ترجمة الأستاذ المحدث حسين سليم أسد الداراني (5)

كتبه وآثاره:

إنَّ تخصص الوالد في بداياته في دراسة اللغة العربية وآدابها جعله يميل في البداية إلى دراسة الأدب بكل فنونه وخاصة الشعر فقرأه وكان يكتبه لكنه لم يكثر منه، غير أن توجهه فيما بعد جعله يترك الأدب والشعر لساعات الفراغ والراحة وينطلق للعمل في دراسة وتحقيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكانت الكتب التي أصدرها على التوالي هي:

1- سير أعلام النبلاء:

وهو كتاب للإمام الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى ، وقد حقق الوالد منه المجلد الأول والسادس بمشاركة الشيخ شعيب الأرناؤوط رحمه الله تعالى ،وقد طبعته دار الرسالة .

2- صحيح ابن حبان:

وهو الكتاب الثاني الذي أخرجه الوالد للإمام الحافظ ابن حبان رحمه الله تعالى ، وقد تبنت دار الرسالة العمل منذ بدايته ، وينجز العمل بسرعة، ثم يصدر المجلد الأول والثاني، و يحتدم خلاف بينهم ويسوى ويسلمهم العمل كله محققا وليصدر فيما بعد منسوبا إلى غيره على خلاف اتفاقهم.

3- مسند أبي يعلى الموصلي:

وهذا الكتاب للإمام الحافظ أحمد بن علي بن المثنى التميمي ،أبي يعلى الموصلي ،وقد صدر عن دار المأمون للتراث في أربعة عشر مجلدا.

4- معجم شيوخ أبي يعلى:

للإمام أبي يعلى الموصلي، صدر عن دار المأمون للتراث في مجلد واحد.

5- موارد الظمآن إلى زوائد بن حبان:

للحافظ الإمام نور الدين الهيثمي، وقد صدر هذا الكتاب عن دار الثقافة العربية في تسع مجلدات، وساعده في إخراجه صهره وتلميذه الأستاذ عبده علي كوشك رحمه الله تعالى.

6- كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه (نواسخ القرآن):

للحافظ المفسر عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، وهو كتاب في مجلد واحد، أخذ منه الوقت الكثير لأهمية هذا العلم واختلاف الآراء فيه ، فأكب على كتب علوم القرآن والناسخ والمنسوخ ليخرج بمقدمة وافية جمع فيها ما رآه شافيا لما يثور حول هذا العلم من تساؤلات واستيضاحات.

7- مسند الدارمي (المعروف بسنن الدارمي):

للإمام أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وقد صدر في أربعة مجلدات متوسطة الحجم .

8- كتاب النصيحة في الأدعية الصحيحة:

وهو من تأليف عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، صدر عن دار المأمون للتراث على شكل كتاب صغير الحجم، حوى أحاديث تناولت كثيرا من الأدعية والأذكار المتداولة بين الناس.

9- مسند الحميدي:

للإمام أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي ،وقد صدر مطبوعا في مجلدين عن دار السقا ، كما صدرت له طبعة ثانية في الحجاز ، ولقد أعاد الوالد النظر فيه مع ابنه مرهف وهو في مصر وهو بإذن الله قيد الطبع .

10- المستدرك على الصحيحين:

للإمام أبي عبد الله الحاكم ، وقد خرج منه قرابة الألفي حديث ، ونسأل الله عز وجل أن يعينه على تمامه .

11- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:

للإمام الحافظ نور الدين الهيثمي ،وهو الكتاب الذي بقي يعمل فيه قرابة العشرين عاما ، لتصدر بعض مجلداته عن دار المأمون للتراث ،حيث تبنى طبعه المرحوم عبد المجيد رمضان، ثم توقف المشروع لتتبناه دار المنهاج جزاهم الله كل خير وتخرجه في حلة بهية تتناسب مع مكانة هذا السفر الكبير والوقت الذي قضاه الوالد في إخراجه وتحقيقه ، وقد صدر في ثلاثة وعشرين مجلدا كبيرا أنهى معظمها في داريا الشام وأكمل الباقي منها في مصر .

12- الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني:

وهو كتاب جليل رتبه الشيخ عبد الرحمن البنا المعروف بالساعاتي لمسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وهو جاهز للطبع في حوالي ثماني مجلدات.

13- الأدب المفرد:

للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وهو مجلد واحد ساعده فيه ابنه مرهف وسينشر قريبا باذن الله تعالى.

14- كتاب بر الوالدين:

للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، في مجلد واحد ساعده فيه ابنه مرهف وسينشر قريبا بإذن الله تعالى.

15- كتاب الأربعين في شعب الدين:

لأبي القاسم علي بن الحسن الصغار، وساعده في تحقيقه ابنه مرهف وسينشر قريبا باذن الله تعالى.

16- كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه:

لأبي محمد عبد الله بن محمد المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني، وهو كتاب في مجلد واحد ساعده في إخراجه وتحقيقه ابنه مرهف، وسينشر قريبا بإذن الله تعالى

شيوخه وتلاميذه:

لا بد لنا في أي ترجمة من الوقوف أمام السبل التي ملك بها صاحب الترجمة ما نبغ فيه، ومن كان صاحب الفضل في إيصاله إلى ما وصل إليه، وهل نقل ما وصل إليه إلى أحد ممن بعده؟

رأينا في العرض السابق الحالة التي كانت عليها داريا ودمشق وغالب بلاد الشام من قلة العلم, وسيادة الجهل ، وسهولة إسباغ الهالات على من يستحق ومن لا يستحق ،حتى أن كثيرا ممن دعوا بالمشايخ في داريا هم أناس انتسبوا إلى المدرسة الشرعية في دمشق وارتدوا زيها, لكنهم تركوها بعد فترة كانت تقصر أو تطول ، لكن المشيخة لازمتهم إلى أن فارقوا الحياة ، وكانوا لا يدعون إلا بالشيخ فلان والشيخ فلان ،وبعضهم أخذ مشيخته من خلال اتباعه لإحدى الطرق الصوفية ،أو كتابة الحجب وفك السحر ، أو وراثة عن أبيه وهو لا يملك من العلم شيئا ، بل هو والورع ما جعله أهلا للتأسي والاحترام ، ومن هؤلاء من ذكرناهم في غير موضع من ترجمتنا، مثل الشيخ عبد اللطيف الأحمر ،الذي احترمه الوالد وأجله لورعه وتقواه وقربه منه وحنوه عليه، وكان له الفضل في تحبيبه بالمسجد وكثرة ارتياده له ، والشيخ عبد المجيد العبار الذي أحب فيه تلاوته للقران وحلو صوته في الإنشاد وإلقاء الشعر، والشيخ عبد المجيد الخطيب الذي كان يتبادل معه كل احترام ويحترم فيه رزانته وخلقه وحلو خطابته وعذوبة إلقائه للخطب على المنابر ، والشيخ نور الدين الحمدوني الذي كان يجل فيه حبه للمطالعة والقراءة ، وورعه وهدوءه، وكنت أراه له صاحبا يترددان على بعضهما كل حين .

ولسنا ننكر فضل بعض مشايخ الكتاتيب في تعليمه القراءة والكتابة وتلاوة القران وبعض مبادئ الحساب، التي انطلق منها فيما بعد إلى المدارس الرسمية ليشق طريقه الذي رأيناه فيه إلى الخير الذي أراده الله.

وفي المرحلة الجامعية، والجامعة كانت منبرا للعلم والبناء، لا منبرا للتفلت والإفساد ،انطلق وقد امتلك الهمة العالية واللسان السؤول والقلب العقول ، وراح ينهل من علومها حيث برزت هنا شخصيتان مؤثرتان في تكوينه هما الدكتور صبحي الصالح والأستاذ سعيد الأفغاني ، والأول هو أستاذ علوم القرآن ومصطلح الحديث ، والثاني أستاذ علوم اللغة العربية وآدابها وجد فيهما ضالته وما يروي شغفه بهذه العلوم ، يتلقى منهما ثم يعود إلى المصادر والمراجع ويتبحر فيها ليعود إليهما مستوضحا أو متسائلا عن شيء لم يدركه ، وهكذا بقي طيلة دراسته معهما ومع غيرهما من الأساتذة. وأثناء هذه المرحلة نصحه الدكتور الصالح بالتواصل مع العلامة ناصر الدين الألباني ليستفيد من تجربته في علوم الحديث، ويذهب اليه الوالد في المكتبة الظاهرية – كما يروي الوالد في مقدمة تحقيقه للأدب المفرد— لكن اللقاء لم يكن كما يرجوه الوالد فغادره ولم يعد إليه، مقتصرا على حيازة كتبه وقراءتها والعودة إلى الدكتور الصالح في كل ما يحتاج اليه من ملاحظات وتساؤلات.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل كان الوالد لا يسمع باسم له باع في الجامعة أو غيرها إلا ويقصده ليسمع محاضرة أو درسا وليصل فيما بعد إلى قناعة بأن ما يحتاجه من تساؤلات كان لها الصالح أهلا لإرواء الغليل وإشباع الفضول ،خاصة أن الوالد صار يجيد التعامل مع المصادر والمراجع في علوم المصطلح والتراجم والجرح والتعديل وعلوم القرآن وغدت رجالات الحديث وعلومه من الصحابة وتابعيهم إلى يومنا هذا معه دائما يستفيد من علومهم وينهل من فيوضهم ،هم له أسوة وقدوة يذكر فضلهم عليه وعلى الأمة كلها, داعيا لهم بالرحمة والغفران والقبول على الدوام .....

حينما بدأ الأستاذ ممارسته لهذا العلم وفن التخريج ، كان يقوم بدراسة الحديث كاملا ويكتبه دون الاطلاع على دراسات مشابهة لهذا الحديث أو الخبر من قبل جهابذة العلم آنذاك ،وعندما ينتهي يقارن ما وصل اليه مع أعمالهم ، وكم كان سروره عندما يجد أثناء المقارنة ما يسر خاطره ويشفي صدره ، حتى إنه حمل أجزاء من عمله في البداية ، وعرضها في المدينة المنورة على بعض أساتذة هذا العلم هناك ومنهم الشيخ حماد الأنصاري ،حيث رحبوا به وبعمله وشجعوه على الإتمام والاستمرار لأن ما يقوم به ما هو إلا نتاج لمن نضج في هذا العلم ورسخت في أرضه قدماه .

كان الأستاذ عبد العزيز رباح صاحب دار المأمون للتراث مع الأستاذ أحمد الدقاق رحمهما الله من أصحاب الوالد، وكان يزورهما في الدار, وهما يشجعانه على الكتابة والعمل بجد في هذا المجال ،وهناك تعرف على الشيخ شعيب الأرناؤوط والشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله وكانا يقومان بتحقيق بعض الكتب لهذه الدار, وكانت دار الرسالة آنذاك تود طباعة سير أعلام النبلاء، فأخذ الوالد المجلد الثاني والسادس مشاركا الشيخ شعيب في هذا الكتاب ،وطبع الكتاب وكان عملا مميزا شجعهم على إعطاء الأستاذ الداراني صحيح ابن حبان الذي لم يتردد وقام بتحقيقه وتخريجه كاملا ، وخلال هذا العمل ترسخت العلاقة بينه وبين الشيخ عبد القادر والشيخ شعيب ، حتى كنا نراهم يأتـون مع الأستاذ عبد العزيز إلى بيتنا ، ويتدارسون بعض الكتب مع بعضهم وكل منهم يدلي بدلوه مزودا الآخرين بما عنده ولا يرى الناظر اليهم إلا أندادا يتدارسون ويقلبون ما بين أيديهم دون تفاضل ولا تمييز .

صدرت بعض أجزاء ابن حبان ثم حدث ما حدث لينطلق الوالد بعدها إلى مسند أبي يعلى، وأصدره متميزا بأسلوبه وحينما كان يطول الزمن على بعض أجزائه كانت الرسائل تنهال على الدار المصدرة وتسأل عنه وعن العمل وتحثه على الإتمام، فاستمر واثقا من كتاب إلى كتاب، ويزداد احتكاكه مع كبار علماء هذا الفن وأساتذة علم المصطلح والحديث في الجامعات والذين غدوا يوجهون طلبتهم إلى العودة إلى أعماله للاستزادة والإفادة مصادر موثوقة مرموقة يعتمد عليها.

وكما قلت سابقا ، فقد كان الوالد لا يترك بابا للعلم يرى فيه ضالة إلا ويطرقه سواء كان في محاضرة أو درس أو لقاء ،وكان هو بدوره لا يبخل بالمشاركة فيما يستطيع، وكان من هؤلاء الذين يتابعهم الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله، والأستاذ عصام العطار، والدكتور أمين المصري، والأستاذ علي الطنطاوي وبعض مشايخ دمشق كالشيخ حسن حبنكة في بعض خطبه ودروسه ، وكان من أقران الوالد في هذه المرحلة الأستاذ محمد حسن شراب رحمه الله تعالى شريك الدراسة ورفيقه لفترة طويلة ومن ذكرناهم من العلماء، وقد تعرف أثناء تدريسه على كثير ممن صاروا علماء دمشق فيما بعد مثل الشيخ محمد عوض، والشيخ أسامة الرفاعي، والدكتور مصطفى البغا والدكتور مصطفى الخن، والأستاذ علي الشربجي الذي كان يكن له كل تقدير واحترام ويبادله الوالد هذا الاحترام والإجلال ،كما كان من أصحابه الأستاذ عمر عبيد حسنة والدكتور عدنان زرزور والدكتور البوطي لفترة لم تطل كثيرا .

ولقد زاره في داريا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، ولا زلت أذكر هذه الزيارة بتفاصيلها، كما كان يزوره بين الفينة والأخرى الأستاذ جودت سعيد، ويطيل الوالد الأخذ والعطاء معه في كثير من أفكاره وكتبه كما أنه لم يكن يدخل داريا عالم لإلقاء محاضرة أو درس إلا ويزوره مسلما ومتعرفا عليه إن لم يكن يعرفه من قبل.

وفي آخر فترة في الشام استمرت لقاءاته مع الأستاذ الشيخ سعدي أبي جيب ومجموعة طيبة من الفضلاء كالمرحوم عبد المجيد رمضان، والمرحوم عدنان طيبة وغيرهم، وكان يقرأ معهم في بعض كتبه كمسند الحميدي والدارمي.

وأخيرا حيث حط الرحال بمصر تواصل مع العلامة المحدث أبي إسحاق الحويني حفظه الله الذي يكنُّ له الوالد كل حب واحترام وتبادل الزيارة معه، وكذلك مع بعض علماء مصر كالشيخ مصطفى العدوي وغيرهم.

أما بالنسبة لتلامذته:

التلمذة كما المشيخة، لم تكن في اعتبار الوالد يوما الا من قبل مفهوم الأمانة والمسؤولية والتبليغ، لذلك لم يشعر يوما بحدود في التعامل بينه وبين كل من تلقى عنه واستفاد منه، بل كان يعتبره ندا ينبغي أن يفيده بقدر ما يستطيع طالما رأى فيه اخلاصا وصدقا في الطلب، لكنه كان بخيلا على كل من قصده وهو يرى أنه لم يأت إلا ليجعل علمه مطية كي يتصدر المجالس أو يفاخر به أو يماري ويجادل فيه فهؤلاء كانوا لا يكررون العودة إليه لان لسانه كان لهم ولأمثالهم بالمرصاد.

رأينا نظرة الوالد سابقا إلى التعليم والتدريس على أنه تربية واعداد وامانة ورسالة ونتيجة لذلك كنا نرى كثيرا ممن درسهم وعلمهم –ولو لفترة قصيرة-أناسا يعترفون له بالفضل، ويكنون له كل تقدير وكان من هؤلاء الأطباء والمهندسون والعلماء والضباط والمدرسون، ومنهم من تسلم مراكز كبرى في المجتمع والبلد.

وحينما حالت بعض الأمور من استمرار دروسه في المسجد، كان يداوم الاتصال مع عدة خطباء ويوصل من خلالهم أفكاره وما يريد، فلم ينقطع عن التبليغ مطلقا، ومن هنا كانت مكتبة البيت شاهدة على الكثير من هؤلاء الذين حملوا عنه ما يريد ولا يشعرون بغمط حق ولا ثقل، بل كان ذلك يشعرهم بذواتهم وفاعليتهم وتحسن أدائهم فيما يفعلون فيزيدون منه قربا ويزيد لهم فائدة وعطاء.

ولعلني في هذا المكان أجدني وإخوتي الدكتور مأمون، والدكتور محمد، والدكتور حسام، والأستاذ مرهف، وأخواتنا الإناث وخاصة الأستاذة هند أول طلابه وأكثر الناس فائدة وتعلما منه في كل تكويننا وبنياننا العقلي والنفسي والاجتماعي والعلمي، ولئن كانت علوم الطب شغلت معظمنا عن ملازمته على الدوام، فهي لم تمنعنا من حمل الكثير من علمه وخلقه وأمانته، وفاقنا أخي مرهف ملازمة له، وشاركه وأعانه في كثير من كتبه ومصنفاته.

كما أن صهري الأستاذ عبده كوشك رحمه الله لازمه طويلا وتعلم منه فن التحقيق، وساعده في كتابه "موارد الظمآن" حتى توفي رحمه الله وهو معه في سيارة واحدة حينما عرض لهما ذلك الحادث الأليم.

ولا احب في هذا المعرض أن أعدّد الأسماء وأذكرها بل أريد أن أتجاوز الذكر والتعداد لمن يفيد عنده ذلك حيث لا ينفع مال ولا بنون إنه خير من يرجى ويقصد في كل حساب، وأقول في نهاية هذا المقطع: إنه بعد ان أصدر كثيرا من كتبه صار مقصد العديد من المهتمين بعلم الحديث علت شهاداتهم أو انخفضت من داخل سورية أو خارجها من الجزائر أو المغرب أو مصر والأردن أو الحجاز ممن جعلوا الرحلة في طلب العلم من أهله هدفا ومقصدا وكان لهؤلاء عنده مكانة عالية فهو لهم المعلم والمضيف والناصح الرشيد .

يتبع

الحلقة السابقة هــنا