وخاصّة أن هذا العلم الكبير كتب عنه الكبار ، وأعدت عدة رسائل تخصصية في منهجه العلمي والدعوي ، وشغل الناس وملأ الدنيا بعلمه وجولاته وصولاته الفكرية ، وقد انتهيت من جمع ندواته الفكرية والفقهية والقرآنية والحديثيّة التي شارك فيها في مجلة :" لواء الإسلام " والتي تقارب المائة ندوة ، وستصدر قريبا في مجلد يزيد عن ثمانمائة صفحة ، قدّم لها تلميذه النجيب وصديقه الصدوق شيخنا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي .
وأكتفي الآن بلمحات موجزة عن سيرة الأستاذ الكبير محمد الغزالي، وأما الحديث التفصيلي عن الندوات وما فيها من إضاءات فكرية ومعالم منهجية فذلك ما سيكون قريبا – بعون الله – في مقدمة الندوات .


المولد والنشأة:
ولد الشيخ محمد الغزالي السقا في الثاني والعشرين من سبتمبر عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر من الميلاد، لأسرة ميسورة الحال بقرية " نكلا العنب" التابعة لمركز "إيتاي البارود" بمحافظة البحيرة بمصر.
ولندع الأستاذ الغزالي  يحكي عن أيام طفولته، وسبب تسميته ، فيقول:
 "والدي رحمه الله كان يحب شيخ الإسلام أبا حامد الغزالي، وكان عاشقا للتصوف يحترم رجاله ويختار من مسالكهم ما يشاء، لأنه كان حافظا للقرآن، جيد الفهم لنصوصه.
ويروي أبي لأصدقاء الأسرة أن تسميتي "محمد الغزالي" جاءت عقب رؤية منامية وبإيحاء من أبي حامد -رضي الله عنه- وأيٍّا ما كان الأمر، فإن التسمية اقترنت بشخصي، ولكنها لم تؤثر في تفكيري، فأنا أنتفع من تراث أبي حامد الغزالي صاحب: "تهافت الفلاسفة"، كما أنتفع من تراث خصمه ابن رشد صاحب "تهافت التهافت"، وإذا كان الغزالي يحمل دماغ فيلسوف وابن تيمية يحمل رأس فقيه، فإنني أعتبر نفسي تلميذا لمدرسة الفلسفة والفقه معا.
ولدت سنة 1336 هـ، الموافق 1917، ونشأت في بيئة متدينة، بين إخوان سبعة، كنت أكبرهم، ووالدي كان تاجرا صالحا، وهو الذي وجهني إلى حفظ القرآن الكريم، بل إن من فضله عليّ أن باع ما يملك لكي يذهب بي أو يذهب معي إلى أقرب مدينة يقع فيها معهد أزهري.
وطفولتي كانت عادية ليس فيها شيء مثير، وإن كان يميزها حب القراءة، فقد كنت أقرأ كل شيء، ولم يكن هناك علم معين يغلب علي، بل كنت أقرأ وأنا أتحرك، وأقرأ وأنا أتناول الطعام ".
وبدأ اهتمام الشيخ أحمد السقا بولده محمد الغزالي في وقت باكر، حيث بادر بإلحاقه بكتاب القرية، فحفظ الشيخ الغزالي القرآن، ولم يكمل العاشرة من عمره.
مراحل التعليم:
لما انتهى الشيخ الغزالي من حفظ القرآن الكريم في كتَّاب قريته، فكر والده في إلحاقه بمعهد ديني، ولكن لم يكن في البحيرة – محافظة مولد الشيخ – معهد أزهري، فباع والد الشيخ كل ما كان يملكه، وسافر بولده الغزالي إلى محافظة الإسكندرية، ليلحقه بمعهد الإسكندرية الديني الأزهري، وهو ابن العاشرة عام 1346، الموافق لعام 1927م، فحصل على شهادة الابتدائية منه بعد أربع سنوات، ثم حصل على شهادة الكفاءة بعد ثلاث سنوات، ثم الثانوية بعد سنتين، وذلك عام 1356، الموافق لعام 1937م ، وكان قد تأخّر عاماً عن الدراسة، بسبب فصله لمشاركته  في نشاط الطلاب ضد الاحتلال الإنجليزي، ودخل السجن، وأفرج عنه بغرامة مالية .
وبعد الانتهاء من الثانوية، ارتحل إلى القاهرة، حيث التحق بجامعة الأزهر، فحصل على العالية بعد أربع سنوات من كلية أصول الدين، وذلك عام 1360، الموافق لعام 1941م، ثم التحق بكلية اللغة العربية، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس في الدعوة والإرشاد، وهي ماتعادل درجة "الماجستير".
المناصب التي عمل فيها:
 عمل الشيخ في عدة مناصب بعد تخرجه؛ من أهمها:
- إمام وخطيب بمسجد العتبة التابع لوزارة الأوقاف المصرية .
- مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف المصرية .
- مدير عام الدعوة والإرشاد بوزارة الأوقاف المصرية .
- مستشار المساجد بوزارة الأوقاف .
- وكيل وزارة الأوقاف .
- أستاذ بجامعة أم القرى بالسعودية .
- أستاذ بجامعة قطر .
- رئيس المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر .
- المشرف العام على جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر.
- أمين أمناء الجامعة الإسلامية بباكستان.
- رئيس تحرير مجلة نور الإسلام التي كان يصدرها الأزهر، وذلك من سنة 1946-1948م .
كما درس بجامعة الأزهر بكلية أصول الدين، حيث درس مادة النظم الإسلامية، وبكلية الشريعة، درس مادة المجتمع العربي، وبكلية التربية، درس مادة السيرة التحليلية.

 أبرز صفات الشيخ:
ومن أهم الصفات التي تميّز بها فضيلة الشيخ الغزالي  رحمه الله تعالى :
1- الإنصاف ورد الفضل لأهله:
فكان دائما ما يذكر أهل الفضل بالفضل، ولو اختلف معهم، وكثيرا ما يذكر فضل شيوخه عليه، وتأثرهم به، فهو يقول في كتابه " موكب الدعوة " عن الشيخ البنا رحمه الله:
" وإني أعترف – راداً الفضل لأهله – بأني واحد من التلامذة الذين جلسوا إلى حسن البنا، وانتصحوا بأدبه، واستقاموا بتوجيهه، واستفادوا من يقظاته ولمحاته."
2-الجرأة :
وتميز الشيخ الغزالي بالجرأة في الإعلان عن آرائه ، وعدم التستر على العيوب والأخطاء فيما يراه في تراثنا وواقع أمتنا .
فهو كثيرا ما يذكر الانحلال الغربي والتفسخ الأخلاقي ، ولكنه  يذكر أن القوم أصدق منا في كثير من الأمور، وأن ما توصّلوا إليه كان نتيجة تخطيط وجهد وتعب، وشورى وديمقراطية يتعاملون بها ويطبقونها في حياتهم .
وفي موقفه من بعض الدعاة - بعد ذكره للمجالات التي نجحت فيها الصحوة الإسلامية - يقول : " ..على أننا إذا نوّهنا بقيمة التوجيه الصحيح في تكوين الأجيال الجديدة فيجب أن نكشف الغطاء عن فريق من الدعاة الذين تكلموا عن الإسلام، واشتغلوا بعرض تعاليمه، فكان أسلوبهم في الفهم والعرض عونا على إنجاح الحركات المناوئة له، وإمدادها بقوى دفعتها إلى الإمام!
هذا الفريق إن كان مخلصا فيما صنع فهو يعيد إلى الأذهان قصة الدابة التي قتلت صاحبها، وهي تدفع عنه.
وإن كان مغرضا يبطن للإسلام غير ما يظهر، أو يضمر لدعاته الأوفياء غير ما يجب، فالويل له من الله ومن الناس" ( في موكب الدعوة ،ص13-14).
3- الجمع بين الرقّة والحدّة:
عُرف عن الشيخ – رحمه الله تعالى - أنه كان رقيق القلب، سخي الدمع ، إلا أنه إذا استثير فإنه شديد الانفعال، قوي الشكيمة .ومعظم الآراء التي أعلنها قال بها غيره من العلماء والدعاة ، ولكن بأسلوب هادىء ونبرة معتدلة ،غير أن غيرته على الإسلام، وخوفه من إبرازه في صورة مشوهة ، جعلته يخرج عن رقته واعتداله في بعض الأحيان، فيصف – غفر الله له - بعض الاجتهادات بأنها فقه بدوي، أو أن هذه تقاليد عبس وذبيان، أو يصف بعضهم  بالبله، ويصف آخرين بالغفلة أو الحماقة، وغير ذلك.
وقد عبّر الشيخ عن رقته وحدته وسورة غضبه في بعض المواقف ، فيقول في كتابه "في موكب الدعوة " ص235 :
" إن اللفظة الرقيقة تطوي عنقي، فأستسلم، أما التحدي فإنه يهيج في طبيعتي غرائز الخصام.
وقد يرى القارئ فيما كتبته هنا، أو فيما كتبته هناك، أو فيما كتبته من قبل، خطأ في فكرة، أو جوراً في عاطفة، .. ليكن ذلك كله، أو شيء منه.
فهذه نفسي، وهذه صحائفي، وأرجو ألا أتملق إلا ربي، وألا أهتم لأحكام الناس ".
4- أدبه مع العلماء:
وقد كان الشيخ الغزالي – مع حدّته المعهودة وجرأته وشدّته على مخالفيه المُستفزِّين له-  مقدّرا لعلماء الأمة، ينهل من علمهم ويشيد بفضلهم ، ويستطير غضبه حين يسمع من لا فقه له ولا علم يطعن في أحد الأئمة.
وكان يرى أن عدم احترامنا لعلمائنا من أسباب سقوط حضارتنا، ويشيد بأن الأمم الأخرى تحترم أصحاب نظريات فارغة، فما بالنا لا نحترم سادة الأمة من العلماء.
فهو يقول في كتابه "تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل "ص174:
"سمعت شاباً حَدَثاً يتعرّض لأحد الأئمة الأربعة بالنقد الحاد، فنظرت إليه مستغربا، فقال: هم رجال ونحن رجال! فقلت له: إنني لا آمنك على قراءة جريدة يومية صحيحة، فأنى لك هذه الرجولة المزعومة؟ يا بني أدب الإسلام كما قاله رسوله: " ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"!! فلنتأدب مع عظمائنا.
ومع ترجيحه لبعض الاجتهادات الفقهية لبعض الأئمة ، فإنه كان يُجلهم  وينزلهم منزلتهم ، فيقول رحمه الله:
"مع أني أميل أحيانا إلى الفقه الحنفي، فإني جانح بفؤادي وإعجابي إلى الشافعي، وهو يقول عن علمه: وددت لو انتشر هذا العلم دون أن يعرف الناس صاحبه ! ليتنا نرزق هذا الإخلاص.
 ومع ضيقي بتساهل صاحب المسند في إيراد بعض المرويات، فإني أتبعه بإعزازعميق وهو يتكبر على الدنيا، ويستعفّ عن مآربها، ويستصغر المال والجاه والحكم وهو يدرس للناس.
إن هؤلاء الأئمة الكبار شيوخنا جميعا عن جدارة، والبحث العلمي بصوابه وخطئه لا يُعكّر ما يجب للعلماء من توقير" .
 ويقول الشيخ – رحمه الله - في كتابه "علل وأدوية "ص81-82 : "اطلعت على مجلة أحبها، فقرأت فيها لمزا للأديب الحر المصلح عبد الرحمن الكواكبي، وتفسيقا لرجلين من بناة النهضة الإسلامية الحديثة، وأنا أحد تلامذة (المنار) وشيخها محمد رشيد، وأستاذه الشيخ محمد عبده.
إنني لا أجعل عيباً ما يغطي مواهب العبقري، ثم لحساب من أهدم تاريخنا الأدبي والديني؟ ولمصلحة من أشتم اليوم علماء لهم في خدمة الإسلام وكبت أعدائه كفاح مقدور؟
ومن يبقى من رجالنا إذا أخذت تاريخ الشيخين أبي بكر وعمر من أفواه غلاة الشيعة، وتاريخ علي بن أبي طالب من أفواه الخوارج، وتاريخ أبي حنيفة من أفواه الإخباريين، وتاريخ ابن تيمية من ابن بطوطة وابن فلان، وتاريخ محمد بن عبد الوهاب من أفواه الترك. . الخ
وددت لو أُعنت على محاكاة أبي حامد الغزالي مؤلف (إلجام العوام عن علم الكلام)، فألّفت كتابا عنوانه (إلجام الرَّعاع والأغمار عن دقائق الفقه ومشكل الآثار) لأمنع عن مناوشة الكبار، وأشغلهم بما يصلحون له من أعمال تناسب مستوياتهم، وتنفع أممهم بهم.
مؤلفات الشيخ الغزالي:
ترك الشيخ الغزالي رحمه الله ثروة من الكتب تزيد على الخمسين كتابا، وهي تمثل معالم المنهج الفكري الوسطي والمشروع الحضاري التجديدي ، كما يراه الشيخ . وجميع مؤلفاته تعالج أوضاع الأمة ، وترد على كيد أعدائها وجهل أبنائها .
ففي مواجهة الاستبداد المالي والظلم الاجتماعي كتب الشيخ أولى كتبه، فجاءت كتبه: " الإسلام والأوضاع الاقتصادية "، و "الإسلام والمناهج الاشتراكية " ، و " الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين "، و " الإسلام في وجه الزحف الأحمر".
وفي ميدان الجهاد ضد الاستبداد السياسي، كتب الشيخ: " الإسلام والاستبداد السياسي"، و "حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة".
وفي مواجهة تحديات الحضارة الغربية، التي تسعى إلى طمس الهُويَّة الإسلامية، وإلى التشكيك في حقائقه، وتشويه صورته، والنَّيل من أعلامه، كتب: "من هنا نعلم" ، و: " حقيقة القومية العربية "،  و: "دفاع عن العقيدة والشريعة "، ردّ فيه على شبهات المستشرق المجري جولد تسيهر، التي أثارها في كتابه: " العقيدة والشريعة"، و" الغزو الفكري يمتد في فراغنا "، و" مستقبل الإسلام خارج أرضه وكيف نفكر فيه ".
كما اهتم الشيخ الغزالي بجانب التربية والتزكية وإعداد الدعاة المؤهّلين ، وعُني بترشيد الصحوة الإسلامية ، وانتقد بعض مظاهر الخلل فيها ، وكشف  زغل بعض الدعاة والمتحدثين باسم الدين الذين افتقدوا المؤهّلات التي تُؤهِّلهم لهذا المنصب الخطير ، وكان هذا الميدان من أكبر الميادين التي كتب فيها الشيخ الغزالي، وكتب في ذلك عدة كتب، أهمها:
"خلق المسلم " و "جدد حياتك"، و" التعصب والتسامح"، و " ليس من الإسلام "، و "هذا ديننا "، و" من معالم الحق " و" كيف نفهم الإسلام "، و" نظرات في القرآن" و" مع الله – دراسات في الدعوة والدعاة "، و" معركة المصحف"، و"كفاح دين"، و" الإسلام والطاقات المعطلة "، و" الجانب العاطفي من الإسلام"، و " سر تأخر المسلمين"، وغير ذلك من الكتابات في هذا الجانب.
وكان مما توجّه الشيخ إليه الشيخ في كتاباته الأخيرة، مواجهة الجمود الفكري، والوقوف عند حرفية النصوص، عند بعض المدارس الإسلامية المعاصرة ، فكتب الشيخ بعض كتبه في هذا المجال، كان أهمها: " دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين "، والذي شرح فيه الأصول العشرين لفهم الإسلام عند الشيخ حسن البنا – رحمه الله- وهي من أهم ما يميّز جماعته " الإخوان المسلمون" في التنظير الفكري، فشرحها، وأضاف إليها الشيخ الغزالي عشرة أصول ، رأى الشيخ أن  هذه الثلاثين مجتمعة تمثل مشروعا فكريا إصلاحيا.
ومن أحسن ما قيل عن كتب الشيخ الغزالي في ميادينها المتعددة وجبهاتها المختلفة ما قاله نجله الدكتور علاء الغزالي:
" إنه الرجل الذي أرّخ للأوضاع الاقتصادية، وتأمّل في الدين والحياة، وصدّ الزحف الأحمر عن الإسلام، وقابل مشكلات في طريق الحياة الإسلامية، وأنصف الإسلام من المناهج الاشتراكية والرأسمالية، ونطق الحق المر، وتعمّق بنظرات في القرآن وأفهم السنة لضعاف البصيرة، وعلّمنا من هنا نعلم، واستبعد ما ليس من الإسلام، وحدّد معالم الحق، وعاش مع الله، في الدعوة والدعاة، ووقف مجاهدا في معركة المصحف في العالم، وعرّفنا كفاح الدين، وأجاد الدفاع عن العقيدة والشريعة، ورسّخ ركائز الإيمان بين العقل والقلب، وحذّر من حصاد الغرور، وأطلق قذائف الحق، وأوفى الجانب العاطفي من الإسلام حقّه، عرف فن الذكر والدعاء، ووضع دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين، وحمل هموم الداعية، وسقط والقلم السيف في يده."
كتب الشيخ الغزالي مرتبة حسب تاريخ صدورها:
1- الإسلام والأوضاع الاقتصادية .
2- الإسلام والمناهج الاشتراكية .
3-الإسلام والاستبداد السياسي.
4-الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين.
5- من هنا نعلم .
6- تأملات في الدين والحياة.
7- خلق المسلم.
8- عقيدة المسلم.
9- التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام .
10- فقه السيرة.
11- في موكب الدعاة.
12- ظلام من الغرب.
13- جدِّد حياتك.
14- ليس من الإسلام.
15- من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث.
16- كيف نفهم الإسلام.
17- الاستعمار أحقاد وأطماع.
18- نظرات في القرآن.
19- مع الله .. دراسات في الدعوة والدعاة.
20- معركة المصحف في العالم الإسلامي.
21-كفاح دين.
22- الإسلام والطاقات المعطلة.
23- حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة.
24- هذا ديننا.
25- الخديعة ..حقيقة القومية العربية وأسطورة البعث العربي.
26- الجانب العاطفي من الإسلام.
27- دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين.
28- ركائز الإيمان بين العقل والقلب.
29- حصاد الغرور.
30- الإسلام في وجه الزحف الأحمر.
31- قذائف الحق.
32- الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر.
33- فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء.
34- دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين.
35- واقع العالم الإسلامي في مطلع القرن الخامس عشر.
36- مشكلات في طريق الحياة الإسلامية.
37- هموم داعية.
38- مائة سؤال عن الإسلام.
39- علل وأدوية.
40- مستقبل الإسلام خارج أرضه وكيف نفكر فيه.
41- قصة حياة.
42- سر تأخر العرب والمسلمين.
43-الطريق من هنا.
44- جهاد الدعوة بين عجز الداخل وكيد الخارج.
45- القومية العربية.
46- الحق المر,
47- من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث.
48- الغزو الثقافي يمتد في فراغنا.
49- المحاور الخمسة للقرآن الكريم.
50- السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث.
51- قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة.
52- تراثنا الفكري في ميزان الشرع و العقل.
53- كيف نتعامل مع القرآن الكريم.
54- صيحة تحذير من دعاة التنصير.
55-نحو تفسير موضوعي للقرآن الكريم.
56- كنوز من السنة .
الغزالي وكتابه السنة النبوية : أصدر الشيخ أواخر عمره كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث . وقد أحدث زوبعة كبيرة ، ورد عليه الكثيرون ، ومن أهم الكتب المنصفة التي ناقشته كتاب : موقف الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي من السنة النبوية ـ عرض ونقد ـ للباحث محمد سيد أحمد شحاته ، وصدر عن دار السلام بالقاهرة في مجلدين كبيرين عام 2009وقد جاء في التعريف بالكتاب ما يلي :
اختلفت أنظار العلماء حول الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي بسبب ما كتبه بشأن السنة المطهرة؛ فقد تجاوز البعض ووصفه بعدائه للسنة في حين أنصفه البعض وذكر له مواقفه في شأن الدعوة والدفاع عن الإسلام.
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يعرض ما للشيخ وما عليه في مجال السنة المشرفة؛ يقره على ما أصاب ويقف معه موقف الابن البار مع أبيه دون تجريح أو تعنيف أو ضياع للحق؛ كل ذلك لتخرج صورة حقة لموقف هذا الشيخ الراحل الذي جرَّد قلمه للدفاع عن حجية السنة في مواجهة المشككين فيها والمجترئين عليها، ووضع الدواء الشافي لأمراض هذه الأمة.
وفاة الشيخ:
في أواخر أيام الشيخ، دُعيَ للمشاركة في مهرجان الجنادرية،  ليلقي كلمة في ندوة بعنوان: " الإسلام والغرب " والذي عقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، فسافر الشيخ مغادراً القاهرة في 16 شوال 1416هـ الموافق 6 مارس 1996، وفي أثناء إحدى لقاءات المؤتمر تعرّض لأزمة قلبية، نُقل على إثرها إلى المستشفى، وتوفي في 19 شوال 1416هـ الموافق 9 مارس 1996، و حُمل بطائرة ملكية من الرياض إلى المدينة المنورة، ليدفن بمقبرة البقيع، بجوار الإمام مالك ، ومقرئ المدينة نافع ، عن عمر يناهز تسعة وسبعين عاما إلا قليلا.
رحمه الله  تعالى  رحمة واسعة ، وتقبّله في عباده الصالحين ، وجزاه عن الأمة الإسلامية خير الجزاء.