في رثاء محسن خرابة

محسن

إلى أخي الصفي الوفي، العصامي الهمام محسن،

وهو في ضيافة الله تعالى.

رحلتَ عن الربع يا محسن=لتلحق خيرة من أحسنوا

هم المؤمنون وأكرِمْ بهم=وأنتَ كذاك الأخ المؤمن

وكنتَ العصاميَّ منذ اليفوع=وتلك شمائل من أيقنوا 

بأن المعاليَ حظُّ الشجاع=وأن الهوان لمن يجبن

صبرت وجزت المدى في الحمى=وقائدك الدين والمعدن

وعزم إذا غالبَتْه الصعابُ=يقول أنا المرء لا يذعن

وإن الصعاب طريق العلا=إذا ما تجاهر أو تكمن

وإن التصدي لها في دمي=وإني إذا خشُنَتْ أخشن

وفيه وجدتُ الصيال المفاز=وأن المُحال هو الممكن

خطبتُ المعالي وأمهرتُها=صداقاً هو الأكرم الأيمن

فداء وتضحية بالثمين=لأن الجنان هي الأثمن

وكم في الجنان من المترفات=عليها من الزينة الأزين

وإني بصرتُ بها منزلاً=عليه البلابل والسوسن

ينادي بفرحة حبٍّ بشوشٍ=أنا لك محضاً أيا محسن