تبديل المال ووقوع الطلاق

نص الاستشارة :

أخي يرسل لي كل عيد مالا فحلف زوجي بالطلاق أن لا آخذ من هذا المال، فأخذت أختي المال وأعطتني من مالها بدلا منه، هل هذا جائز شرعاً أم غير جائز، وهل أكون بذلك قد طلقت؟

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

شرع الطلاق ليكون حلاً لمشكلات زوجية متراكمة، ولم يوضع ليكون مشكلة يبحث لها عن حلّ، ولذلك فإنّ كثيرًا من الأزواج يستعملون لفظ الطلاق في غير ما وضع له، فيستعلمونه للتهديد والوعيد، ويستعملونه للإلزام والإجبار، ويستعملونه لتوثيق الكلام وتأكيده، وكلّ هذا مما لم يشرع له هذا اللفظ، لكنّه يقع إن استعمل في هذه المعاني لكونه صريحًا، فلا يفتقر إلى نية، وقد نصّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على كون هزله كجدّه.

وفي مسألتنا هذه فإنّ التهديد بالطلاق وقع إن أخذت من المال الذي أرسله أخوك، وقد تركت هذا المال ولم تأخذي منه شيئًا، فإن لم تأخذي من المال المرسل شيئا فلا يقع الطلاق عليك إن شاء الله

والله أعلم


التعليقات