في رثاء الشيخ محمد علي الصابوني رحمه الله

• رحم الله الشيخ الصابوني..

حقا لقد كان أمَّة..

كم نهلنا من معينه..

كم أفدنا من كتابه..

أعني كتابه الصفوة.. صفوة التفاسير

وهو لعمري خير ما يمثله. علمًا وفكرًا .. وبلاغةً ولغةً.. وخلقًا وأدبًا.. وفهمًا وعزمًا..

أحر التعازي لأهله وأولاده وتلامذته وأحبابه..بل للأمة جمعاء.. أخلف الله عليها... وجزى الشيخ عنها خير الجزاء وأوفاه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

• ما أكثرَ مَن فقدْنا من علمائنا.. وما أشدَّ حسرةَ من فاته أن يصحبهم وينتفع بعلمهم وحالهم وقالهم ..

جاء في الأثر:

مَثَلُ الْعَالِمِ مثَلُ الحَمَّةِ [عين مَاء حَار يستشفي بهَا الْمَرْضَى] يأْتيها البُعَداءُ وَيَتْرُكُهَا القُرَباءُ، فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ إِذ غَارَ ماؤُها وَقَدِ انْتَفَعَ بِهَا قَوْمٌ وَبَقِيَ أَقوام يَتَفَكَّنون، أَي يتندَّمون.

• يا صاحب الصفوة..

جعلك الله مع الصفوة من عباده العلماء العاملين..والنبيين والصدِّيقين.. والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقًا يوم الدين..

فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ..