العالم الرباني الشيخ إبراهيم الغلاييني (4)

1300- 1377 هجرية

1882- 1958 ميلادية

حرصه على إتباع السنة:

هذه الصفات الحميدة التي تميز بها الشيخ، فقد كان حريصاً على تطبيق السنة على نفسه، وعلى أولاده وكل من يلوذ به، وقد سنَّ في قطنا سنة حميدة لم نسمع أحداً في عصره قام بها، وهي إحياء سنة التكبير ليلتي عيد الفطر وعيد الأضحى في الطرقات، فكان يمشي مع إخوانه بعد صلاة العشاء في المسجد بشكل جماعي في طرقات قطنا مكبرين ومظهرين الفرح بقدوم العيد (1).

وكان دائم الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان في الجامع العمري. وحافظ أولاده على هذه السنة وبخاصة والدي وعمي الشيخ محمد بدر الدين رحمه الله، لأني رأيت ذلك بنفسي.

ومن الأمثلة على هذا أيضاً أنه كان لا يترك سنة غسل الجمعة حتى ولو كان مسافراً وكان حريصاً على صلاة النافلة ومنها صلاة الضحى. وسأله أحد تلاميذه عن قسوة يجدها في قلبه بين صلاة الفجر والظهر، فسأله الشيخ: أتصلي صلاة الضحى؟ قال: لا، قال: فهذا هو السبب.

حدثني الدكتور: محمد الصباغ حفظه الله أنه صحبه في سفره داخل سورية فحدث معهم حادث سير يسير فأرجع الشيخ السبب إلى نسيانهم دعاء السفر المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ يدعو ويستغفر الله سبحانه، ويحثّهم على ذلك.

وكان السواك ملازماً له حرصاً على الاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام.

وقد حدثني والدي حفظه الله أن والده رآه يوماً وقد حف شعر وجنتيه – وكان في مقتبل الشباب- فغضب ونهاه عن ذلك حرصاً على إتباع السنة في الإعفاء عن اللحية كها.

وهذا ما جعل أولاده يلتزمون بهذه السنن طيلة حياتهم والحمد لله.

خدمته لبيوت الله:

كان رحمه الله حريصاً على إشادة بيوت الله وإعمارها مادة ومعنى، ومن ذلك أنه حثَّ بعض تجار دمشق على شراء العقار المجاور للمسجد الوحيد في قطنا: (الجامع العمري) وكان ملكاً لغير المسلمين، وقد اتخذ الطابق العلوي منه نادياً للقمار وشرب الخمر، أما الطابق الأرضي فكان محلات تجارية، وكان ريعها عائداً للنادي، وقد تحمس لهذا تاجر من عائلة سكر من دمشق بسوق الخياطين فجمع المبلغ المالي المطلوب، وتم شراء العقار، وأصبح الدور العلوي شققاً للإيجار، وبقيت المحلات التجارية على حالها، وصار يع كلاهما وقفاً لصالح المسجد والحمد لله، وبهذا حمى جوار المسجد من أن يكون مكاناً لممارسة ما حرم الله، بل تمّ دعم المسجد بمورد مالي ثابت.

لقد كان حلم الشيخ أن يرى مسجداً آخر في قطنا، وكانت بجوار منزله حديقة تابعة للبلدية، وكانت تستخدم لإقامة الأعراس، وطرح الأعضاء المسلمون بمجلس البلدية الاقتراح ببناء مسجد في هذه الحديقة بتشجيع من الشيخ، وتم شراء الأرض، وشكلت لجنة للبناء برئاسة الشيخ، وبدأت بجمع الأموال، وعندها قال الشيخ لوالدي: آمل أن أرى ولو متراً واحداً من بناء المسجد قبل وفاتي، ولكن هذا الأمل لم يتحقق فانتقل الشيخ إلى جوار ربه، وتابعت اللجنة عملها حتى اكتمل البناء بحمد الله، وسمي الجامع باسم الشيخ وفاءً لجهوده في هذا المجال، كما سميت الساحة المقابلة للجامع باسمه أيضاً، واعتمد هذا الاسم من البلدية رسمياً.

كرمه ورحمته بالمساكين:

إن كرم المرء يعرف من حب إخوانه لزيارته بدون تردد، فإذا كان بابه مفتوحاً لهم مع البشاشة والترحاب فإن هذا دليل الكرم، وهكذا كان الشيخ رحمه الله فإضافة للزوار من أهالي قطنا وقراها الكثيرة فإن بعض الدمشقيين كانوا يقدمون على الشيخ بصورة مستمرة رغم بعد قطنا نسبياً عن دمشق في ذلك الوقت لصعوبة المواصلات، وكل منهم يجد الضيافة المناسبة، وربما نام بعضهم في منزله فيسارع الجيران بجلب الفرش والأغطية لتلبية احتياجات الضيوف. (2)

كان الزائرون للشيخ ذوو أغراض متنوعة، ويأتي في مقدمتهم العلماء الأجلاء الذين كانوا يقصدونه للزيارة والتشاور، وأصحاب المطالب الإسلامية عند أولي الأمر كما سوف نرى من خلال ما ذكره الشيخ شعيب الأرناؤوط حفظه الله فيما خصَّني به من معلومات قيَّمة عن الشيخ (3).

وقد كان أصحاب الحاجات الخاصة يقصدون الشيخ فيلبي حاجاتهم مسروراً، مما جعل منزله مقصداً للمساكين، وقد خدمته بنفسي في فترة صيف عام 1956 م تقريباً وكنت صغيراً، وكانت مهمتي فتح الباب للضيوف وتقديم الضيافة لهم.

وكان يقصد والدي من هؤلاء أصحاب الحاجات بعد وفاة جدي رحمه الله لأنه غدا مفتياً لقطنا، وكان والدي يقول لي: هذا ممن كان يأتينا أيام جدك فيكرمهم، وإني لازلت أذكر كيف أتانا رجل بقصيدة مدح للشيخ إبراهيم يطلب عطاء بها، وتعجبت حينها لأن النعمة كانت بادية عليه، ولله في خلقة شؤون.

ومن الأمور التي تدل على عطفه على المساكين انه كان يحرص على إرسال الطعام لمن يراه بحاجة من جيرانه، وكان يفضِّل ألا يبيت شيء مما طبخه أهله في المنزل في ذلك اليوم، حتى إن زوجته لتخفي الطعام عنه في بعض الأحيان عندما تكون متعبة وغير مستعدة للطبخ في اليوم التالي(4).

وكان من عادته أيضاً أخذ بعض الأرغفة معه حين ذهابه لصلاة الفجر لتوزيعها على الفقراء، وأحيانا ً يعطيها للكلاب التي كانت تشاهد عند بابه في ذلك الوقت المبكر لأنها تعودت على كرمه، وكان يحافظ على هذه العادة الحميدة ولو كان ضيفاً على أحد إخوانه إذ يطلب منه بعض الأرغفة لتوزيعها، وكان يستشهد على عادته هذه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها)(5).

نستطيع الاستنتاج من هذا أنه على أهل العلم أن يكونوا قريبين من الناس كي يسهموا في معالجة مشكلاتهم وتوجيههم إلى الموقف الشرعي السديد، إذ لا يكفي الاقتصار على التعليم والوعظ في المسجد بل لابد من التفاعل مع جمهور المسلمين في المجالات الأخرى.

تواضعه:

كان الشيخ معروفاً بتواضعه، فلم يكن يحب الظهور أبداً، ولهذا فلم يكن يتطلع إلى الكلام عند حضوره اللقاءات أو الاحتفالات، ولكن الناس كانوا شغوفين لسماعه، لذا كانوا يلحّون عليه ليتحفهم ولو بكلمات يسيرة.

كان لا يتكلف في حديثه أو خطاباته، وغالباً ما كان ينزع إلى الإقلال في الكلام، ولكن كلامه على جزالته له تأثير عجيب يشهد بذلك كل من استمع إليه.

لم يكن يرى نفسه أفضل من غيره لذا كان احترامه لغيره من العلماء أمراً مشهوداً به، ولعل لتربيته الصوفية في الصغر الأثر العميق في ذلك، لنستمع إليه وهو ينصح ابنه وابن ابنه في الرسالة التي سبقت الإشارة إليها: (واعلموا أن روح نهجم إسقاط الدعوى جملة، واتهام النفس، والنظر للخلق بعين الكمال، والإنصاف معهم والأدب مع جميعهم)(6).

ومن القصص التي سمعتها عن تواضعه ما ذكره لي سيدي الوالد نقلاً عن الشيخ محمد بدر الدين عابدين أنه عندما كان مديراً للمدرسة الابتدائية في قطنا زار الملك فيصل قطنا عام 1343هـ / 1923م بعد أن صار ملكاً على سوريه، فقام الأهالي باستقباله ورتبوا حفلاً لذلك وكان من فقراته مشاركة طلاب المدرسة الابتدائية بإلقاء قصيدة شعرية من تأليف المدير، وكلف بإلقائها نجل الشيخ محمد بدر الدين، وكان عمره آنذاك اثني عشر عاماً، وكان إلقاؤه قوياً جداً مما جعل الملك يسأل عن هذا الغلام فقيل له انه ابن من يجلس عن يمينك، وكان الشيخ يجلس إلى جواره، فقال الملك (ظننت هذا الشيخ من شيوخ بخارى) والسبب في ذلك إن عمامة الشيخ كانت متواضعة تشبه عمائم البخاريين كما أنه لم يقدم نفسه للملك على أنه مفتي المنطقة بل اكتفى بالسلام عليه فحسب، وهذا شأنه دائماً في كل اجتماع، إذ لا يعهد عنه مطلقاً تشوقه للظهور، أو حبه للثناء.

الوعي والتسامح:

كان الشيخ واعياً تماماً لما يدور حوله، ففي الوقت الذي كان يرد فيه خلال دروسه العلمية على شبهات الشيوعيين التي كانوا يثيرونها حول الدين، كانت يده السمحة ممدودة لمن يشاركونه في العيش في كنف الوطن من نصارى قطنا وما جاورها.

كانت الدعوة للشيوعية قد ذرت بقرنها في قطنا، وكان إخوان الشيخ وتلاميذه ينقلون إليه مايتداوله أصحابها من أفكار، فكان يحثّهم على الرد عليهم وعدم السكوت عما يثيرونه من شكوك حول الإيمان بالله سبحانه، مبيناً لهم حقائق الإسلام ومبادئه السمحة في إنصاف المظلومين والتقرب بين الطبقات وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وفي نفس الوقت كانت سماحة الشيخ مع النصارى جلية لا غبار عليها، فكان يزورهم في بعض مناسباتهم، ويستقبل من يزوره منهم بدون غضاضة. ولم يكن يرضى بإلحاق الأذى بأي منهم ولو بالكلام. وهذا ما أكسبه احترامهم الكبير، وقد لمست هذا بنفسي من خلال احترامهم لذرية الشيخ حتى بعد وفاته (7). ولعل من الأدلة على ذلك أيضاً انه لم تحدث أي مشكلة بين المسلمين والنصارى خلال وجود الشيخ في قطنا، وقد سار خليفته في الفتوى والدي الشيخ عبد الله على منواله في هذا التسامح مما اكسب قطنا سمعة طيبة في هذا المجال والحمد لله.

إسهامه في قضايا الأمة:

لم يكن الشيخ يعيش لنفسه بل كان يعيش لأمته يفرح لفرحها ويحزن لألمها، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر – لا يدع فرصة تتاح له إلا وينطلق معلماً ومنبهاً وواعظاً.ولعل من أبرز ما يشهد لهذا مشاركته الفعالة في رابطة علماء دمشق، فقد كان نائباً للرئيس، وكان حريصاً على حضور اجتماعاتها والمشاركة في أنشطتها، فقد كانت الرابطة مستقلة تماماً عن أي هيئة أو حزب، وكان هدفها الأساس توحيد كلمة العلماء فيما يخص قضايا المسلمين وما يواجهونه من مشكلات، فكانت لسان المسلمين الحر في كل مناسبة، وكان ممثلوها يفدون على أولي المر مرشدين وناصحين لا تأخذهم في الله لومة لائم، وقد ذكرت بعض المواقف التي شارك فيها الشيخ في هذا الكتاب.

وقد أشرت إلى مشاركة الشيخ في مؤتمر العلماء الأول والذي عقد في دمشق 1938 م وإني أهيب بالباحثين المتلهفين لنشر حقائق التاريخ أن يقوم أحدهم بدراسة تاريخية لرابطة علماء دمشق، وكذلك في لمؤتمر العلماء المذكور وذلك لتعريف الأجيال الناشئة في سورية على جهود علمائها في فترة حالكة من تاريخها المعاصر.

لقد كان الشيخ مفتياً لقضاء قطنا يوم جاء المستعمر الفرنسي حاطاً رحاله(8). وكان مقر الحاكم الفرنسي بجوار منزله، فما أوهن هذا من عزيمة الشيخ، بل مضى في طريقه آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر لا يخاف في الله لومة لائم. فلم يكن يصل إلى علمه ظلم تقترفه قوات الاحتلال سواء أكان من فرد أو مجموعة إلا ويسعى عند الحاكم العسكري لإزالته فوراً. بل كان منزله هو المكان الذي يأوي إليه الناس أحيانا حين تلم بهم مصيبة خطيرة جراء هذا الاحتلال الغاشم(9).

ومما يبين اهتمامه بقضايا أمته أيضاً أنه لما حدثت مشكلة فلسطين استغل الشيخ هذا الحديث الجلل مبيناً لتلاميذه وإخوانه من يحضرون دروسه ومواعظه أن السبيل الصحيح لإحراز النصر على العدو يكمن في رجوع المسلمين إلى دينهم رجوعاً شاملاً وحقيقياً، ولما اجتمع المتطوعون من سورية لنجدة إخوانهم في فلسطين في مكان يسمى (السوجة) قرب قطنا تمهيداً للذهاب إلى فلسطين لنجدة إخوانهم. وجه الشيخ دعوة لقائد الفوج الثاني من المتطوعين الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله ليلقي خطبة الجعة في مسجده الجامع العمري واستجاب الشيخ مصطفى وكانت خطبة مشهورة ألقاها بلباس الميدان وقد أجهش الحاضرون خلالها بالبكاء حسرة على ما حلَّ بإخوانهم في فلسطين، وبعدها دعاه الشيخ إلى منزله مكرماً ومشجعاً له ولإخوانه المجاهدين ليمضوا قدماً في مسعاهم المبارك لصد المؤامرة الصهيونية، فكان أن سجل التاريخ إسهام الثلة المباركة من مجاهدي سورية في حماية مدينة القدس الشريفة من السقوط في أيدي عصابات صهيون(10).

 

إلتقطت هذه الصورة أمام المجلس النيابي بدمشق بمناسبة الإجتماع العام الذي دعى إليه علماء دمشق لنصرة إخوانهم في الجزائر أثناء الإحتلال الفرنسي لها. ويظهر الشيخ ابراهيم جالسا إلى يمين الشيخ أبي الخير الميداني. وخطيب الجمهور يومذاك هو الشيخ علي الطنطاوي (في الوسط ممسكا بالميكرفون)

هيبته رحمه الله:

عرف الشيخ بهيبة فريدة، وهذا – والله أعلم- بسبب صدقه مع الله سبحانه. فكانت النساء في قطنا يتوارين في بيوتهن إذا مر حياء منه، وغالبا ما يسرع أصحاب الدكاكين المجاورة للمسجد بمرافقته حين يرونه قادما إلى المسجد، وكان من عاداته الحسنة التي سنها في قطنا أن إذا ثبت هلال رمضان أو عيد الفطر فإنه يصحب المصلين بعد صلاة العشاء ليسيروا مكبرين في الشارع الرئيسي إظهارا لشعيرة من شعائر الإسلام (التكبير) وعندما يمر بالمقاهي يقف يسيرا حاثا من فيها من المسلمين على الإلتحاق بهم – وكأنه يقول لهم بلسان حاله: (كفاكم غفلة فقد حان موسم التوبة والإنابة) فلا يبق مسلم إلا ويلتحق به. بل ربما أغلق المقهى أبوابه إستجابة لنداء الشيخ. وقد حافظ والدي الشيخ عبد الله على هذه السنة الحسنة في قطنا والحمد لله.

وارى أنه كان لهيبته أثر في تقديمه للحديث باسم وفود العلماء غالباً عندما كانت تذهب لأولي الأمر لمناقشة الأمور المتعلقة بمصالح المسلمين.

اهتمامه بأمور الدعوة:

أعطى الشيخ رحمه الله إهتماما كبيرا للقرى التابعة لقضاء قطنا، وقد كانت كثيرة حتى شملت قرية الكسوة وجباتا الخشب آنذاك. فكان يزورها باستمرار رغم الصعوبات الكبيرة في المواصلات. (11) ويختار لها الأئمة الأكفاء ويشد من أزرهم – رغم إنعدام الدعم المالي من الأوقاف. إذ كان المزارعون – في الغالب – يعطون شيئا من محصولهم السنوي للإمام ليستعين به. وقد شملت جولاته بعض القرى في البقاع الغربي وهي تابعة للجمهورية اللبنانية وبخاصة قرية خربة روحا.

وقد تتلمذ عدد من طلاب العلم من هذه القرى على يديه رغم تباينهم في الأخذ عنه قلة وكثرة. وسوف أتي على ذكرهم عند الحديث عن تلاميذ الشيخ.

 

1 - وقد حافظ أولادة من بعده على هذا طيلة حياتهم رحمهم الله جميعا..

2 - هذه العادة الكريمة كانت معروفة إلى زمن قريب، وهي تدل على مدى الترابط الاجتماعي بين الجيران والذي نشأ خلال تعاليم الإسلام وقيمه الحضارية، ثم غدت غريبة الآن مع الأسف لابتعادنا عن هذه القيم.

3 - استكتبت الشيخ شعيب حفظه الله عن الشيخ إبراهيم مشكوراً في عدة صفحات سأذكرها في الملحق إن شاء الله.

4 - حدثتني والدتي الكريمة بهذا لأنها سكنت في بيت جدي في السنوات الأولى من زواجها.

5 - رواه الطبراني في المعجم الأوسط 6/299 الطبعة الأولى، ومعنى باكروا: أي عجلوا بها في الصباح الباكر.

6 - من رسالة الشيخ لابنه سعد الدين عندما كان طالباً في الأزهر الشريف ص1.

7 - كلفت بتدريس مادة التربية الإسلامية بقرية: (عرنة) التابعة لقضاء قطنا 1972 تقريباً، وكان مديرها نصرانياً، وعندما عرف أني حفيد الشيخ أثنى على جدي كثيراً، وكانت معاملته لي معاملة كريمة جداً بسبب ذلك.

8 - انتقل الشيخ إلى قطنا عام 1911م واحتل المستعمر الفرنسي سورية مابين الأعوام 1920- 1946م

9 - كما حصل حين اشتبكت قوات الإنكليز مع الفرنسيين الموالين لحكومة فيشي الموالية للألمان فوقعت قطنا في مرمى المدفعية والطيران من كلا الجانبين.

10 - انظر (مصطفى السباعي الداعية المجدد) تأليف الدكتور:عدنان زرزور ص206-211 الطبعة الأولى 2000 م.

11 - تابع والدي رحمه الله سنة والده في هذا، وكنت في صحبته أحيانها. ولا زلت أذكر إنتقالنا من قرية حينه إلى قرية دربل والواقعة على سفح جبل الشيخ عن طريق الدواب لعدم وجود وسيلة أخرى للركوب في ذلك الوقت.