نبذة عن بيعة العقبة

نص الاستشارة :

يرجى بيان نبذة  عن بيعة العقبة.

الاجابة

كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقابل من يأتي إلى مكة من قبائل العرب، فيعرض عليهم الإسلام، وفي موسم الحج وجد عند العقبة رهطاً من أهل المدينة فدعاهم إلى الإسلام، وأجابوا، ولما عادوا إلى المدينة نشروا خبره هناك، وفي العام الثاني جاء منهم اثنا عشر رجلاً (هم نقباء بيعة العقبة الأولى)، فقابلوا النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا وبايعوا عند العقبة بمنى.

 وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه (وهو أحد الاثني عشر) حدّث أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لهم: (بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف فمن وفَّى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه) قال عبادة: فبايعناه على ذلك.

والاثنا عشر المذكورون كان عشرة منهم من الخزرج، وهم: أسعد بن زرارة، ومعاذ بن الحارث، وعوف بن الحارث، وعباس بن عبادة، وذكوان بن عبد قيس، ورافع بن مالك، وعبادة بن الصامت، ويزيد بن ثعلبة، وعقبة بن عامر، وقطبة بن عامر، وكان اثنان منهم من الأوس وهما: أبو الهيتم بن التيهان، وعويم بن ساعة، رضي الله عنهم أجمعين.

وفي العام الآخر خرج من المدينة أيضاً سبعون رجلاً، فقابلوا النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد أن أعلنوا إسلامهم بايعوه على نُصرته، وهذه هي بيعة العقبة الثانية.

الشيخ عبد الكريم الدبان ـ مجلة التربية الإسلامية بغداد ـ العدد 7 من السنة 22(1400-1979)


التعليقات