مدرسة الإقراء الشريف -13-

 

صدقوني أخشى أن أملكم.

هذا المنشور أذكر لكم فيه عن المدرسة الثالثة ومشايخها، وهي مدرسة الإقراء الشريف

هذا المعهد لا يدرس العلوم الشرعية وإنما يدرس القرآن الكريم فقط تجويدا وقراءات حيث إن طلاب هذا المعهد كان غالبهم من المكفوفين ثم انتسب إليه غيرهم من المبصرين.

وكان مكان هذا المعهد في جامع النخلة العمري يقولون له جامع التركمان هذا غير جامع باب التركمان القريب من قلعة حمص.

هذا المعهد كان مديره فضيلة الشيخ القارئ والمقرئ الجامع للقراءات صاحب أعلى سند في القراءات وهو الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله، وكان يعينه السيد الوالد الشيخ محمد جنيد رحمه الله، وكان معهم أستاذ آخر وهو الشيخ خليل لا اعلم كنيته.

هذا المعهد انتقل من مسجد النخلة العمري إلى جامع الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله في أرض الملعب البلدي.

كما ذكرت كان اغلب طلاب هذا المعهد من المكفوفين لكن لما نقل المعهد إلى مسجد الشيخ عبد العزيز في أرض الملعب البلدي صار ينتسب إليه بعض طلاب المدارس الرسمية.

وإذا اردت أن أحدثكم عن مدير هذا المعهد الشيخ عبد العزيز ابن الشيخ محمد علي عيون السود أبو محمد عبد الرحمن لا أنتهي.

وبداية أقول: إن آل عيون السود عائلة علم وفضل وكرم، عائلة فيها كثير من القامات العلمية وأخرج عن موضوعي إذا كتبت كل شيء عنهم فالشيخ عبد العزيز

رجل لبس هيبة القرآن الكريم إنه الفقيه الحنفي والأصولي البارع، إنه الرجل الذي لم يعرف المهادنة في دينه، والخلاصة: إنه رجل قلَّ نظيره، إنه أمين فتوى حمص منذ كان الشيخ محمد توفيق الأتاسي رحمه الله تعالى مفتيا.

الشيخ عبد العزيز كان بيته مقصد العلماء ليس من سورية وإنما من العالم الإسلامي، قلَّ أن تدخل عليه إلا وتجد عند ضيوفا إما لطلب العلم وإما زيارة وإما استشارة ووو

إنه أقل ما يقال عنه إنه شيخ القراء والفقهاء في حمص، وله وزنه في سورية والعالم الإسلامي.

وقد كنت كتبت منشورا كاملا عنه سابقا وأنجاله كلهم موهوبون حفظا وتجويدا وشعرا وخطا وخطابة وأدبا ودعابة حفظهم الله جميعا وردهم إلى حمص وإلى مسجد والدهم على أحسن حال وأصلح بال. قلت: وكان يساعد الشيخ عبد العزيز سيدي الوالد الحافظ الجامع الشيخ محمد جنيد وكذلك كنت كتبت عنه منشورا خاصا والمهم أن هذا المعهد معهد الإقراء الشريف كان له دور مهم في النشاط القرآني في حمص

وقد كان مشايخ آل عيون السود رقما في حمص قريبين من الناس رحمهم الله تعالى

وأما الشيخ الثالث في المعهد فهو الشيخ خليل ولا أعرف كنيته فكان حافظا للقرآن الكريم يساعد في التحفيظ والضبط والاتقان للقرآن الكريم وفي هذا القدر كفاية.