ندوة أسبوعية في مساجد حمص (9)

ونشاط آخر للعلماء في حمص غير الخروج يوم الاثنين إلى القرى الذي ذكرته في منشوري السابق، هو كذلك يوم الاثنين من أشهر الشتاء بعد صلاة العشاء، حيث كانت الجمعية تقيم ندوة أسبوعية في المساجد عدا شهر رمضان وشهر الحج وكانت الحفلة تنتقل كل اسبوع إلى مسجد بحيث ينال كل حي من أحياء حمص نصيبه من توجيهات العلماء، وكان العلماء يتناوبون فيها على الكلام والتوجيه.

يبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم وصلة إنشادية خفيفة ثم يتكلم عالمان أو ثلاثة مثل الشيخ وصفي المسدي، والشيخ عبد الغفار الدروبي، والشيخ محمد جندل الرفاعي، والشيخ محمد علي مشعل، والشيخ راتب السيد ( المظلوم ) ثم دخل على خط الكلمات الشيخ عدنان الأبرش، والشيخ عبد الباقي رمضون والشيخ محمد طليمات، والشيخ مصطفى تدبير رحمهم الله جميعا، والشيخ محمد مندو، والشيخ عدنان السقا واظن الشيخ اسماعيل المجذوب والشيخ عبد الوكيل جوخدار رحمه الله وغيرهم وكانت الكلمة الفقهية للشيخ محمود جنيد رحمه الله وكانت ندوة لتوعية الأجيال بدينهم ومما أذكره أن حفلة من الحفلات وكانت في مسجد الشيخ عبد الله في حي الصفصافة لم يوجد فيها من العلماء إلا الشيخ عبد الفتاح الدروبي وابنه الشيخ عبد الغفار الدروبي رحمهما الله وحفيده الشيخ فيصل الدروبي حفظه الله فقام مشايخ ال الدروبي بالحفلة لوحدهم قرآنا وإنشادا وكلمة ودعاء.

وحفلة أخرى لم يوجد فيها من العلماء إلا آل السيد (المظلوم) الشيخ راتب أبو حسان، ووالده الحاج حسين السيد (المظلوم)، وواحد آخر من آل السيد (المظلوم) منشدا فقام آل السيد (المظلوم) بالحفلة لوحدهم قرآنا وإنشادا وكلمة ودعاء. 

وأما في شهري ربيع الأول وربيع الثاني فهذان الشهران محسوبان على السيرة النبوية فكانت الحفلات تكثر وتغطي المدينة كلها ولا تقتصر على يوم الاثنين حيث كان شهرا ربيع الأول والثاني موسما للسيرة النبوية وكانت الحفلات عامرة والمساجد تغص بالناس والفرحة تغمر الناس 

اللهم ردَّ المياه الصافية لمجاريها وعجّل بالفرج عن الشام وأهله يا ربَّ العالمين.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين