عبد الغني الدقر - النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

عبدالغني الدَّقر.. النَّحوي الفقيه والمؤرِّخ الأديب

لمحاتٌ من حياته:

مولده ونشأته:

ولد عبدالغنيِّ بن محمد عليِّ بن عبدالغنيّ الدَّقر سنة 1335هـ-1917م، في حي زقاق البرغل باب الجابية من أحياء دمشق، لأبوين فاضلين، فوالده ;العالم الفاضل الشيخ محمد علي صاحب نهضةٍ علميةٍ في بلاد الشَّام، ووالدته السَّيدة الجليلة بدرية المرادي، توفيت وهي ابنة ثمانية وعشرين سنة، وعمر صغيرها عبدالغني حينئذ سنتان ونصف، فنشأ الطِّفل يتيم الأمِّ ينقصه الحنان، فكان أبوه يعوِّضه شيئاً منه باصطحابه معه إلى حَلَقات كبار العلماء.

أرسل الوالد صغيره إلى معلمة القرآن الكريم للصغار، فقرأ عندها القرآن كاملاً، وتلا من سورة النَّاس إلى سورة الضُّحى.

ثم ألحقه والده بالكتَّاب، وهو ابن خمس سنين، فقرأ فيه ختمةً كاملةً نظراً على الشِّيخ المقرئ عزّ الدِّين العرقسوسي، وأقيم له حفل الختم ولم يتجاوز عمره سبع سنين.

ألحقه والده بعد ذلك بالمدرسة التِّجارية بدمشق لصاحبها الشيخ محمود العقَّاد رحمه الله، ولما لوحظ نبوغه قيّد في الصف الرابع مباشرة فدرس في هذه المدرسة من الصف الرابع إلى الصف التاسع، وتخرَّج فيها سنة 1928م وعمره اثنا عشر عاماً، ولم تكن تلك المدرسة تمنح شهادات لخرِّيجيها، ولم يحصل بعدها الشيخ على شهادةٍ قطّ.< br> ثمَّ ترك الدِّراسة مدَّة من الزَّمن، اتَّجه فيها إلى ممارسة هوايته في الصَّيد وركوب الخيل والسِّباحة في مزارع أسرته في المزَّة وداريَّا.
وما لبث حبُّه للعربية أن أعاده إلى نطاق العلم، فقد أهداه صديقه وأستاذه الشيخ منير الفقير كتاب (في سبيل التاج) للمنفلوطي، فقرأه كلَّه في مجلسٍ واحدٍ وأُعجب به، وطلب على إثر ذلك من صديقه أن يوفِّر له كتب المنفلوطي كاملة، وعكف على قراءتها، واستخرج الألفاظ الغريبة منها، ورتَّبها هجائياً، واستخرج معانيها من القاموس المحيط، وحفظها عن ظهر قلب، فكان ذلك ثروةً لغويَّة له، وعمره لم يتجاوز الرَّابعة عشرة.

اتَّجه بعد ذلك لمطالعة كتب الأقدمين، وقراءة الأدب الأصيل فقرأ للجاحظ، والمبرِّد، والقالي.

وعاد الشيخ إلى حِلَق العلم طالباًً ومدرساً، إذ عقد له والده مجلساً لإقراء النَّحو في جامع السِّنانية بدمشق، فبدأ مع الطلبة بمتن الآجرومية، ثم شرحها للأزهري، ثم انتقل إلى (قطر الندى) لابن هشام، ثم إلى (شذور الذهب) ، ثم إلى (شرح ابن عقيل على الألفية)وانتهى من تدريسه وعمره سبعة عشر عاماً!!.

ثم حوَّل درسه بعد ذلك إلى (مسجد العدَّاس) بدمشق، حيث تسلَّم غرفة فيه ووضع فيها مكتبته، وبقي فيها قرابة خمس وعشرين سنة.
نبوغه:

ظهر نبوغ الشيخ مبكِّراً، إذ قُيِّد في الصف الرابع مباشرة أول ما أُلحق بالمدرسة التِّجارية، وقد كان عمره يوم أن خصَّص له والده حلقة إقراء النَّحو نحو خمسة عشر عاماً.

كما دُعي إلى زيارة مصر من قبل رئيسها آنذاك، ضمن وفد يمثِّل علماء الشام عام 1956م وعمره أربعون سنة.

وكان الرَّئيس شكري القوتلي الذي حكم سورية في الخمسينيات، يناديه طالباً منه تصحيحاً لغوياً، أو استشارة في ذلك، على حداثة سنِّه ووجود أعلامٍ في العربية في عصره.

وعنه كتب الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته 8/301فقال: "... كذلك يحيي الله بالرَّجل الواحد بلداً ميتاً في الأدب والعلم، وربَّ رجلٍ واحدٍ يكون على يده نهضةُ شعب.. فعليكم بالبقية الباقية من أقطاب الأدب. أطلقوا أيديهم في مناهج العربية وكتبها، ولا تجعلوا الشَّهادات وحدها هي الميزان، فإنَّ كثيراً ممن أعرف اليوم معرفة بالأدب العربي الحقّ، ممن درس كتبه الكبرى؛ لم يكونوا يحملون شهادة، وإن كان يقعد بين أيديهم يتلقَّى عنهم حملةُ الشَّهادات من أساتذة الجامعات، من هؤلاء: محمود شاكر في مصر، وعبدالغني الدَّقر في الشام".

وكان الشيخ عبدالوهاب دبس وزيت فقيه دمشق ومقرئها يقول: إذا أردت أن تتقن القرآن اذهب إلى الشيخ عبدالغني ثمَّ تعال إليَّ.

شيوخه:

قرأ الشيخ عبدالغني الدِّقر رحمه الله تعالى العلوم الشرعية والعربية على كبار علماء عصره؛ فقرأ التَّوحيد، والتَّفسير، والحديث، والفقه الشافعي وأصوله، والنَّحو والأدب والمنطق.

أما العلماء الذين قرأ عليهم فهم:

الشيخ بدر الدِّين الحسني(ت1354)، الشيخ محمد أمين سويد(ت1355)، والده الشيخ علي الدَّقر(ت1362)، الشيخ محمود العطَّار(ت1362)، الشيخ عبدالرحمن الخطيب(ت1367)، الشيخ عبدالقادر المغربي(ت1375)، الشيخ محمد هاشم الخطيب(ت1378) ، الشيخ واصف الخطيب، الأستاذ عزُّ الدِّين التَّنوخي(ت1386)، الشيخ عبدالوهاب دبس وزيت الشهير بالحافظ(ت1389)، الشيخ حسن حبنَّكة الميداني(ت1398)، والشيخ أبو اليسر عابدين(ت1401)، رحم الله الجميع.

مطالعته مع أقرانه:

كان للشيخ الدَّقر مع أقرانه مدارسات، ومذاكرات، من ذلك مدراسته مع الشيخ عبدالكريم الرِّفاعي رحمه الله لكتابي (المحلَّى) و(الإحكام) لابن حزم رحمه الله.

كما كان له مجلس مع الشيخ علي الطنطاوي والأستاذ سعيد الأفغاني رحمهما الله، بعد صلاة الجمعة، يقرؤون فيه كتاب (الرِّسالة) للإمام الشافعي رحمه الله.

كما تدارس العربية مع الشيخ يوسف بن صادق عرار، قرآ معاً كتاب (المزهر في علوم اللغة) للسيوطي.

وتدارس مع الشيخ نايف العباس علم البيان.

مطالعته ومكتبته:

كان الشيخ مولياً القراءة النصيبَ الأوفر من حياته، فهو يقرأ من بعد صلاة الفجر حتى صلاة المغرب، وقد جَرَدَ بنفسه عدداً من المطوَّلات في التَّفسير والفقه، والحديث، واللُّغة، والأدب، مثل: (مغني المحتاج) للشرييني، و(نهاية المحتاج) للرملي، و(مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية)، و(المحلَّى) و(الإحكام في أصول الأحكام) ، و(الفصل في الملل والأهواء والنِّحل) لابن حزم، و(فتح الباري) لابن حجر، و(شرح صحيح مسلم) للنووي، و(تاريخ الطبري)، و(الأغاني) لأبي الفرج الأصبهاني، وكتب الأدب المشهورة جميعها.

وتضمُّ مكتبته المرتبة على الفنون؛ أصنافَ المعرفة الإسلامية والعربية جميعها؛ من تفسير، وحديث، وفقه، ولغة، وأدب، وتاريخ، وتراجم، وغير ذلك.

وقد فرضَت عليه مطالعاتُه الكثيرة أن يكون رجلاً نقَّاداً، فهو إما متعقِّب، أو مستدرك، أو مصحِّح، كما يقول عن نفسه: "لا أستسلم لكتاب، ولا رأي".

آراؤه:

للشيخ آراء واتجاهات في علم الكلام والفقه والحديث واللغة، وأذكر هنا بعض اتجاهاته في العلوم المختلفة التي تنم عن شخصيته العلمية:

- في علم الكلام: يميل إلى رأي السَّلف، ويحبُّ عقيدة الإمام أحمد وورعه وزهده.

- في علم المنطق: يذهب مذهب الغزالي بأن الفلاسفة كفروا في ثلاثة أشياء: قدم العالم، وأن الله يبعث الأرواح دون الأجساد، ولا يعلم الجزئيات.

- في علم الفقه: يميل إلى الأخذ بالدَّليل الصَّحيح، ويتتبَّعه، ولو كان مخالفاً لمذهبه الشافعي، ويرى أن طالب العلم المتمكِّن يسوغ له الأخذ بالدَّليل، غير أنه لم يخرج عن مذهب الشَّافعي إلاَّ في مسألةٍ واحدة في الطلاق الثلاث في مجلس واحد، غير أنه كان لا يفتي بذلك.

- في علم الحديث: لا يرى الأخذ بالحديث الضَّعيف مطلقاً، ولا حتى في فضائل الأعمال، ومتى ثبت الحديث لديه يعمل بما فيه.

ويرى أن البدع يجب محاربتها، وهي سنَّة السَّلف الصَّالح والعلماء العاملين.

- وفي التَّاريخ: قرأ التاريخ الإسلامي، ودرس كتب الشيخ الخضري.

- وفي اللُّغة: له تعقبات على (القاموس المحيط)، في نحو من ثمانمئة صحيفة، ويعدُّ الجوهريَّ صاحب (الصِّحاح) من أدقِّ اللغويين، ويقاربه ابن منظور في (لسان العرب).

ويأخذ على علماء الشَّام عدم عنايتهم باللُّغة والحديث.

مروياته:

للشيخ مرويَّات وإجازات من عددٍ من شيوخه، وهي:

سماعه من الشيخ المحدِّث بدر الدِّين الحسني بعض الأحاديث المسلسلة، وقد أجازه إجازةً عامَّة.

وأجازه العلامة الشيخ محمد أمين سويد إجازةً عامةً بسائر مرويَّاته.

كما أجازه العلامة الشيخ محمود العطَّار إجازةً عامةً بسائر مرويَّاته.

وأجازه العلامة المقرئ الفقيه الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت إجازتين: إجازة خاصة بالقرآن الكريم، و إجازة عامة بسائر مرويَّاته.

وأجازه العلامة الشيخ حسن حبنَّكة الميداني إجازةً عامةً بسائر مرويَّاته.

كما أجازه الشيخ أبو اليسر عابدين إجازةً عامةً بسائر مرويَّاته.

وقد جمع له الأستاذ نور الدِّين طالب مرويَّاته في جزء أسماه (غيمة العمر بأسانيد ومرويَّات الشيخ عبدالغني الدَّقر) طبع بدمشق سنة 1420.

علماؤنا الأفاضل في إدارة الجمعية الغراء بمبنى (تنكز) العريق في الأربعينيات من القرن الماضي :
في الوسط الشيخ عبد الحميد الطباع. وعلى يمين الناظر للصورة: الشيخ عبد الغني الدقر وعلى اليسار: الشيخ احمد الدقر رحمهم الله تعالى وجعل الجنة مستقرا لهم


الوظائف التي تولاها، والأعمال التي شغلها:

تولَّى الشيخ عدداً من الوظائف، وشغل عدداً من الأعمال، وهي:

1- مدرِّس بإدارة الإفتاء العام من عام 1946م حتى وفاته.

2- درَّس في ثانوية السَّعادة الأدبَ العربيَّ لطلاب الشَّهادة الثَّانوية.& nbsp;

3- مدرِّس بالمعهد الشَّرعي بجامع تنكز للعلوم العربية.& nbsp;

4- أستاذ العلوم العربية في كثير من الثَّانويات.& nbsp;

5- عهِد له والده بحلقةٍ يدرس فيها النَّحو في جامع السنانية.& nbsp;

6- رئيس مجلس إدارة الجمعية الغرَّاء.& nbsp;

7- رأس تحرير مجلَّة (المرأة) لصاحبتها نديمة المنقاري وزوجها عطا الصابوني وكتب فيها عدة مقالات ، أودعها في كتابه «لمحات من الكتاب والنبوة والحكمة»..

رحلاته:

لم يُعن الشيخ بالرِّحلة، ولم يُكثر منها، إلا أنَّه زار تركية سياحةً، والمملكة العربية السعودية، ولبنان، والأردن، ومصر، وحجَّ حجَّتين: الأولى: مع زوجه سنة 1970م، والثانية: بدعوةٍ من الملك فهد بن عبد العزيز سنة 1978 م.
حليته:

كان رحمه الله ربعة، ممتلئ الجسم، أبيض البشرة، له لحيةٌ خفيفة، عيناه زرقاوان، يلبس البزَّة، ويعتمُّ على طربوشه من الأغباني، متواضعاً، بهيَّ الطَّلعة، لا تفارق الابتسامة محيَّاه.

وفاته:

توفِّي الشيخ عبدُالغنيِّ مساء يوم الخميس الخامس عشر من شوال عام 1423هـ، الموافق التاسع عشر من كانون الأول سنة 2002م، وصُلِّي عليه في جامع الحمد بعد صلاة الجمعة من اليوم التَّالي، ودفن في مقبرة الباب الصَّغير عن خمس وثمانين عاماً قضاها في طلب العلم وبذله لطلابه، رحمه الله وأجزل له المثوبة.

تعريف بمؤلَّفاته:

اعتنى الشيخ عبدالغنيِّ الدَّقر بالكتابة والتَّأليف، فصنَّف وحقَّق وكتب المحاضرات والمقالات، وفهرس المخطوطات، أما أهم آثاره وعمله فيها فهي على النَّحو التالي:

أ- في مجال العلوم والدِّراسات الإسلامية:

1- مختصر تفسير الخازن لعلاء الدِّين البغدادي، اختصار وتهذيب. ;صدرت الطبعة الأولى 1425 عن دار اليمامة بدمشق.

2- قواعد الأحكام في قواعد الأنام للعزِّ بن عبد السَّلام، تحقيق. ;صدرت الطبعة الأولى 1412 عن دار الطباع بدمشق.

3- محاضرات في الدِّين والتَّاريخ والاجتماع، تأليف. وهو أول كتاب أصدره الشيخ ن صنة 1372.

4- لمحات من الكتاب والنبوَّة والحكمة، تأليف. صدرت الطبعة الأولى 1406 في 303 صفحة عن دار اليمامة بدمشق.

5- فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، الفقه الشافعي، فهرسة.& nbsp;صدر عن المجمع العلمي بدمشق 1383 في355صفحة.

6- صحيح الأدعية والأذكار، تأليف. صدرت الطبعة الأولى 1397 عن دار القلم بدمشق.

7- صحيح الآثار في الأدعية والأذكار، تصنيف. أضاف إلى الكتاب السابق مختصراً في أحكام الحج للمفرد على المذهب الشافعي .

8- قصَّة إبليس والرَّاهب، قصة قصيرة استوحاها من بعض التفاسير صدرت الطبعة الثانية سنة 1407 ..

9- الدَّعوة من القرآن وإلى القرآن، رسالة في أساليب الدعوة وصفات الداعية ، صدرت سنة 1407 عن دار الهجرة.

ب- في مجال العلوم العربية:

1- شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب لابن هشام الأنصاري، ترتيب وتعليق وشرح الشواهد صدر عن دار العربية في 654 صفحة.& nbsp;

2- معجم النَّحو، تصنيف طبع في المكتبة العربية عام 1395.& nbsp;

3- معجم القواعد العربية في النَّحو والتَّصريف وذيل الإملاء، تصنيف طبع في دار القلم وصدرت الطبعة الثانية سنة 1422.

4- تحرير ألفاظ التَّنبيه أو لغة الفقه للنووي، تحقيق وتعليق طبع بدار القلم سنة 1408.

ج- في مجال التاريخ والتراجم:

1- الإمام مالك بن أنس، تأليف طبع بدار القلم ضمن سلسلة أعلام المسلمين برقم(23)وصدرت الطبعة الأولى1402 .

2- الإمام الشافعي، فقيه السُّنة الأكبر، تأليف طبع بدار القلم ضمن سلسلة أعلام المسلمين برقم(2)وصدرت الطبعة الأولى1392.

3- أحمد بن حنبل، إمام أهل السُّنة طبع بدار القلم ضمن سلسلة أعلام المسلمين برقم(17)وصدرت الطبعة الأولى1399.

4- سفيان بن عيينة شيخ شيوخ مكَّة في عصره، تأليف طبع بدار القلم ضمن سلسلة أعلام المسلمين برقم(37)وصدرت الطبعة الأولى1412.& nbsp;

5- الإمام سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث، تأليف طبع بدار القلم ضمن سلسلة أعلام المسلمين برقم(52)وصدرت الطبعة الأولى1415.& nbsp;

6- الإمام النووي شيخ الإسلام والمسلمين، وعمدة الفقهاء والمحدِّثين، وصفوة الأولياء والصالحين طبع بدار القلم ضمن سلسلة أعلام المسلمين برقم( 10)وصدرت الطبعة الأولى1415.

7- تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلّها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها، لابن عساكر، تحقيق الجزء السابع ، وقد احتوى على 223 ترجمة، وطبع في مجمع اللغة العربية عام 1405.

د- المقالات:

شارك الشيخ في الكتابة في الصُّحف والمجلات، فكتب مقالاتٍ وبحوثا كثيرة في صحيفة (الأيَّام)، و (المرأة) السُّوريتين، وفي (الرِّسالة) القاهرية، وكتب في مجلَّة (حضارة الإسلام)، و(مجلَّة مجمع اللغة العربية) بدمشق.

تميز الشيخ عبد الغني عن علماء الشام بعلمه بالعربية ، وعنايته بأدلة الأحكام . ورغم نشأته في بيئة علمية رفيعة القدر، فإن أخلاقه وتعففه منعته أن يكون مستغلاً لها، فلا يطلب بها مالاً، أو جاهاً أو منصباً، بل فضل أن يكون الكتاب جليسه وأنيسه ، والعلم مطلبه ومراده، فلا عجب أن تراه عازفاً عن رسوم المشايخ بعيداً عن أضواء براقه يسعى غيره إليها.

المرجـع:

كتاب (عبدالغني الدَّقر، النَّحوي الفقيه والمؤرِّخ الأديب)، تأليف: إياد خالد الطَّباع، وهو الكتاب رقم ( 22) في سلسلة: (علماء ومفكرون معاصرون، لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم) التي تصدرها دار القلم بدمشق، الطبعة الأولى، 1424هـ - 2003م

بعض مدرسي معهد العوم الشرعية للجمعية الغراء
أصحاب العمائم بدءا من اليسار:
- الشيخ عبد الغني الدقر
- الشيخ أحمد بن علي الدقر
_ الشيخ عبد الحميد الطباع
- الشيخ خالد الجباوي
- الشيخ خليل بن عبد الحميد الطباع
وأربعتهم لازموا الشيخ بدر الدين الحسني ملازمة تامة، وقرؤوا عليه العلوم، وحضروا دروسه العامة والخاصة....والخامس حضر دروسه العامة

تم نشر هذه الترجمة بتاريخ 2009 وتم إعادة تنسيقها اليوم 3/1/2009