فضيلة الشيخ المربي عبد الرحمن بكور رحمه الله تعالى

1947 م – 2020م

الاسم: عبد الرحمن ريحاوي بكور بكور رحمه الله تعالى

ولد الشيخ عام 1947 في دابق الواقعة في ريف حلب الشمالي ودرس الابتدائية فيها.

وفي عام 1967 تخرج من المدرسة الشعبانية - مدرسة الشيخ العارف بالله عبد الله سراج الدين الحسيني - في مدينة حلب بعد أن قضى فيها 6 سنوات ونال شهادتها ثم الثانوية الأزهرية.

درس في جامعة الأزهر – قسم أصول الدين.

التخصص: الحديث والتفسير، وحصل على إجازة في أصول الدين عام 1973 م 

سجل دراسات عليا سنتين ولم يكمل.

ثم سجل دراسات عليا في كلية الإمام الأوزاعي في لبنان ولم ينته بعد.

عُيّن عام 1977 في سلك التربية في مدينة دير الزور سنتين ثم نُقل الى منبج ودرَّس فيها لأكثر من 30 عاماً ثم أُحيل على التقاعد منذ 4 سنوات.

كما درَّس في دار الأرقم بن أبي الأرقم في مدينة منبج منذ عام 1980م مواد الفقه الحنفي والعقيدة.

من أبرز المشايخ الذين درس عليهم: 

الشيخ عبد الله سراج الدين. 

الشيخ محمد غشيم .

الشيخ أحمد قلاش.

الشيخ بكري رجب.

الشيخ محمد عوامة.

الشيخ محمد زهير الناصر.

الشيخ سامي بصمه جي.

الشيخ محمد نجيب خياطة، وأخوه الدكتور الشيخ عمر خياطة.

الشيخ مصطفى مزراب.

الشيخ عبد الله حماد.

الشيخ عبد الله خير الله.

من أصدقائه في المدرسة الشعبانية: 

عمر الابراهيم. من خان السبل

حسن نجار من تادف 

علي إحسان أكيم من قونية

عبد القادر ناصر من مارع

محمد عيسى محمد علي من العدية

حسن خليل عبروش من الباسوطة. 

محمد عبد القادر عساف من حلب 

محمد منصور الحجار حلب 

محمد أحمد حمو من كدريش

شهادة إخوانه ومن عرفه به:

قال د. يوسف حوت: الشيخ عبد الرحمن أنه طالب علم بكل نا تعني هذه الكلمة. إن صار خلاف في مسألة يراجع الكتب ليتأكد من الحكم، طيب القلب، متواضع – وهي صفة مجمع عليها من جميع من عرفه كبار وصغار –سريع العبرة، خصوصا عند ذكر الله والنبي والصالحين، صاحب نكتة، تأثر كثيرا بالشيخ جمعة أبو زلام، بسبب ملازمته له، وأخذ عنه أيضا.

قال الشيخ إبراهيم سلطان وهو ممن حضر عنده دروس في كيليس:

الشيخ عبد الرحمن بكور كما عرفته

سخي الدمع، قوي الذاكرة، سريع البديهة، غزير المعلومة، شديد التواضع، متواصلا مع أصحابه وطلابه ومعارفه، مرحا، مزوحا، يقري الضيف ويؤنسه، بيته مفتوح للضيف والسائل، حييا لا يخجل أحدا، لم ينازع أحدا على منصب.

كان في مجالس العلم واللقاءات أول القادمين لا يتأخر عن موعده 

من عناية الله به

مات واقفا على رجليه لم يحتج أحدا 

مات ودروس العلم لم ينقطع عنها

مات وهو يجيب السائل بأقوال العلماء ومذاهبهم واختلافاتهم 

مات وذاكرته أقوى من ذاكرة الشباب

مات وهو يستقبلك ضاحكا مرحبا، ويودعك ضاحكا داعيا لك بأجمل الأدعية

كما يُشهد للشيخ عبد الرحمن بكور بأنه كان محل ثقة أهل البلدة، ومرجعهم في الفتاوى والمسائل المشكلة بعد وفاة الشيخ جمعة أبو زلام مفتي منبج رحمه الله تعالى. 

وكان مرجع الكبار والصغار، وبيته مفتوح للمستفتين وذوي المشاكل.

ولم يُذكر أن له أعداء في البلدتين منبج أو دابق، ولم يُنازع أحداً على منصب ولا منزلة. 

السيرة العلمية والدروس: 

كان له درس في صحيح البخاري في بيته يحضره عدد من طلبة العلم وغيرهم منهم الشيخ الشهيد محمد ديب ديبو (أبوسعيد) رحمه الله، وقد أغلق الأمن الأسدي هذا الدرس. 

ويؤثر عن الشيخ أنه نهم على القراءة فينام على الكتاب ويستيقظ عليه، ويعرف هذا من يجالس الشيخ وهو يقول: قرأت اليوم ... يحفظ كتاب الله عن ظهر قلب، ويثابر على الختم، وكان ربما يختم القرآن في الاعتكاف في ثلاثة أيام. 

لا يفتأ يعطي الدروس من كتب كبيرة يختمها بالمواظبة، فمثلاً: له في جامع العلائي منذ عشرين سنة تقريباً درس كل يوم ثلاثاء بين المغرب والعشاء أنهى فيه عدة كتب منها (التاج الجامع للأصول). 

وله في مسجد المقداد قرب بيته درس بعد الفجر منذ أن بُني المسجد يحضره أهل الحي لبعد المسجد عن مركز المدينة، أنهى فيه الشيخ عدة كتب منها (الأدب المفرد–حياة الصحابة-...)

ويُؤثر عن الشيخ أنه كان يقرأ الدرس ولو حضره طالب علم واحد، بل إن لم يبق أحد لحضور الدرس يبقى في المسجد ويقرأ ما قرر إعطاءه، ولا يترك الدرس. 

له في قريته خطبة جمعة منذ أكثر من خمس وعشرين سنة لا يقطعها إلا نادراً، وكان في برد الشتاء يذهب على دراجته النارية للقرية التي تبعد عن منبج حوالي (75كم). وله درس بعد الخطبة.

عين مُفتيا لمدينة منبج بعد تحريرها من نظام الأسد..

نشاطه في الثورة:

أصبح مفتياً لمدينة منبج وريفها، ولازال هو المفتي الرسمي بتكليف من المجلس الشرعي بحلب ورابطة علماء منبج، وكان يداوم في الجامع الكبير يومياً وأصبح إماماً لبعض الصلوات بعد استشهاد الشيخ الجليل شهيد الفجر أبو سعيد الديبو رحمه الله

من أبرز الأعمال الدعوية والتربوية:

مفتي منبج في الثورة 

مدرس مواد شرعية في ثانوية دار الأرقم في منبج 

ودرس التفسير وأحاديث الأحكام والفقه الحنفي والعقيدة 

دروس في مساجد منبج 

مدرس في ثانوية أبي ايوب الأنصاري الشرعية بكليس، ومعهد مكة . 

مدير مكتب الفتوى والإصلاح الأسري بكيليس معتمد من المجلس الإسلامي السوري، ويساعده في المكتب عبد الرحمن ياسرجي.

عمل دورة في القضاء التي أقامتها الرابطة في عنتاب عام 2013م

المؤلفات والأبحاث:

مواضيع دعوية متنوعة 

حياة ابن هشام الأنصاري 

تاريخ منبج 

تحديد النسل

توفي الشيخ في كيليس بسبب مرض كورونا ليلة الجمعة 11 / ربيع الثاني / 1442هـ - الموافق لـ 26 / 11 / 2020 م وحضر جنازته كثير من طلاب العلم من كيليس وعنتاب ومرعش من السوريين والأتراك. دفن بعد صلاة الجمعة في مقبرة كيليس رحمه الله تعالى وعوضه الجنة، ورفع درجاته في عليين 

وقد استفدت في الترجمة للشيخ رحمه الله تعالى من الأخ الشيخ هشام الصن عن ابنه الشيخ محمد أمين بكور .

في رثاء الشيخ المربي الوالد الفاضل الزاهد التقي البر النقي 

للشاعر : حسين وهوب

خبر عظيم قد أتانا باكرا=في الجمعة الغراء كان مصابنا

نبأ الرحيل لشيخنا وإمامنا=هز القرى من حولنا وديارنا

ما مات كلا والذي فطر النوى=من أخرج النشأ العظيم من العمى

ما مات من أمضى الحياة معلما=لم يؤذ مخلوقا ولم يحمل أذى

يسعى إلى الإصلاح جهدا كلما=نشب الخلاف وما تراه ترددا

ما نم كلا لا ولم يغتب أحد=بل كان ينهى غيره طول المدى

قد كان يحمل كتبه ليدرسا=ويضيء مجلسنا الكريم محدثا

وإذا يكن في مجلس متفردا=كان الكتاب جليسه والمؤنسا

أوصافه تنبيك عنه بأنه=نجم تعالى في السماء وأشرقا

أوليّنا مالك قد رحلت مبكرا=أسئمت يا شيخ الكرامة والتقى

فعليك رحمة ربنا في ختمنا=نرجوه أن نلقاك في أعلى العلا

في جنة الفردوس عند المصطفى والآل والأصحاب كلا أجمعا

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين