حكم هذه الأجرة على ساعات العمل، وحكم صرف مال الدولة في غير ما خصص له.

نص الاستشارة :

السلام عليكم لي صديق توظف بشركة ووضع مديره المباشرة بالعمل قبل أسبوع من المباشرة (أي: بدل أن يضع 8-10-2014 وضع 1-10-2014) لمساعدة هذا الشخص؛ حيث إن هذا الصديق كان يلاحق المباشرة من اكثر من 60 يوم برضا من المدير المباشر، حيث قال تستحق ذلك، ثم اراد هذا الشخص أن يحلل نفسه من هذا المال فأتى بأخ له وجعله يأتي العمل للمدة المذكورة وجعله يعمل فترة مسائية بالشركة وأعطاه هذا الأجر لمدة 8 أيام..

سؤالي: هل يصح هذا العمل؟ وهل هناك أي إثم أو تحريم بخصوص ذلك؟ أرجو الإفادة، علما أن هذا المال يؤخذ من الدولة بالأخير؟ شكرا ..

ولدي سؤال آخر: إن كان هناك فرصة لأخذ مال من الدولة وصرفه في أمور تفيد المحتاجين هل يجوز ذلك؟


 

الاجابة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد:

تصرفه لتحليل المال بالطريقة المذكورة صحيح إن شاء الله؛ حيث إن الدولة وصلها حقها بدوام صديقه مدة ثمانية أيام هذا من جهة، ومن أخرى في كثير من الأحيان يعطى المدير صلاحية التصرف في مثل هذه الحالات؛ فيكون تصر ف المدير سليما، وشكرا للأخ على ورعه بإيجاد صيغة لتحليل ماله بالطريقة المذكورة..

أما جواب السؤال الثاني: فلا يجوز أخذ مال الدولة وصرفه على المحتاجين؛ لأنه في النهاية هو مال الشعب، ويجب المحافظة عليه، إلا في حال أخذ مال الدولة بغير حق، ولم يستطع الآخذ إرجاعه للدولة فهنا يجب صرفه في النفع العام للمسلمين كالجمعيات الخيرية مثلا؛ لأنه مال خبيث سبيله أن يتم التخلص منه بصرفه في المصالح العامة للمسلمين. والله أعلم.

 لجنة الفتوى رابطة العلماء السوريين 
9/7/1436هـ

 


التعليقات