الشيخ ناجي عجم - عالم فاضل
ناجي عجم

اسمه وولادته:

هو العالم الفاضل الداعية الفقيه الشيخ الأصولي الفرضي الأستاذ الجامعي الدكتور ناجي بن محمد شفيق عجم. من مواليد مدينة حلب بسورية عام 1360هـ 1942م .

دراسته:

درس في مدارس حلب وفي الثانوية الشرعية ، ثم حصل على الثانوية العلمية من ثانوية المأمون عام 1962، والتحق بكلية الشريعة بجامعة دمشق، وحصل على الشهادة العالية(الليسانس) عام 1966م.

ثم انتقل للعمل بجامعات المملكة العربية السعودية ، وخلالها كان يتعلَّم ويتربى على شيوخه.

شيوخه:

في حلب:الشيخ عبد الله سراج الدين، والشيخ عبد الفتاح أبو غده، والشيخ محمد إبراهيم السلقيني، والشيخ محمد الملاح، والشيخ أبو الخير زين العابدين، والشيخ عبد الرحمن زين العابدين، والشيخ محمد فوزي فيض الله.

وفي دمشق: الشيخ محمد ملا رمضان ، والشيخ حسن حبنكة، والشيخ محمد سعيد البرهاني، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ مصطفى أحمد الزرقا، والشيخ وهبة الزحيلي، والشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.

وفي السعودية: الشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد زكريا البخاري، والشيخ عباس علوي المالكي، والشيخ وهبي سليمان الغاوجي ، والشيخ سعد المراد، والشيخ وصفي المسدي، والشيخ عبد الغفار الدروبي، والشيخ محمد علي المراد.

وفي مصر: الشيخ مصطفى عبد الخالق، والشيخ عبد الغني عبد الخالق ، والشيخ محمد أبو النور زهير، والشيخ بدر متولي عبد الباسط، والشيخ أحمد فهمي أبو سنة، والشيخ مصطفى مجاهد، والشيخ أنيس عبادة، والشيخ محمد جاد الرب رمضان.

مؤهلاته العلمية:

حصل على الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة 1977م بمرتبة الشرف الأولى.

وأمضى أكثر من خمس وعشرين سنة في تدريس مواد الأصول والفقه الإسلامي بجامعات الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الملك عبد العزيز كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم الدراسات الإسلامية بجدة,.

أبرز أعماله العلمية:

1 ـ أشرف وناقش عدداً من رسائل الماجستير والدكتوراه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وغيرها.

2 ـ تولى رئاسة قسم الدراسات الإسلامية. كما كان مرشداً في القسم نحو خمس عشرة سنة.

3 ـ ترأس لجنة مناهج الدراسات العليا بالقسم.

4 ـ إمام وخطيب مسجد الجامعة لأكثر من عشر سنين بقرار من معالي مدير الجامعة، كما خطب في كثير من مساجد جدة.

5 ـ عضو خبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي وشارك في دوراته لأكثر من عشر سنين.

6 ـ عضو في لجنة التخطيط التابعة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي.

7 ـ عضو في الموسوعة الفقهية الاقتصادية في مجمع الفقه الإسلامي الدولي.

8ـ شارك في عدة ندوات فقهيه اقتصادية.

9ـ عضو في لجان تحكيم ترقيات الأساتذة المساعدين.

10 ـ عضو في لجان تحكيم لبيان صلاحية طباعة كتب علمية.

مؤلفاته وكتاباته:

1ـ حروف المعاني وأثرها في علمي الأصول والفقه (رسالة الدكتوراه).

2ـ عموم البلوى وأثرها في تغيير الأحكام.

3ـ نظام العمل والعمال في الإسلام.

4ـ فقه المواريث وقسمة التركات في الإسلام.

5ـ أثر تغير قيمة العملة على الحقوق والالتزامات.

6ـ أحكام الشرط الجزائي في العقود.

7ـ الفقه الإسلامي الميسر مع تطبيقاته المعاصرة على المذاهب الأربعة(مشروع فقهي مدعم من جامعة الملك عبد العزيز ولم يتمه).

أعماله ومؤلفاته فيما يخص الأوقاف الإسلامية:

1ـ كُلِّف بكتابة بحث عن الأوقاف(الأحباس) للدورة الثالثة عشرة للمجمع الفقهي التي عقدت في الكويت.

2ـ مستشار شرعي للأوقاف ونظم الاستثمار في مركز فقيه للأبحاث والتطوير.

3ـ محكَّم في أبحاث وقفيه من المعهد الإسلامي للتدريب والبحوث التابع للبنك الإسلامي للتنمية.

4ـ ورقة عمل مقدمة إلى مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز في فقه أنواع الأوقاف وطرق الاستثمار.

5ـ خبير في صياغة الصكوك الوقفية وتفسيرها في المحاكم الشرعية.

أخلاقه وصفاته:

بذل الشيخ ناجي عجم ـ رحمه الله تعالى ـ ;حياته في الدعوة، فكان من أبرز أعلامها، وكان نموذجاً للعالم المعلم، والمربي الموجه، والفقيه الأصولي المتمكن.

كان رحمه الله في غاية التواضع والسماحة والرفق، والأدب الجم مع المحب والمخالف، ولم يبخل على أي طالب جاءه للمشاورة أو الدراسة على يديه في علم الفقه وأصوله، وسعى العشرات من طلاب الدراسات العليا ليتشرفوا بإشرافه على رسائلهم ومن توجيهه لهم، وخدم الشيخ ناجي رحمه الله طلاب مدينة جدة في جامعة الملك عبد العزيز من خلال التعليم الأكاديمي الطويل، والدروس العامة والخاصَّة في منزله ، وقد قرأ مع مجموعة من إخوانه كتاب «اللباب» في الفقه الحنفي كما درس مجموعات من إخوانه وأحبابه علم الفرائض الذي تخصص فيه وأتقن حل عويص مسائله.

وكانت آراؤه واجتهاداته وفتاواه الفقهية محل اهتمام واحتفاء، بل ثقة وقبول.

وللشيخ رحمه الله هيبته ووقاره وسمعته وأخلاقه وابتسامته التي يأسر بها كل زائر.

مرضه ووفاته:

عانى الشيخ من مرض عضال ألمّ به، ومكث فترات طويلة في المصحات يتلقى العلاج إلى أن تماثل للشفاء، وما إن شعر بتحسن في صحته، حتى طلب من أهله أن يأخذوه إلى المدينة المنورة، لزيارة المسجد النبوي الشريف، والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي مساء يوم الجمعة 15 ربيع الآخر 1427هـ الموافق 13 مايو 2006 وافته المنية رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

وهكذا طويت صفحة من صفحات العلماء، وذبلت وردة فواحة في رياض الصالحين، وانتقل إلى جوار أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين.

نشرت هذه الترجمة 2009 ثم أعيد تجديدها بعد التنسيق اليوم 10/12/2018