الشيخ محمد بشير دحدوح رحمه الله

ولد في مدينة حلب سنة 1296هـ الموافق 1875 م وتوفي سنة 1380 هـ الموافق 1960م

ودرس عند شيوخها وأخذ العلم عنهم.

وحفظ القرآن من صغره..وكان صوته شجيّاً..جميلاً.

لازم العلامة الكبير الشيخ أحمد الزرقا..ونال نصيباً وافراً من علمه.

وكان ضليعاً في علم المواريثِ.

أخذ الطريقة الرفاعية وسلك فيها من بيت خير الله .

ثم لازم الشيخ محمد أبو النصر الحمصي النقشبندي.

كان له مريدون..وتلاميذ..وخلفاء..وإخوان...

يعلمهم، ويهذب نفوسهم، ويرشدهم ويؤدبهم.

لقد علّم القرآن أجيالاً وأجيال، من الرجال والنساء،في مسجد النوحية وقسطل الزيتون.

لقد كان ناظراً مسجد النوحية وقسطل الزيتون، وبعض الدور، والمحلات، وتلة حارة الريش، والمقبرة...ومع ذلك كان بيته بالإيجار، ولم يرض أن يقيم في إحدى الدور تلك، حيث كان يقول أنها وقفٌ،وذلك لشدة ورعه .

تخرّج الكثيرون على يديه، من حملة القرآن في منطقة أقيول وغيرها.

عاش زاهداً.. فقيراً..عفيفاً..ورعاً...

يتحرى الحلال..ويبعد عن الحرام.. ويخاف الله ويتقيه.

كان محبوباً من الجميع..وكان الناس يتوافدون إلى داره..ومسجده..من أجل الشفاء..وقضاء الحوائج..والدعاء لهم.

كأن الله جعل في نَفَسِه الشفاء..والدواء..والسكينة..وقضاء الحوائج على يديه.

وله من الكرامات ما لا يعد ولا يحصى...

وهو مُعْتَقَدٌ عند الجميع.

له أورادٌ..وأذكارٌ..وخلواتٌ...يواظب عليها ولا يتركها في كل يوم وليلة.

كان يحضر الأذكار والموالد..التي تقام بحلب...أي في زواياها..ومساجدها.

وعندما توفاه الله...

حضر لغُسلِه العلماء..والفضلاء..والشيوخ..والفقراء... وجمعٌ غفيرٌ من أهل حلب.

وأول من صبَّ على جسده الماء عند غُسلِهِ الشيخ محمد النبهان، ثم أخذ من بعده كل من حضر من العلماء والشيوخ..يصبُّ على جسده الماء.

ثم كُفِّن وخرجوا به من داره .. في تلك الجموع الغفيرة....إلى مرقده الأخير.

وقد لقنه عند قبره الشيخ محمد النبهان.

وتمت مراسم الدفن في مقبرة جبل العضام في أقيول.

رحمه الله..وتجاوز عنه..وغفر لنا وله..وللمسلمين.

العبد الفقير إلى ربه:

سبطه: محمد بشير بيره جكلي الحلبي الحسيني

خادم الفقراء والمساكين.