الجمع بين نية قضاء رمضان وست من شوال

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يجوز الجمع بين نية قضاء رمضان وست من شوال علي المذهب الشافعي، أفيدونا مأجورين أثابكم الله.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

التشريك في النية في العبادة الواحدة مما منعه أكثر الفقهاء

وصيام الستّ من شوّال عبادة مقصودة بذاتها منصوص عليها عند الشافعيّة والقضاء كذلك عبادة مقصودة بنفسها منصوص عليها، فلا ينبغي أن يتداخل الصوم بنيّتي عبادتين كل واحدةٍ مقصودة بنفسها.

وقد ذهب بعض الشافعية إلى صحة التعبّد بنيّتين، وذلك قياسا على جواز صلاة ركعتين عند دخول المسجد بنية سنّة قبليّة وبنيّة ركعتي تحية المسجد.

جاء في حاشية الشرقاوي على التحرير للشيخ زكريا الأنصاري (1 /474) أثناء حديثه عن الصوم في شهر شوال: "ولو صام فيه قضاءً عن رمضان أو غيره نذرا، أو نفلاً آخر، حصل له ثواب تطوعها، إذ المدار على وجود الصوم في ستة أيام من شوال …، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المترتب على المطلوب إلا بنيّة صومها عن خصوص الستّ من شوال، ولاسيما من فاته رمضان؛ لأنه لم يصدق أنه صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال".

وجاء في نهاية المحتاج (3/ 208): "ولو صام في شوال قضاء أو نذرًا أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء حصل له ثواب تطوّعه، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعًا للبارزيّ والأصفونيّ والناشريّ والفقيه علي بن صالح الحضرميّ وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتب على المطلوب".

فالظاهر أنّ الباحث عن الثواب الكامل ينبغي له أن يفرد كلّ واحدٍ بالصيام، والباحث عن الأجر يحرص على الإكثار من العبادات بقدر استطاعته ووسعه.

والله أعلم


التعليقات