تسببت في طلاق زوجة أخي

نص الاستشارة :

السلام عليكم ارجو مساعدتي في مراهقتي كان اخي متزوج من امرأة جيدة كباقي النساء وانا كنت اعاملها بشكل عادي كأي زوجة اخ لكن في فترة جائتني اقاويل من ناس اثق بهم انها على علاقة برجل اخر فأصبحت اكرهها برغم أنه لم اثبت عليها شي وأصبحت أعاملها بشكل سيء، وفي يوم قلت لها الله يدمرك، وهي ذهبت وقالتها لأهلي واخي فخفت وقلت انا لم اقل ذلك وحلفوني على المصحف وحلفت اني لم اقل واهلي صدقوني لانهم لم يعهدو عليا الكذب، وبعد ذلك قاطعتنا ولم تواصلنا الا بعد كم شهر وجاءت كأنها مصالحة لنا اثناء سفر زوجها ومزقت اثاثها واتهمتنا نحن بذلك، وبعد ذلك اصبحت بينهم مشاكل كثيرة وصلت للطلاق، ولديه منها طفلان، بعد ذلك تزوج من امرأة جيدة ولديه الان منها اولاد. انا الان ضميري يؤنبني جدا ولا اعرف كيف اتصرف لو اعترفت لاخي ممكن يذهب يرجع طليقته واخرب بيته مع زوجته الحاليه مع العلم انه مسقر معها بشكل جيد ولو لم اعترف يصبح هناك ذنب عليا ماذا افعل

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

يجب على المسلم عدم التسرع في اتهام الآخرين، ولا يجوز رمي الآخرين بالفاحشة أو تهمتهم في عرضهم بدون دليل واضح، وهذا فيه إثم كبير، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم}[النور:23]. وعليك الاستغفار والتوبة من ذلك ، كذلك الاستغفار من حلفك الكذب.

وأما بخصوص إخبار أخيك فيبدو أن المشكلة لها آثار مستفحلة، ولها بعد زمني طويل، ولا يمكن إبداء رأي بدون معرفة الكثير من التفاصيل، فاستشر من يعرف تفاصيل المشكلة من الأصدقاء أو الأقارب لعله يتحرى الصوب والأحكم. ويبدو أنك سبب في ظلم هذه المرأة فيجب عليك أن تتحلل من هذه المظلمة بطريقة مناسبة، بأن تسأل مختصين اجتماعيين ممن هم من أهل إصلاح ذات البين وتستشيرهم في المشكلة.

وإياك أن تكوني سببا في خراب زواج أخيك مرة أخرى. والله أعلم.


التعليقات