حكم سفر السوريين إلى الخارج

نص الاستشارة :

أفرز ما يحدث في سورية من ظلم ودمار وقتل نتائج خطيرة ومنها أن الكثير من شباب سورية بدأ في الهجرة إلى الخارج، وخصوصا إلى بلاد الغرب ولعل من أهم الأسباب الدافعة للهجرة: الواقع الصعب بكل ما يحويه من خوف على النفس، وضيق سبل العيش، والفقر، والقلق من المستقبل، والهروب من الواقع مع الإغراءات الموجودة في بلاد الغرب، والتي تقدم للشباب بقصد أو بغير قصد من الأمان،  والرواتب، ومنح الجنسية .. إلخ.

وقد ترتب على هذا الأمر نتائج خطيرة ومنها: ترك الجهاد ومحاربة الظلم. وإفراغ البلد من خيرة أبنائها وثرواتها العلمية مما يهدد مستقبل البلد على المدى القريب والبعيد، وضياع الكثير من المهاجرين في غياهب بلاد الكفر وتشرذمهم.

نرجو بيان الحكم الشرعي في سفر السوريين إلى الخارج، وجزاكم الله خيراً.

الاجابة

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

بما أن الجهاد في سوريا فرض عين على القادرين فلا يجوز للشباب الخروج من سوريا إن كان بإمكانهم دعم المجاهدين بأي وسيلة هم قادرون عليها إلا أصحاب الأعذار من المرضى والضعفاء جسديا، أو من لم يتمكن مع حرصه على الالتحاق بالمجاهدين وعدم توفر الفرصة لمساعدتهم.

 

وإذا ظهرت الحاجة الماسة للشباب نظرا لضعف التعويض عن الجرحى والشهداء من المجاهدين فإنه يتأكد أيضا عدم جواز خروجهم من سوريا، وعليهم البحث الجاد عن الفرصة التي تناسبهم لمساعدة الثوار.

سائلين الله للجميع الإعانة، والفرج القريب. والله أعلم.

 

لجنة الفتوى – رابطة العلماء السوريين

17- شعبان - 1435هـ


التعليقات