الشيخ عز الدين القسام

الشيخ عز الدين القسام شخصية عظيمة ، وقائد هُمام ، حياته مشرفة في تاريخ الأمة وسيرته توضح لنا أهمية امتلاك القائد لرؤية مستقبلية لنسير على هداها مستعينين بالله عز وجل .

القسام اسم يتلى في صفحات تاريخنا فيملأ نفس القاريء إكباراً وعزاً ، من هنا كان بحثي عن هذا القائد ، وعن شخصية يحتاجها الواقع ، فسيرته ليست بعيدة عن الأحداث والأخطار التي تحدق بالأمة من كل الجوانب من قِبل عدو الإسلام .

نبذة عن حياته ، دراسته وأعماله:

نبذة عن حياته :

هو محمد عز الدين بن عبد القادر مصطفى القسام ، ولد في بلدة جبلة , منطقة اللاذقية على الساحل السوري عام 1300هـ/ 1883م . نشأ نشأة إسلامية محافظة على تعاليم الإسلام وآدابه ، في جو عائلة آل القسام المعروفة بتخصصها في الفقه والشريعة الإسلامية في محيط بلدته [١]

امتاز بالميل إلى الانفراد والعزلة وطول التفكير ، الأمر الذي سيؤثر في مستقبله وسيجعله أكثر قدرة على فهم ما يدور حوله من أحداث ، وبإدراك الأسباب والكوامن الأساسية خلفها [٢]

تزوج من السيدة أمينة نعنوع من جبلة ، فأنجب منها ولداً ذكراً سماه محمد، وثلاث بنات هنّ : عائشة وميمنة وخديجة .

رحلته الى الأزهر و دراسته:

عندما بلغ القسام الرابعة عشر من عمره عام 1896 م غادر بلده إلى القاهرة لدراسة الشريعة الاسلامية في الأزهر , وقد كان لامعاً في دراسته ، واستفاد من حلقات العلم التي كانت تعقد في الأزهر وفي منازل بعض العلماء ، واهتم كثيراً بدروس الفقه واللغة .

تخرّج من الأزهر سنة 1906م ، وعاد إلى أهله بعد أن أمضى عشر سنوات في جوار الأزهر نال في نهايتها الإجازة العلمية الدالة على تضلعه في العلوم الإسلامية ، ويظهر من نهجه الحياتي المستقبلي أنه لم يكن جمّاعةً حافظاً فقط ، وإنما كان فقيهاً في كل ما جمع من العلوم والمعارف . وجعل عز الدين يُدرّس في جامع إبراهيم بن أدهم التفسير والحديث ، ويلقي الخطب حاضّاً على التمسك بشعائر الإسلام والأخلاق الإسلامية[٣]

الوظائف التي عمل بها

وضع القسام نفسه في خدمة دينه ، وتنوير الناس من حوله على أسس العقيدة الاسلامية السليمة ، ومعاني الجهاد في سبيل الله ، فشغل وظائف عدّة هي :

أولاً : عز الدين معلماً

بعد قدوم عز الدين إلى حيفا أوائل عام 1921 أو 1922 م قام بالتدريس في مدرسة الإناث الإسلامية ثم مدرسة البرج الإسلامية وكان متوسط أجره يتراوح بين أربعة جنيهات وخمسة جنيهات .

ويروي تلاميذه أنه كان يجمع بين المنهج الدراسي والتوجيه التربوي المناسب لحال المسلمين فاستخدم المسرح المدرسي لغرس روح الجهاد في نفوس الناشئة ، واختار موضوعات أبطالها من قواد الجهاد في التاريخ الإسلامي ، كما اختار المعارك الفاصلة في تاريخ الجهاد .

ثانياً : الإمامة والخطابة ، والتوجيه والإرشاد

كان إماماً لمسجد المنصوري وسط البلدة ، وقد قدّم الاسلام بجلاله وروعته وقوته ، وكان يحث الناس على التمرد والوقوف أمام الهجرة اليهودية ، فذبّ في القرية حماس إسلامي شديد وانتشرت سمعته وصداقاته إلى القرى المجاورة .

ثالثاً : في وظيفة المأذون الشرعي

لم يكن القسام يريد الوظيفة لذاتها ، وإنما أراد وسيلة مشروعة للاتصال بالناس في بيوتهم ، وفي القرى المحيطة بمدينة حيفا ، حيث استطاع القسام أن يعالج كثيراً من القضايا الاجتماعية المتعلقة بالنكاح والطلاق ، والتي تعد من ركائز بناء المجتمع القوي المتماسك .

رابعاً : مع العمال والفقراء

وجه القسام كثيراً من جهده ووقته لتوجيه الفقراء والعمال وتعليمهم وإرشادهم ، وغرس العزة الإيمانية في قلوبهم ، ليكونوا جنود أشداء إذا دعا داعي الجهاد ، وسعى لتعليمهم ، ومحو الأمية من صفوفهم ، وأسس مدرسة لتعليم العمال الأميين ، وكان لهذه المدرسة أثر في نشر الوعي الوطني في صفوف العمال. ولهذا أحبه العمال والفلاحون وتسابقوا إلى حضور دروسه ومواعظه ووصل درجة كبيرة من التقدير والاحترام في قلوبهم ، ما وصلها واحد من رجال الإصلاح في العصر الحديث في مجتمع من المجتمعات[٤]

مراحل تكوين العصبة القسامية ، وطبيعة التنظيم

مراحل تكوين العصبة القسامية

كان القسام أول من رفع راية المقاومة ضد فرنسا ، وحمل السلاح في وجهها في الشمال السوري ومن ثم باع بيته وهو كل ما يملك واشترى بثمنه 24 بندقية ، وانتقل مع زوجته وأولاده إلى قرية الحفّة المجاورة ، وهناك أخذ يعطي الدروس التحريضية تمهيداً للثورة .

وقاد الثورة ضد فرنسا في جبال صهيون عام 1918 ، وجاهد من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا ، وبعد أن سقطت حكومة فيصل بن الحسين عام 1920 قضت فرنسا على الثورات ، فحمكوا على القسام بالاعدام وهاجر إلى فلسطين في آب 1920 م عن طريق جسر الشغور بيروت مشياً على الأقدام مع ستة من أصحابه ، ثم انتقلوا بحراً إلى عكا ثم حيفا [٥]. ثم التحقت به عائلته بعد فترة من الزمن .

وقد جعل القسام بناء تنظيمه الجهادي يمر بمرحلتين :

المرحلة الأولى : منذ أن استقر في فلسطين حتى عام 1925 م ، تميزت بعملية الاعداد النفسي للشعب ، ونشر روح الجهاد على أوسع نطاق ، وقد ساعده على ذلك ما يملكه من علم وفهم في طبائع الرجال , وقدرة خطابية مؤثرة , يستطيع بها أن يحرك مكنونات نفوس السامعين ويحيي الإيمان والشجاعة لدى الأفراد القادرين على الجهاد, ورافق القدرة على كسب محبة الناس

المرحلة الثانية : وهي مرحلة إنشاء وبناء ، مع انتشار التنظيم السري ، والتي بدأت منذ عام 1925 م ، واستمرت حتى استشهاده . وفي هذه المرحلة اعتمد القسام على السرية لبناء تنظيمه ، بعيداً عن مراقبة ومتابعة السلطات البرطانية ، والعصابات اليهودية ، وقد عمل بصمت ودأب حتى يشتد عود تنظيمه[٦]

وبعد جهود ثلاث سنوات استطاع القسام تكوين 12 حلقة جهادية تعمل كل منها منفصلة تماماً عن الأخرى حفاظا على السرية .

ونظم أتباعه بتقسيمهم إلى خمسة لجان هي :

1- لجنة الدعوة أو الدعاية والإعلام .

2- لجنة التدريب العسكرية .

3- لجنة التموين .

4- لجنة الاستخبارات .

5- لجنة العلاقات الخارجية .

طبيعة التنظيم ومنهجه

تبنّت حركة القسام الإسلام بشموله وعمومه ، كمنهج للعمل والتربية والجهاد ، وجعلت الايمان بالله الشرط الأول للالتحاق بالحركة [٧] ورجعت إلى تاريخ المسلمين السياسي والعسكري والاجتماعي في قرونه الخيرة وأزمانه المضيئة .

وهدفهم الأول طرد الإنكليز ، الذين يعملون على بناء وطن قومي لليهود ، على أنقاض وطن المسلمين في فلسطين ، واعتبرت وجوده على الأرض المقدسة انتهاكاً لسلامة دار الاسلام . بحيث أصبح الجهاد فرض عين ملزماً لجميع المسلمين . وكان شعارهم "هذا جهاد .. نصر أو استشهاد "

وكانوا ملتزمون بقراءة القرآن وبأداء الصلوات في أوقاتها ، فمن تأخر عن أداء الصلاة لغير عذر فإنه عاجز عن الجهاد . والأصل في ذلك حديث ابن مسعود قال : سألت رسول الله "صلى الله عليه وسلم " قلت : يا رسول الله ، أي العمل أفضل ؟ قال : " الصلاة على ميقاتها " . قلت : ثم أي ؟ قال : " بر الوالدين " . قلت : ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله " [٨]

فهذه الأخلاق والفضائل والفرائض والسنن والنوافل مقدمة على القوة الجسدية ، وجودة الرمي في الجهاد . فالله تعالى لم يبعث محمداً صلى الله عليه وسلم لقوة جسده ، وإنما أرسله لعظم أخلاقه {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}[٩] ذلك أن الرجل الصالح المرتبط بالله ، لا يقبل الإذلال ، وسوف يقاتل كل من يسلبه حريته التي وهبها الله له . فكانت تربية جماعة القسام تربية إيمانية إسلامية .

العضوية في تنظيم القسام وتمويله المادي

كان القسام يصر وبشدة على نوعية الشخص واستعداده للطاعة ، ورغبته في التضحية في سبيل الله . وقد التف حوله من الأعضاء والمؤيدين ، الشيوخ والشباب على السواء ، وكان تنظيم القسام في تشكيله ، أول تنظيم فلسطيني يستقطب على الفلاحين والفقراء والبدو ، إضافة إلى علاقاته بعشرات القرى . وقد تجمّع حول القسام حوالي ألف مجاهد ، بين منتظم ومناصر[١٠]

كما أن الحركة لم تستخدم المال لكسب الأشخاص ، ولم تعط لأعضائها الرواتب ، فكان من نتائج هذه السياسة أن تحررت الحركة من القيود والولاءات الخارجية ، كما أنه لم يكن في داخلها مجال للمتكسبين والمنتفعين [١١]

الإعداد العسكري ، والخروج للجهاد

الإعداد العسكري والتدريب

تدرب عناصر القسام على السلاح ليكونوا مستعدين لخوض المعارك عند اعلان الجهاد وقاموا بدعوة الناس إلى اقتناء السلاح والتدرب عليه ، وكسب الرجال المتحمسين .

وقد تولى القسام عملية التدريب بنفسه ، وكان يخرج ليلاً ويدرّب الأعضاء على الأسلحة ويوجههم إلى أساليب الكفاح المسلح [١٢]

وكان حازماً جداً في تدريب المجاهدين ، حيث وصف أحد المجاهدين القساميين طريقته ودرجة الطاعة له قائلاً : " كان يأخذنا لدروس التدريب ، ويطلب منا أن نمشي حفاة ، وعندما كنا نتدرب في الجبال كان يجعلنا ننام في العراء في جو بارد ، وكان يطلب منا السير دوم استخدام لطعام أو ماء ، حتى نستطيع تحمّل الجوع والعطش ، وكان يطلب منا أن ننام مرة أو مرتين في الأسبوع على حصيرة قش على الأرض وبغطاء خفيف... " [١٣]

وأخذ القساميون يقومون بأعمال متنوعة ، من اغتيال الانجليز واليهود والسماسرة والجواسيس وباعة الأرض واستمروا على ذلك دون أن تتمكن السلطات من اكتشافهم ، وقد تطورت هذه الحركة فيما بعد [١٤]

الإعلان والخروج الجهاد

كان يوم اعدام أبطال ثورة البراق الثلاثة : عطا الزير ، محمد جمجوم وفؤاد حجازي في 27 نوفمبر 19630م وهم تلاميذ القسام ، إيذاناً بإعلان الجهاد .

فبدأت جماعة القسام بتنفيذ العمليات العسكرية ، ولم تستطع السلطات اكتشاف مدبّري هذه العمليات ، حتى تطورت هذه الحركة وكانت من أعظم حركات الجهاد العلنية ، وقررت الجماعة تفجير الثورة واعلان الجهاد في تشرين ثاني/نوفمبر 1935 م ، ويعتبر اعلان الجهاد تغييراً أساسياً في محاولة الاصلاح والتغيير .

وفي نفس العام اشتدت الهجرة اليهودية في فلسطين وبدأوا بشراء الأراضي العربية ، فكان على حركة القسام أن تخرج وتعلن الثورة ، وتقلب الموازنات والمعادلات الموجودة تحت وطأة الاستعمار والاستيطان .

خرج القسام مع 25 من اخوانه من حيفا في أواخر أكتوبر 1935 م ، وأخذوا يطوفون في القرى خصوصاً في جنين ، يدعون إلى الثورة المسلحة ، حيث استجاب لهم أعداد كبيرة من الرجال المخلصين [١٥]

وبينما كان المجاهدون يطوفون القرى ، مرّت دورية بأحد الكهوف ، فقتل المجاهدون فيها يهودياً رفض الاستسلام ، فانكشف أمر المجاهدين قبل اكتمال خططهم للمواجهة لأن الدورية مرّت بهم عرضاً فخصصت السلطات البريطانية مبلغ مادي قدره ألف جنيه فلسطيني لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على الشيخ القسام ، ونشرت الشرطة خبراً يفيد أن المجموعة المطاردة في جبال جنين هي عصابة لصوص ، وذلك لتضليل الناس والحصول على معلومات عن تحرّكها ، وانتقل المجاهدون إلى عدّة مناطق ، واستقروا في أحراش يعبد ، وانقسموا إلى قسمين حيث بقي مع القسام عشرة من رفاقه

أحداث المعركة والاستشهاد ، وآثاره

أحداث المعركة واستشهاد القسام

في 19 تشرين الثاني أصبحت تحركات الجماعة تلاقي صعوبة شديدة ، فقد وصل إلى جنين عدد كبير من رجال المخابرات والجواسيس ، وكانوا يتخفون في زي عامل أو فلاح أو زبّال .

وفي صباح 20 تشرين الثاني طوّقت القوات البريطانية المنطقة في أحراش يعبد بأعداد كبيرة لا تقل عن 400 رجل معظمهم من الانجليز .

وقد رفض الشيخ القسام الاستسلام ، والتفت إلى اخوانه قائلاً : " موتوا شهداء " ثم قال لهم : " عليكم بالانجليز فاجعلوهم هدف رصاصكم ، أما الجنود العرب فهم مساكين ، لا يدرون ماذا نصنع وماذا يصنعون " [١٦]

وأخذ الشيخ يثير روح الجهاد والاستشهاد في نفوس اخوانه وهو يردد " الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، يا رفاقي موتوا شهداء "

وقد التحم الجانبان في معركة استمرت حتى العصر ، أي حوالي ست ساعات ، وقد خسر البريطانيون 15 جندياً ، ثم استشهد الشيخ القسام وثلاثة من اخوانه ، وجرح اثنان وأسر خمسة . وبعد انتهاء المعركة فتش الجنود ملابس الشيخ الشهيد القسام ، فوجدوا في جيبه مصحفاً وأربعة عشر جنيهاً فقط ، ثم نقلوا الشهداء إلى جنين والأسرى لمعتقل في نابلس

آثار استشهاد القسام

اهتزت فلسطين اهتزازاً عظيماً ، اثر استشهاد الشيخ المجاهد واخوانه ، وأضربت حيفا يوم الدفن 21 نوفمبر 1935م إضراباً تاماً .

وحملت الجماهير جثمان الشيخ وصاحبيه ، حيث صلّي عليهم وقد شارك في الجنازة أكثر من ثلاثين ألفاً جاءوا من مختلف أنحاء فلسطين .

وأبى الجمهور إلا أن يستأنف السير إلى المقبرة ، مشياً على الأقدام لمسافة عشرة كيلومترات في بلدة " الياجور " ولمدة ثلاث ساعات ونصف ، وفي اليوم التالي للجنازة ، كانت مساجد فلسطين قد أقامت صلاة الغائب عليهم [١٧]

كان لاستشهاد القسام وقع بليغ هائل في نفوس أبناء فلسطين ، فقد ألهبت حركته واستشهاده الحماس ، وصارت مثلاً رائعاً للجرأة والجهاد العلني ضد الانكليز . وصار عز الدين رمزاً عظيماً وقدوة يحتذى به .

وقال عبد الوهاب الكيالي في كتابه مبيناً نتائج معركة يعبد : « ولقد كان لاستشهاد القسام البطولي أثر عميق في فلسطين كلها، وسرعان ما أصبح رمزاً للتضحية والفداء ... وهكذا ألقت ثورة القسام ظلاً كبيراً على المسرح السياسي الفلسطيني ، وأصبحت كل محاولة لإقامة تقارب بين الفلسطينيين والسلطات الحكومية مكتوباً عليها الفشل، وبعد أقل من شهر من اصطدام الجيش بالقسام أصبحت دائرة التحقيقات الجنائية تعرب عن قلقها من تطور الأحداث ، وعمَّ الحقد على الحكومة قرى فلسطين كلها، وأصبح الرأي العام ينظر إلى القسام وأتباعه نظرة تقدير بالغ ويعتبرهم أبطالاً وشهداء » [١٨].

الخاتمة

سيرة مشرفة لقائد نفتقده ونفتقد أعماله ، قائد ترجل عن صهوة جواده وبقي حياً في قلوب المسلمين ، وعلمنا أن نصرة بيت المقدس وفلسطين واجب على كل المسلمين .

حياته واعماله رغم افتقار المعلومات عن حياته كلها لانه اهتم بالجهاد بدل سرد حياته وكتابتها الا أن فيها الدروس الكثيرة يمكن تلخيصها بما يلي :

1. كان القسام مختلفاً عن أقرانه ، وقد تربى تربية حسنة وفي عائلة ملتزمة .

2. درس القسام في الأزهر رغم صعوبة العيش وعمل في وظائف متعددة .

3. الجهاد ليس قتالاً فقط ، وإنما هي تربية كاملة شاملة

4. اتخذ القسام وأعوانه شعار " هذا جهاد .. نصر أو استشهاد ".

5. جاهد ولم يستسلم واستشهد في معركة يعبد مع عدد من أقرانه .

6. كان لاستشهاد القسام البطولي أثر عميق في فلسطين كلها ، وسرعان ما أصبح رمزاً للتضحية والفداء

7. ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ولا يضيع حق وراءه مطالب .

فتحيةً صادقةً ومخلصةً لكل مسلم صامد في وجه الاحتلال الغاشم، ولكل مجاهد قدَّمَ روحَه ونفسه دفاعًا عن دينه وأرضه وكرامته ، ولكل قائد لم يفرِّط في حقوق شعبه ، ولكل مسئول بذل ما في وسعه لخدمة قضايا وطنه وأمته

المعرفة تقود التغيير والتحرير

المصادر والمراجع

1 صبحي محمد ياسين ، الثورة العربية الكبرى في فلسطين ، دار الكتاب العربي ، القاهرة ، عام 1967 م، ص 30 .

2 محمد حسن شراب ، كتاب عز الدين القسام شيخ المجاهدين في فلسطين ، دار القلم ، دمشق ، ط 1 1421 ه – 2000 م ، ص 30

3 مصباح غلاونجي ، البطل المجاهد الشهيد الشيخ عز الدين القسام ، من مجلة التراث العربي الدمشقية، العددان 13-14، سنة 1984م .

4 صبحي محمد ياسين ، الثورة العربية الكبرى في فلسطين ، دار الكتاب العربي ، القاهرة ، عام 1967م، ص 31

5 محسن محمد صالح ، التيار الاسلامي في فلسطين ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، مصر ، 1989 ، ط2 ، ص 334

6 صبحي ياسين ، الثورة العربية الكبرى في فلسطين ، 1936-1939 ، دار الهنا ، القاهرة ، ط1 ، ص 31-33 .

7 صبحي ياسين ، حرب العصابات في فلسطين ، دار الكتاب العربي ، 1967، ص63-64 .

8 البخاري ، محمد بن اسماعيل ، صحيح البخاري ، باب فضل الصلاة لوقتها ، دار الفكر للطباعة والنشر _ بيروت _ لبنان , 1425 ه /1426 ه , ط 1 ’ ص 138 ، رقم 527

9 سورة القلم الاية 4

10 محمد نمر الخطيب ، من أثر النكبة ، المطبعة العمومية _ دمشق ، 1951 م ، ص 87 .

11 محسن محمد صالح ، التيار الاسلامي في فلسطين ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، مصر ، 1989 ، ط2 ، ص 286

12 صبحي ياسين ، حرب العصابات في فلسطين ، دار الكتاب العربي ، 1967، ص 68 .

13 محسن محمد صالح ، التيار الاسلامي في فلسطين ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، مصر ، 1989 ، ط2 ، ص 288 – 289 .

14 محمد عزة دروزة ، فلسطين وجهاد الفلسطينيين ، دار الكتاب العربي ، القاهرة ، 1959 م ، ص 28 .

15 صبحي ياسين ، الثورة العربية الكبرى في فلسطين ، 1936-1939 ، دار الهنا ، القاهرة ، ط1،ص39

16 محسن محمد صالح ، التيار الاسلامي في فلسطين ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، مصر ، 1989 ، ط2 ،ص 310-311

17 محسن محمد صالح ، التيار الاسلامي في فلسطين ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، مصر ، 1989 ، ط2 ، ص 314-315

18 الكيلاني ، عبد الوهاب الكيلاني ، تاريخ فلسطين الحديث ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، ط 10، ص 252-253 .

الترجمة نشرت في مجلة التراث العربي في كانون الثاني ١٩٨٤ م