رضا الزوج وغضبه

نص الاستشارة :

أنا امرأة متزوجة نزحنا من سورية لتركيا ومن ست سنوات وأنا أعمل وأسافر وأقدم للبيت، وزوجي لا يعمل وهو عاجز جنسيا لا يستطيع القيام بواجباته تجاهي، وأنا رضيت بنصيبي لكنني لا أستطيع أن أبقى بجانبه ابدا، وأشعر بنفور لدي، ولم أعد أستطيع أن يلمسني، وتعبت من كل شيء. قلت له: سامحني، ولم يرد علي. فهل أنا مذنبة؟

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

إرضاء الزوج واجب على الزوجة كما أنّ إرضاء الزوجة واجب على الزوج، وعلى كلّ واحدٍ منهما أن يتنازل للآخر بحيث لا يفعل ما يعلم أنّه يؤدّي إلى الشخناء والبغضاء وزيادتها بينهما، وإذا وصلت النفرة بين الزوجين إلى حدّ لا يرتجى معه الإصلاح فلا بأس من الفراق، وقد قال تعالى: (وإن يتفرّقا يغن الله كلاًّ من سعته)، فالتمسّك بالزواج مطلوب حفاظا على الأسرة وديمومتها وبقائها واستمرارها، وليس الحفاظ على الزواج أمرًا واجبا على كل حال، بل قد يكون إنهاء الزواج خيرا من البقاء مع الزوج واستمراره.

وفي مثل الحالة التي تذكرينها قد يكون تمنّعك أحد أسباب ضعفه، وقد يكون برودك تجاهه ينعكس على علاقتك به، فأصلحي شأنك يصلح الله شأنه، أو فتفريق بإحسان، وهو خيرٌ من الإمساك مع التشدد والمشاكل.

والله أعلم 


التعليقات