دمعة وفاء ورثاء على العلامة المفسر والداعية الصداع بالحق الثائر الشيخ محمد علي الصابوني الحلبي طيب الله ثراه

(1349-1442هـ =1930م- 2021م)

جاشَ القَرِيضُ بِخَاطِرِي, وشُجُوني= فَأفَاضَ مِنِّي عَبْرَتِي وشُؤُونِي(1)

مِنْ بَعْدِ إخْبَارِ النُّعَاةِ بِفَقْدِه= بِوَفَاةِ حَضْرَةِ شَيْخِنَا الصَّابُونِي(2)

مُذْ قالَ طُلَّابِي: تَرَجَّلَ شَيخُنا=وسُقِي بـِ "يَالُوْوَاء" كَأسَ مَنُونِ(3)

*********

شَيْخُ الهُدَى حَبْرُ العُلُومِ وبَحْرُهَا= ومُبَرِّزٌ , مُتَمَيَزٌ بِفُنُونِ(4)

لا سِيَّما بِعُلُومِ قُرْآنِ السَّنَا= وعُلُومِ سُنَّةِ أحْمَدَ المَيْمُونِ(5)

و بِقِيَّةُ مِن صالِحِي أسْلافِنَا= وهُدَاتِنَا , ونُجُومِ هذا الدِّينِ

و مُفَسِّرُ الفُرْقَانِ؛ فِي تَوْضِيحِهِ= آيَاتِهِ؛ بِالشَّرْحِ والتَّبْيِينِ(6)

غَوَّاصُ آياتِ الكِتَابِ ومُخْرِجٌ= دُرَرًا بِهَا, كَالعَسْجَدِ المَوْضُونِ(7)

مُسْتَخْرِجٌ مِن بَحْرِهِ لِجَواهِرٍ= وفَوَائِدٍ , كَاللُّؤْلُؤِ المَكْنُونِ(8)

*********

شَيخٌ مِنَ الشَّهْبَاءِ هَلَّ هِلَالُهُ= وبِها نَشَا؛ مُتَمَسِّكًا بِالدِّينِ

فِي ظِلِّ والدِهِ "جَمِيلٍ" ذِي التُّقَى= والعِلمِ , قَدْ رُبِّيْ بِخَيْرِ قَرِينِ(9)

و عليه قد بدأ التعلُّمَ آخِذًا= بعضَ المعارف في اقتبال سِنِينِ(10)

*********

ثَمَّ انْبَرَى لِلْعِلْمِ يَرْضَعُ ثَدْيَهُ= فِي"الخُسْرُوِيَّةِ"؛ فَخْمَةِ التَّكوِينِ(11)

دَرَسَ العُلومَ؛ شَرِيعَةً , عَرَبِيَّةً= فَأفَادَها , مَعَ هِمَّةٍ وحَنِينِ(12)

نَهَلَ المَعَارِفَ مِنْ شُيُوخٍ جِلَّةٍ= فِيهَا , أجَادُوا عِلْمَهُمْ بِيَقِينِ(13)

كـ"الإدْلِبِيِّ مُحَمَّدٍ"و كـ"أحْمَدَ الـشـّْ= ـشَمَّاعِ", و"الطَّبَّاخِ" ذِي التَّمْكِينِ(14)

و كَذَا النَّجِيبَانِ؛ "السِّرَاجُ مُحمدٌ"= وسَمِيُّهُ "خَيَّاطَةٌ"؛ كَمَعِينِ(15)

و بـِ "خُسْرُوِيَّةَ" قد أتَمَّ دِرَاسَةً = وبِها تَخَرَّجَ , مُتْقِنًا لِفُنُونِ

*********

و بُعيدَ ذا قَدْ أمَّ مِصْرَ مُيَمِّمًا= وَجْهًا لَهُ؛ لِلأزْهَرِ المَمْنُونِ(16)

و بِظِلِّ "كُلِيَةِ الشَّرِيعَةِ" أرْبَعًا= حِجَجًا قَضَى, مُتَخَرِّجًا بِزُكُونِ(17)

*********

ومَضَى لِنَشْرِ عُلومِهِ في سُورِيَا= وبِمَكّةٍ , وسِوَاهُمَا , لِسِنِينِ

سِتٌّ عُقُودٌ , قد قَضَاها خادِمًا= لِلعلمِ , لِلقُرآنِ غيرَ ضَنِينِ(18)

و مُدَرِّسًا؛ بل باحِثًا ومُؤَلِّفًا= لِمُصَنَّفَاتٍ؛ ثَرَّةِ المَضْمُونِ(19)

*********

لِلَّهِ دَرُّكَ! صَادِعًا بِالحَقِّ لا= تَخْشَى الأذَى مِن حَاكِمٍ مَأْفُونِ(20)

ذَكَّرْتَنَا الأخْيَارَ مِن أسْلَافِنا= في قَوْلِهِم لِلحَقِّ , والتَّبْيِينِ

كـ"ابْنِ الجُبَيرِ"وعِزِّنَا عَبْدِ العَزِيـ = ـزِ ابْنِ السَّلَامِ بِمَا مَضَى لِقُرُونِ(21)

ما بِعْتَ دِينَكَ لِلطُّغَاةِ الأشْقِيَا=كَـ"سَفِيلِ جُمْعَةَ", والدَّنِيّْ"حَسُّونِ"(22)

أيَّدْتَ ثَوْرَةَ شَعْبِنَا في سُورِيَا= مُذْ قامَ ضِدَّ المُجْرمِ المَوْهُونِ(23)

في وَجْهِ بَشَّارِ الرَّذِيلَةِ والخَنَا= القاتِلِ السَّفَّاحِ؛ شَرِّ قَرِينِ(24)

شَرْوَى "مُسَيْلِمَةٍ" بِكِذْبٍ فاضِحٍ= وفُجُورِهِ , وبِقَمْعِهِ المَجْنُونِ(25)

و مِئَاتِ آلافٍ أبَادَ , مُشَرِّدًا= لِمَلَايِنٍ أخْرَى , خِلَالَ سِنِينِ

و مُنَكِّلًا بِأُلُوفِهمْ , ومُعَذِّبًا= بِزَنَازِنٍ كَالوَحْشِ ضِمْنَ سُجُونِ(26)

*********

لِلَّهِ دَرُّكَ! عالِمًا ومُصَنِّفًا= لِمُؤَلَّفَاتٍ جَمَّةٍ , وفُنُونِ

لله أسْفارٌ - كَتَبْتَ - نَفَائِسٌ=حَفَلَتْ بِعِلمٍ نافِعٍ ورَصِينِ(27)

عَشَرَاتُ كُتْبٍ باسِقاتٍ , أُكْلُهَا= هُوَ دائِمٌ لا يَنْقَضِي في حِينِ(28)

أثْرَى بِهَا العُلماءُ أعْلَامُ الهُدَى= والمَكْتَبَاتُ؛ تَسُرُّ كُلَّ فَطِينِ(29)

في "صَفْوَةٍ لِتَفَاسِرٍ" كَمْ مُتْعَةٌ؟= هُوَ تُحْفَةٌ أغْنَتْ عن التبيينِ

فَبِها كِتابُ الله أضْحَى واضِحًا = ومُيَسَّرًا لِلناسِ؛ دُونَ حُزُونِ(30)

و "رَوَائِعٌ لِبَيَانِ قُرآنِ الهُدَى= آياتِ أحْكامٍ" بِهِ , كَمَصُونِ(31)

و"نُبُوَّةٌ والأنْبِيَاءُ" و"واضِحُ التـّْ = ـتَـفْسِيرِ"شَرْوَى الوَرْدِ والنِّسْرِينِ(32)

*********

يَا رَبِّ فارْحمْ شَيْخَنَا وتَوَلَّهُ= بِمَراحِمٍ تَتْرَى , لِيَوْمِ الدِّينِ(33)

رَحَمَاتِكَ - اللَّهُمَّ - أغْدِقْهَا عَلَى= قَبْرٍ - بِإسْطَنْبُولٍ ثَمَّ - رَهِينِ(34)

رَبَّاهُ أكْرِمْ نُزْلَهُ في لَحْدِهِ =و اجْعلْ قِرَاهُ لَيْسَ بِالمَمْنُونِ(35)

أسْكِنْهُ رَبِّي في الفَرَادِيسِ العُلَى= واجْعَلْهُ مَعْ أخْيَارِ عِلِّيِّينِ(36)

و كَذَاكَ قُرَّا كُتْبِهِ وعُلُومِهِ,= طُلَّابُهُ؛ خُدَّامُ هَذَا الدِّينِ

*********

*غريب القصيدة:

(1) جاش: هاج وثار. *القريض: الشِّعر. *شجوني: أحزاني, ج شَجَنٍ. *أفاض: أسالَ بغزارة. *عًبْرَتِي: دَمْعَتي. *شُؤوني: دموعي, ج شأن.

(2) النُّعاة: ج ناع؛ الذي يأتي بخبَر الموت. *حضرة: جَنَاب. *شيخنا: هو شيخي تعظيما, ولأنني درست بعض كتبه كـ "صفوة التفاسير" بعضه في مدرستي "دار الأرقم الثانوية بمنبج" ثم كان مرجعا لي منذ نحو ربع قرن, و"روائع البيان في تفسير آيات الأحكام" في "كلية الدعوة بدمشق", وأفدت من بعض كتبه الأخرى.

(3) قال طلابي: أخبرني طلابي في "مركز الدراسات العلمية والفكرية" في صمسون بوفاة الشيخ فكانوا أول مخبر لي بذلك. *تَرَجَّلَ: نزل من فرسه, كناية عن قضاء حياته جلها مجاهدا عاملا في خدمة العلم. *يالُوَا: ولاية تركية جميلة تبعد عن إسطنبول نحو 75 كِيلًا كان الشيخ يسكنها في سنواته الأخيرة من حياته بعد مجيئه من السعودية , قبل زهاء 3 سنوات. *كأس المنون: الموت.

(4) الهدى: الإسلام. *الحبر: العالم الكبير. *مُبَرِّز: مُتفوِّق. *بفنون: بعلوم.

(5) السنا: النور. *الميمون: المبارك.

(6) الفرقان: القرآن الكريم؛ سمي كذلك لتفريقه بين الحق والباطل.

(7) دُرَر: ج دُرَّة, الجوهرة. *العسجد: الذهب. *الموضون: المنسوج بإحكام.

(8) اللؤلؤ المكنون: الجوهر المُخَبَّأ النظيف الصافي.

(9) الشيخ جميل بن مصطفى الصابوني: هو والد الشيخ محمد علي, وكان عالما من علماء حلب الكبار. *قرين: صاحب. (10) اقتبال: بداية وأوائل.

(11) انبرى للعلم: تصدى له وعرض له ونهض بأعبائه. *التكوين: التعليم والتربية والتأسيس للطالب آنذاك.

(12) أفادها: حصَّلها ونالها. *حنين: شوق ورغبة.

(13) نهل: شرب. *جلة: عظماء, كبار. *أجادوا: أتقنوا.

(14) الإدلبي: الشيخ محمد سعيد الإدلبي ت1953م. *الشماع: هو الشيخ أحمد الشماع. *الطباخ: هو الشيخ محمد راغب الطباخ الحلبي محدث حلب ومؤرخها الكبير ت1951م. *ذي التمكين: صاحب العلم الثابت القوي.

(15) النجيبان هما:!- الشيخ محمد نجيب سراج الدين علامة حلب ومحدثها ومفسرها ت1953م , وهو والد العلامة المحدث المفسر الشيخ عبد الله سراج الدين الحلبي. 2- الشيخ محمد نجيب خياطة شيخ قراء حلب وفرضيها ومؤلفها ومقرئها الكبير ت1967م. *سميه: من اسمه كاسمه. *المَعين: الماء الكثير الظاهر الجاري بسهولة.

(16) أمَّ: قصَدَ. *مُيَمِّمًا: مُتَّجِهًا. *الممنون: القوِيّ حينذاك.

(17) حجج: ج حِجَّة, السنة. *بزكون: بعلم وفهم؛ مصدر: زَكَنَ.

(18) عقود: ج عقد, عشر سنوات؛ ست عقود: 60 سنة. *ضنين: بخيل.

(19) ثرة المضمون: غزيرة المعنى والمُحتوى.

(20) صادعا: جاهرا مُعلِنًا. *مأفون: ضعيف العقل, أحمق.

(21) ابن جبير: هو علامة السلف الشهيد سعيد بن جبير الذي قتله الحجاج ظلما وعدوانا. *العز ابن عبد السلام: الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الفقيه والعلامة الأصولي الشافعي ت 660هـ , والذي قام ضد حاكم مصر آنذاك لظهور المنكرات فيها ولكونه مملوكا لا يصح حكمه.

(22) الطغاة: ج طاغ وهو الظالم شديد الظلم. *سفيل جمعة: علي جمعة المصري المنافق للسيسي والقاتل المحرض على قتل البرآء المسالمين الذي قال للسيسي وللجيش المصري: "اضربهم بالرصاص الملآن" يقصد الإخوان العزل المعتصمين في رابعة والنهضة؟! والسفيل: السافل المُنْحطّ. *الدنيء: الخسيس الحقير. حسون: مفتي البراميل وشيخ بشار الأسد البعثي والشبيح العالمي ذو المخازي التي لا حصر ولا عدَّ لها أحمد حسون العليم منافق اللسان. (23) الموهون: الضعيف. (24) الخنا: الفُحش.

(25) شروى: مثل, شبيه. *مسيلمة: الحنفي الكذاب مُدَّعي النبوة في اليمامة زمن الصديق رضي الله عنه, والذي قتله الصحابة الكرام مع خالد بن الوليد رضي الله عنه في "موقعة اليمامة الشهيرة سنة12هـ. وسبب ذكر مسيلمة لعنه الله هو أن الفقيد الشيخ الصابوني قد شبَّه بشار الأسد به ودعا الشعب السوري للخروج عليه لأنه كذاب وسفاح ومفسد.

(26) مُنَكِّلًا: مُعذِّبًا وقامِعًا ومُهينا. *زنازن وزنازين: ج زنزانة؛ السجن الإفرادي.

(27) لله أسفار: ما أجملها وأهمها وأبدعها! والأسفار: ج سِفْر: الكتاب. *نفائس: ج نفيس, ثمين غالي القيمة. *حفلت: مُلِئت. *رصين: مرتب منظم منطقي.

(28) باسقات: مرتفعات, ذوات شأن, مهمات. *أكلها: ثمرها, فوائدها. *الحين الوقت.

(29) أثرى: اغتنى. *أعلام الهدى: علماء الإسلام. *الفطين: ذو الفطنة, الذكي.

(30) حزون: ج حَزْن, الصعب الوَعِر. (31) كمصون: كجوهر مُخَبَّأ.

(32) الورد والنسرين: نوعان من الورود معروفان.

(33) توله: تكفله, ارعه. *تترى: متوالية متتابعة. *يوم الدين: يوم القيامة.

(34) أغدقها: اجعلها كثيرة عليه كالغدق أي: المطر الغزير. *رهين: مقيم, موجود.

(35) نزله: ضيافته, مثواه وقبره. *قراه: ضيافته. *الممنون: المقطوع.

(36) الفراديس: ج فردوس أعلى درجات الجنة. *عليين: كبار الصالحين.

لمحة عن حياة الشيخ الصابوني

*هو محمد علي بن جميل بن مصطفى الصابوني الحلبي؛ العلامة المفسر المصنف , رئيس رابطة العلماء السوريين وأحد أبرز العلماء وأشهر المفسّرين والمصنّفين في علوم التفسير والحديث والقرآن.

*ولد الصابوني في حلب عام1930م، في زمن الانتداب و"الجمهورية السورية الأولى"، وتعلم أولا على يد والده الشيخ "جميل الصابوني" أحد كبار علماء حلب، ودرس علوم اللغة والدين على يد شيوخ المدينة مثل محمد سعيد الإدلبي ومحمد راغب الطباخ.

*التحق بثانوية حلب الشرعية (الخسروية)؛ حيث درس علوم التفسير والحديث والفقه والعلوم الطبيعية ليتخرج فيها عام1949، وابتعثته وزارة الأوقاف السورية ليدرس في الأزهر الشريف على نفقتها، حيث نال شهادة كلية الشريعة عام1952م وحصل على درجة التخصص "العالمية" في القضاء الشرعي عام1954م.

*عاد الصابوني شابا إلى سوريا ليعمل أستاذا للتربية الإسلامية في ثانويات مدينته حلب، وبقي مدرسا حتى عام1962 حيث انتدب للتدريس بـ "كلية الشريعة والدراسات الإسلامية" في مكة، و"كلية التربية" بمكة التابعة لـ "جامعة الملك عبد العزيز" في جدة , قرابة ثلاثة عقود، وكان له درس يومي في المسجد الحرام، وآخر أسبوعي في أحد مساجد جدة؛ حيث فسّر القرآن الكريم لطلاب العلم.

*وعين بعدها في "جامعة أم القرى" باحثا علميا في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، ثم عمل بعد ذلك في رابطة العالم الإسلامي مستشارا في هيئة الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة، لسنوات.

*لقي وجه ربه في مدينة "يالوا" شمال غربي تركيا؛ البعيدة عن اسطنبول بنحو 75 كِيلًا.

*و نعى أقارب وتلاميذ ومحبو العلامة الراحل عبر منصات التواصل الاجتماعي, كما نعاه علماء القرآن والسنة في مختلف الدول العربية الشيخ الصابوني، عادِّينَ وفاته "خسارة لصوت الحق في وجه سلطان جائر".

*والشيخ الراحل تولى رئاسة رابطة العلماء السوريين، وبلغ عدد مؤلفاته 57 كتابا، أبرزها كتاب"صفوة التفاسير" الذي صدر قبل 40 عاما، وضم خلاصة أقوال أئمة التفسير ومعاني الآيات ودلالتها بأسلوب ميسّر، إضافة إلى "مختصر تفسير ابن كثير"، و"مختصر تفسير الطبري"، و"التبيان في علوم القرآن"، و"روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، و"قبس من نور القرآن."

*كما حظيت شاشات التلفاز بفرص وفيرة من علم الشيخ الصابوني؛ الذي سجل أكثر من 600 حلقة تلفزيونية في تفسير القرآن الكريم.

*مواقفه السياسية:

منذ مطلع 2011، انحاز الشيخ الراحل لثورات الربيع العربي، وقال في عدة لقاءات متلفزة: "إن الحاكم الذي يتجبر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله، هو مجرم ويجب مقاومته".

و وقف الشيخ الصابوني إلى جوار الحراك الشعبي السوري ضد النظام، وهاجم مرارا بشار الأسد، واصفا إياه بـ "مسيلمة الكذاب"، احتجاجا على قمع النظام السوري للمتظاهرين السلميين.

وفي اتصال مع "قناة الجزيرة" يوم 21 إبريل/نيسان 2011، ومع اندلاع المظاهرات في عموم سوريا، أكد الصابوني تضامنه مع المتظاهرين ومطالبهم من إطلاق الحريات, ومحاربة الفساد , ورفع حالة الطوارئ, وإطلاق سراح المسجونين.

وأضاف الصابوني آنذاك أن مطالب المتظاهرين من واجب الدولة صيانتها للشعب، منتقدا "إثارة النظام الفتنة بين الشعب"، وقال: "إنهم انتظروا الإصلاحات11 عاما، لكن لم يروا شيئا من الخير إلا زيادة الفساد والظلم على الشعب".

وقال الصابوني في أحد اللقاءات التلفزيونية: "لقد رأى علماء الأمة وجوب الخروج على مسيلمة الكذاب؛ الذي يسمى بشار الأسد، بعد أن استفحل طغيانه قتلا للبشر".

*مؤلفاته:

ألّفَ الشيخ الصابوني رحمه الله تعالى عدداً من الكتب في عددٍ من العلوم الشرعية والعربية، وقد ترجمت مؤلفاته إلى عدد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية.

*من هذه الكتب تأليفا وتحقيقا؛ في مجال التفسير وعلوم القرآن:

1- "صفوة التفاسير". في 3 مجلدات, وهو أشهر كتبه.

2- "التفسير الواضح الميسر". في مجلد ضخم.

3- "روائع البيان من تفسير آيات الأحكام". في مجلدين.

4- "مختصر تفسير ابن كثير". 5- "مختصر تفسير الطبري".

6- "المقتطف من عيون التفاسير". للمنصوري.

7- "تنوير الأذهان من تفسير روح البيان". لإسماعيل البروسوي.

8- "قبس من نور القرآن الكريم".

9- "فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن". للأنصاري.

10- "درة التفاسير". على هامش المصحف.

11- "إيجاز البيان في سور القرآن".!2- "معاني القرآن". للنحاس.

13- "التبيان في علوم القرآن".

*وفي غير التفسير وعلوم القرآن له:

1- "المواريث في الشريعة الإسلامية". 2- "من كنوز السنة".

3- "السنة النبوية قسم من الوحي المنزل".

4- "رياض الصالحين للنووي". شرح مختصر له بتعليقات عليه.

5- "المنتقى المختار من كتاب الأذكار للنووي".

6- "موسوعة الفقه الشرعي الميسر", (سلسلة التفقه في الدين).

7- "الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة".

8- "النبوة والأنبياء". 9- "عقيدة أهل السنة في ميزان الشرع".

10- "جريمة الربا أخطر الجرائم الدينية والاجتماعية".

11- "موقف الشريعة الغراء من نكاح المتعة".

12- "الهدي النبوي الصحيح في صلاة التروايح".

13- "شبهات وأباطيل حول تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم". رسالة.

14- "التبصير بما في رسائل بكر أبو زيد من التزوير".

15- "كشف الافتراءات في رسالة التنبيهات حول صفوة التفاسير".

16- "حركة الأرض ودورانها حقيقة علمية أثبتها القرآن".

17- "المهدي وأشراط الساعة".18- "المقتطف من عيون الشعر".

19- "رسالة الصلاة". 20- "رسالة في حكم التصوير".

 

المراجع

1- "الموسوعة القرآنية الميسرة". بالتفسير الوجيز للشيخ وهبة الزحيلي.

2- مقالة للأستاذ محمد عدنان كاتبي عن "الشيخ محمد علي الصابوني" في "رابطة العلماء السوريين" قبل سنتين.

3- "الجزيرة نت". على الشابكة.

4- "وكالة الأناضول" للأنباء, على الشابكة.

5- "المعجم الوسيط". مجمع اللغة العربية بالقاهرة, ط 2,!972م.

6- "رابطة علماء الشام". على الشابكة.

7- "ويكيبيديا, الموسوعة الحرة". على الشابكة.