أستاذنا العلامة الفقيه الحنفي النظار الشيخ أديب الكلاس رحمه الله 

حججت معه عام 1404 للهجرة فلم أره إلا مع القرآن أو الدعاء أو تعليم الناس المناسك أو إلقاء موعظة

كان فريدا في إقناع الطالب وخاصة عند ضرب الأمثلة التوضيحية وتصوير المسائل

كان مبرزا في علم التوحيد والفقه الحنفي والنحو والصرف 

وكان إذا قرأ لنا درس السيرة لا يملك نفسه من البكاء فكانت قراءته لنا خير درس

اعتمد معهد الفتح الإسلامي في مسيرته على عدة أركان علمية إدارية مالية إعلامية فكان الشيخ أديب والشيخ عبد الرزاق الحلبي رحمهما الله يمثلان الركن العلمي الذي لا يبارى ولا يجارى 

كان شيخنا الشيخ عبد الرزاق الحلبي يفتي في دقائق المسائل ثم في كثير من الأحيان يعرض فتواه على الشيخ أديب للطمأنية في بعض المسائل ولإدخال المسرة على قلب الشيخ أديب من جهة أخرى

تعلمت منه أنا وإخواني الكثير ....

لكن أعظم درس تعلمناه منه قول : لا أدري ( ما بعرف ) لما لا ندريه ولا نعرفه فقد كانت هينة عليه 

من تقواه رحمه الله أنه كان إذا أعطي مبلغا من المال ليوزعه على أهل الاستحقاق كان لا يخلطه بماله ولا يستبدله بغيره عملا بقاعدة : الدراهم والدنانير لا تتعين بالتعيين إلا في الأمانات فتعلمنا القاعدة منه تطبيقا قبل أن نتعلمها نظريا

رحمه الله ورضي عنه 

وجعلنا خير خلف لخير سلف