التأليف الفنّي

نص الاستشارة :

ماحكم التأليف أو التمثيل في إصلاح المجتمع أو في إرسال رسائل تعلمية أو سرد قصص تاريخية

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله، أمّا بعد:

فإنّ الفنّ الهادف والتمثيل من أبواب الدعوة إلى الله تعالى، ومن أبواب الدفاع عن دين الله تعالى، وقد دعى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بالتأييد بروح القدس لسيّدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه حيث كان ينافح بشعره عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ودعا لثابت بن شمّاس بن قيس، فقال: (اللهم أيده، وثبِّت جنانه، وسدِّد لسانه)، وذلك لدور الخطابة والشعر في الدعوة والذبّ عن دين الإسلام.

وفي زماننا زاد تأثير وسائل الإعلام في صناعة الوعي ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، فيجب على الإنسان أن يسهم بما يستطيع من نشر الإسلام عبر هذه الوسائل.

وهذه الرسائل لا يمكن أن يكون لها دور ما لم يؤلّفها مؤلّفون محترفون، وينتجها منتجون ويخرجها مخرجون محترفون، وهذا الواجب على كل واحد منا.

فالتأليف والكتابة والتمثيل في خدمة الأمة والنهضة بها من الواجبات التي نسأل الله أن يعينكم عليها، بشرط مراعاة الشروط الشرعية، كعدم إظهار العورات وعدم الدعوة إلى الفجور، وعدم الاختلاط، وعدم قبول التلفظ بالكفر، ونحو هذه الأمور فهذا مما يجوز شرعًا، وينبغي أن يقوم به بعض المسلمين.

وفقكم الله ونفع بكم

والله أعلم


التعليقات