الشيخ محمد وحيد عزو

إنا لله وإنا إليه راجعون

رحم الله الشيخ الصالح المربي 

(محمد وحيد عزو)

الرُّحيباني ثم الدومي

أستاذ اللغة الألمانية بكلية الآداب في جامعة دمشق

ومهندس الكهرباء والاتصالات 

والشاعر الناظم

المولود في دومة عام 1352هـ/ 1933م 

والمتوفى في الرياض عام 1440هـ/ 2018م، عن 88 سنة.

تغمَّده الباري بعفوه ورحمته

 

ودونكم سيرةً موجزة للشيخ الفاضل كنت سجلتها من فمه عليه رحمات الله

اسمه وولادته:

هو محمد وحيد بن جميل عِزُّو. 

ولد بدومة عام 1352هـ/ 1933م (وفي الأوراق الثبوتية 3/ 10/ 1936 وهو خطأ). وأصل أسرته (عِزُّو) من الرُّحَيبة البلدة الحنبلية المعروفة، التي انتشر منها المذهب الحنبلي في دومة وضُمَير.

دراسته:

حصل على شهادة الدراسة الثانوية من مدرسة التجهيز (جودة الهاشمي) بدمشق، عام 1956م.

ثم رحل إلى ألمانيا الشرقية مدينة (ألمِناو) عام 1957م وبقي فيها حتى 1966م، فحصل منها على شهادة الدراسة الجامعية بتخصص هندسة الكهرباء والاتصالات، وشهادة الماجستير في تخصصه عام 1963م، وشهادة مدرِّس للغة الألمانية من معهد غوته في ميونيخ عام 1966م.

والشيخ مولع بعلوم العربية عمومًا والنحو خصوصًا، مع شغف بالتاريخ عامَّة وتاريخ الدولة العثمانية خاصة.

وهو شاعر وناظم، ذو خبرة في التأريخ بحساب الجمَّل.

عمله:

بعد عودته إلى بلده عمل في الإدارة المركزية للاتصالات بدمشق من أواخر عام 1963 إلى تقاعده عام 2001م. 

عمل في تدريس اللغة الألمانية في معهد غوته بدمشق وفي مدارس اللغات من عام 1963 إلى 2013م.

ودرَّس أيضا في كلية الآداب بجامعة دمشق قسم الأدب الألماني، وفي المعهد العالي للغات من 2003 إلى 2013م.

ودرَّس النحو العربي لغير المختصين على مدار سني حياته.

مشايخه:

- الشيخ أحمد الشامي (مفتي الحنابلة): قرأ عليه في الفقه الحنبلي.

- الشيخ د. محمد سعيد رمضان البوطي: حضر مجالسه في فقه السيرة، وشرح الحكم العطائية بجامع السَّنجَقدار. 

- الشيخ أبو عمر عَرْبَش: قرأ عليه القرآن والتجويد.

وهو من أصحاب مشايخنا الجِلة: محمود شاكر (الحرستاني)، وصالح بن أحمد الشامي (الميداني ثم الدومي)، ود. عبد الله حجازي (التلِّي).

مؤلفاته:

  • القول المفيد في حكم السلطان عبد الحميد، من منشورات دار الوراق بالرياض، 1426هـ/ 2005م.
  • مبادئ النحو العربي الشامل، من منشورات دار ابن حزم ببيروت، ودار الوراق بالرياض، 1437هـ/ 2016م.
  • أشعار في مناسبات وتأريخ لواقعات (تحت الطبع في بيروت).

- تعليم اللغة الألمانية (أرسله إلى ألمانيا للتدقيق والطباعة).

- صورة من مجتمع الريف السوري (مخطوط).

- صفة الحج وأحكامه على مذهب الإمام أحمد (مخطوط).

وفاته:

أصيب الأستاذ بضيق في التنفس مفاجئ، فأدخل مشفى سنَد بالرياض، في منتصف رمضان 1439هـ، وبقي في العناية الفائقة قرابة أربعة أشهر، ممتَّعًا بذهنه ووعيه، وقد نظم قصيدة في المشفى أهداها إلى الأطباء والمشرفين. ثم أصابته بقدَر الله جُرثومة عنيدة في الدم فتكت به، فكانت وفاته عصر يوم الخميس العاشر من المحرَّم 1440هـ. 

وصلي عليه في جامع الراجحي الكبير عصر الجمعة حادي عشر المحرَّم، ودُفن في مقبرة النسيم.