حكم البقاء في جيش النظام المجرم

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما حكم البقاء بجيش النظام تحت أمل التفييش والإعفاء من الخدمة؟ مع العلم بأن الشخص السائل يعاني من مرض معين وهو يسعى لأن يستغل هذا الأمر في طلب تسريح من الجيش، الأمر الذي لم يتم حتى الآن لكنه يحرص على عدم المشاركة بأي من الأعمال العسكرية مكتفياً ببعض الأعمال الإدارية؟. أفيدونا أثابكم الله.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

 

فإن البقاءُ في جيش النظام الفاقد للشرعيّة من أهمّ أسباب إعانتِهِ على ظلمه للمسلمين، وتطاولِهِ على الحرمات والدماء والأموال لا يكون إلاّ بالعمل الإداريّ كما هو العمل الميدانيّ.

 

فالواجب على المسلم ألاّ يدخل في سلك الظالمين ومعاونيهم، وإن أخطأ ودخل فإن قدِرَ على التملّص من الخدمة معه في أيّ لحظةٍ وجب هذا عليه، وإن لم يقدر فإنّه ينوي من بقائِهِ نفع المظلومين بإيصال المعلومات إليهم، وكفّ الأذى عنهم والتخذيل بما يقدر من إخفاء المعلومات عن العدوّ الظالم، مع تحرّي الحفاظ على نفسِهِ بينهم، ويكون له دورٌ إيجابيٌّ في ردّ كيدهم، ويؤجرُ بهذا إن شاء الله تعالى. أعاننا الله على اتّباع الحقّ ووفّقنا إلى عدم الوقوف في صفّ الظالمين. والحمد لله ربّ العالمين.

 

رابطة العلماء السوريين

لجنة الفتوى

2 – 1 – 1437هـ 


التعليقات