ما صحة حديث شفاعة الصيام والقرآن ؟ وما هو معناه؟

نص الاستشارة :

ما صحة حديث شفاعة الصيام والقرآن ؟ وما هو معناه؟

الاجابة

حديث

شفاعة الصيام والقرآن

تخريجاً ومعنىً

 

قال صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد» وهو حديث حسن الإسناد، فقد رواه الإمام أحمد في مسنده (ح 6626)، والحاكم أبو عبد الله النَّيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" 1: 554، والحافظ البيهقي في "شُعَب الإيمان" (ح 1994): عن عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يَشْفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أيْ ربّ، منعتُه الطعامَ والشهوات بالنهار فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: أيْ ربّ، منعتُه النوم بالليل فشفِّعني فيه»، قال: فيُشَفَّعان.

وقد حَسّن إسنادَه الحافظُ المنذري في "الترغيب والترهيب" 84:2، والحافظ الهَيْثمي في «مجمع الزوائد» 381:10، والعلاّمة المُناوي في "التيسير" 2/109، وصحَّحه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي في "تلخيص المستدرك" وكذلك الدمياطي في "المتجر الرابح" ص 250. وتضارَبَ رأيُ المحدِّث المعاصر الشيخ شعيب الأرناؤوط في الحكم على الحديث وفي كونه على شرط مسلم بين ما علّقه على «المسند» 199:11، وما علّقه على "السِّيَر" للذهبي 12:14 و22:435!!

معنى الحديث

وفي هذا الحديث فَضْلُ الصيام والقرآن وإثباتُ شفاعتهما، ومعناها: طلبُهما من الله عزّ وجلّ أن يَغفر لصاحبهما ويُدخله الجنة، ويحتمل أنّ ذلك على الحقيقة -بأن يخلق الله فيهما النطق– ويحتمل أنَّ مَلَكاً يتكلم عنهما، ويحتمل أنّ ذلك ضرب من المجاز والتمثيل، وقد ذكر هذه الاحتمالات الثلاثة العلاّمة المُناوي في "فيض القدير" 252:4.


التعليقات