عبدالباسط الساروت ....في رحمة الله

شابٌّ من شباب مدينة حمص ....من مواليد ١٩٩٢م

رياضي..... في حراسة المرمى ...بنادي الكرامة الحمصي ...متنقلاً بين الفئات السنية المتعددة ....إلى حراسة مرمى منتخب سوريا.

بدأت أحداث ٢٠١١م في سوريا ...من درعا واشتعلت في حمص ....وكان له دور بارز في المظاهرات ...حضوراً وتنظيماً وإنشاداً وأهازيج....

مع تطور الأمر ....من مظاهرات سلمية ( وروح الشباب معلقة بالتغيير نحو الأفضل وهم ينظرون لنموذجي مصر وتونس ولاحقاً ليبيا واليمن) ...إلى قتل للمتظاهرين ...فحصار لبعض المناطق في حمص ودرعا ...إلى حمل السلاح للدفاع عن النفس ...فاشتداد الحصار على وسط حمص وحمص القديمة ...والساروت يعيش كل هذا وهو في قلب الحصار ...

رآى أمام عينيه استشهاد ٤ من إخوته ...والمئات من رفاق الصبا والشباب ...إلى أن اشتد الحصار وضاقت الحال وفقد الطعام والغذاء ....ثم تم بالاتفاق خروج آخر دفعة من المقاتلين المتبقين من حمص القديمة إلى الشمال السوري...وكان آخرهم الساروت .

ألم ...وأمل 

معاناة ...وانتظار

أيام ترتفع ...وأخرى تنخفض...

خذلان من هنا ...وطعن من هناك ...

وتيارات باتت تتصارع داخل جمهور الثورة ...حاول كل منها أن يشد الساروت لطرفه...!

ومع أن الآلاف...ممكن كانوا مثل الساروت أو معه أو قبله ....من مشاهير الثورة ومشايخها وكتّابها وناشطيها ومسلحيها ومثيريها...قد انحازوا لاحقاً للخروج خارج سوريا ....إلا أن الساروت بقي داخلها ...ينشد لما كان يعتقده ...وينعي زملاء دربه ...ويقاتل ضمن خطوط التماس ...

مرَّ الساروت بكل تعرجات الثورة السورية ....من حلوها ومرها...من عقلانيتها وتطرفها...من انتصاراتها وانتكاساتها....من الانتصار لها والتلاعب عليها. ...

قصة الساروت- رحمه الله - هي قصة أغلب شباب الثورة ...في ٨ سنين سمان وعجاف....

قصة تحتاج لكتب تروي تفاصيل ما جرى ويجري ....

ولم أجد أفضل من هذه الصورة.التي التقطت له في آخر أيام حصار مدينة حمص ...ففيها تعبير لكل أحاسيس شباب الثورة ...بما مرّ عليهم من أهوال وأحداث ....

رحمه الله وغفر له ...وانتقم الله من كل ظالم متكبر جبار ...ولطف بالناس في القادم من الأيام