الشَّيخ الدُّكتور أَحْمد سَعِيد حَوَّى

ترجمة موجزة بالشيخ الدكتور أحمد سعيد حوى، حفظه الله وسدده، (الأمين العام لرابطة العلماء السوريين).

هو الفقيه الأصولي، والداعيّة الواعي، سليل الأسرة المباركة التي تفرعت عن المجاهد الشيخ سعيد بن محمد ديب بن محمود حوى [1935- 1989م] -رحمه الله- أحد علماء ومفكري سوريا الرّبانيين الذين جمعوا بين العِلم والتَّزكية والعَمَل. عضو رابطة العلماء السوريين وعضو المجلس الإسلامي.

ولد الأستاذ الدكتور أحمد سعيد حَوَّى في عام ١٩٦٦م. في أسرة دِينٍ وعِلمٍ، وهو الأخ الأوسط لأخوين وأخت واحدة. نشأ في بيت والده العلامة المجاهد سعيد حوى –رحمه الله – ورضع لُبان العِلم والدِّين والتَّقوى وترعرع على مبادئ وقيم الإسلام العظيم.(1) والدته السيدة الفاضلة خديجة عثمان [ت: 2014م] -رحمها الله- والتي كان لها الأثر الكبير في تربيتهم وتنشئتهم في ظل المهام الكبيرة التي كان يمضي بها والدهم الشيخ سعيد رحمه الله تعالى وتعدد مشاغله في الدَّعوة والتَّعليم والتقريب بين العاملين في حقل الدعوة الإسلامية، في سوريا وخارجها. تزوج الشيخ أحمد عام 1983م، وله تسعة أبناء، أربعة ذكور وخمس إناث.

حصل الشيخ أحمد على شهادة الثانوية عام ١٩٨٤م. من عمان - الأردن، لظروف هجرتهم المبكرة مع أسرته. ثم التحق بكلية الشريعة وأنهى الليسانس في ١٩٨٧م في أقل من أربع سنوات. وتابع تحصيله العلمي حتى نال درجة (الدكتوراه) في تخصص الفقه وأصوله من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية 1999م. وقد كانت وصية والده الشيخ سعيد له ولإخوته أنْ يتابعوا التحصيل العلمي حتى نيل درجة الدكتوراه؛ لتكون وسيلة لهم في بذل العلم في مختلف المؤسسات والهيئات، فكتب الله له ولإخوته المتابعة في التحصيل العلمي حتى نال هو واخوته أيضاً درجة الدكتوراه، وذلك بمتابعة وحث دائم من والدتهم السيدة خديجة عثمان (أم محمد).

كما كانت وصية الشيخ سعيد الأخرى أنْ يلتزموا مسجدا في عملهم الدعوي، فالمسجد بوابة الدعوة الكبرى للوصول إلى المجتمع نصحاً وتعليماً وإرشاداً وتزكيةً.

وقد عَمِلَ الشَّيخُ إماما وخطيبا لأكثر من ١٥ عاماً. كما قدم دورات وبرامج وشارك في وورش عمل مختلفة. وساهم في تأسيس عدة مشاريع فقهية اقتصادية واجتماعية لخدمة المجتمع.

كما حاضر ودَرَّس في عدة جامعات في الفقه والأصول، وشغل عدة أعمال في الإدارة العِلمية أثناء عمله الأكاديمي (رئيس قسم، عضو مجلس كلية... وغيرها).

وللشيخ أحمد اهتمام كبير بواقع سوريا كيف لا وهو مِمن ترك عمله ووظيفته الجامعية ليلتحق في واجبه الإسلامي داعياً أميناً وناصحاً حكيماً بين الشعب السوري الأبي، الذي ثار في وجه الظالمين، وقد كانت له جولات واسعة في المناطق المحررة منذ عام ٢٠١٢ م.

سوريا التي هي من الأرض المباركة من أكناف بيت المقدس والتي دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة بقوله: (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا).

فكانت له مساعي حميدة وجهود طيبة في المؤسسات الدعوية السورية، ومنها رابطة العلماء السوريين، وقد انْتُخِب أميناً عاماً في مارس 2017م، بعد فضيلة الشيخ الدكتور محمد ياسر المُسَدِي -رحمه الله تعالى-.(2)

كما يُعد الشَّيخ من السَّاعين بجدٍ لتشكيل جسم شرعي موحد في سوريا، والذي نتج عنه تشكيل المجلس الإسلامي السوري 2014م، وشَغِل موقع المُتحدث الرسمي في المجلس الإسلامي السوري 2015-2016م. السوري وقد نَالَ ثِقة اخوانه العلماء لعضوية الأمانة العامة للمجلس الإسلامي السوري في دوراته السابقة وكذلك في انتخابات دورته الحالية (2021م) فكان صاحب المرتبة الثانية في الأصوات بعد فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس، وقد آثَرَ الشَّيخ أحمد ألا يكون نائبا للشيخ أسامة رغم ترشيحه لذلك من قبل أعضاء المجلس لأسباب اعتبرها من المصلحة العامة للمجلس.

له مشاركة في عشرات البرامج الإذاعية والتلفزيونية في الفقه والفتوى خاصة، والدّعوة عامةً، منها: راديو حياة اف ام، قناة القدس الفضائية، قناة بغداد الفضائية، قناة سوريا الشعب، قناة حلب اليوم، راديو مسك، قناة دُرَر الفضائية، قناة ق التفاعلية، وغيرها...

من مؤلفاته:

1- صور التحايل على الربا وحكمها في الشريعة الإسلامية –رسالة الدكتوراه -طُبع 2007م

2- المدخل إلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان – رسالة الماجستير - طُبع 2002م

3- بحث في فقه الصيام – 2006م

4- فكر وثورة، مجموعة محاضرات في فقه الثورة، فرغها مجموعة من طلابه من خلال محاضرات أُلقيت بين عامي 2012، 2013م.(3)

5- مؤلف مشارك في سلسلة العلوم الإسلامية، بإشراف جمعية الدراسات والبحوث الإسلامية، في كُتبٍ منها:

العقيدة الإسلامية، فقه العبادات، أصول الفقه، سير أعلام إسلامية منشورات دار المنهل –عمان 2000م.

يمتاز الأستاذ أحمد بالهدوء والأَنَاة وسعة الصدر، والاهتمام بالتربية ووحدة الصف والتوفيق بين المدارس الإسلامية السُّنية، ينبذ التَّعصب، كريم النفس ذو نظرة عميقة للواقع الإسلامي. والتواضع مع الثقة بالنفس سمة أخرى تضاف إلى سماته الطيبة، نسأل الله أنْ يبارك لنا في شيخنا الأستاذ الدكتور أحمد سعيد حوى وأنْ يطيل في عمره وينفعنا بعلمه وأنْ يسدده للخير وكل من عمل وسعى بخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

• للاستزادة:

1- لقاء مع الدكتور أحمد سعيد حوا في برنامج رحلة عالم: بُث في رمضان 1442هـ. https://www.facebook.com/rabitasyria/videos/161840389176335

2- صفحة د أحمد حوى في الفيسبوك: https://www.facebook.com/Ahmad.Hawwa

3- برنامج فقه الثورة، أحمد سعيد حوا قناة رؤية للفكر:

https://www.youtube.com/playlist?list=PLzwteoVFs5prfzNbRNmvh_Ph9qVcMdKEe

4- سلسلة محاضرات في أصول فقه الحنفية: https://www.youtube.com/playlist?list=PLLogpprZpH_2o4gp-FOUFr6lQMBVirKkM

(1) الدكتور أحمد حوى يتحدث عن والده الشيخ سعيد حوى: https://youtu.be/wplflRCvMN8

(2) يُنظر: https://islamsyria.com/site/show_news/957

(3) حلقة من فكر وثورة سُجلت وبثت في قناة حلب اليوم، https://youtu.be/oen-arJc1O0

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين