مناداة (عبد الله) بـ (عبده)

نص الاستشارة :

السلام عليكم بارك الله فيكم وفي موقعكم انا عبد ابن خالتي اسمه عبدالله واحيانا اناديه عبدو اوعبده وايضا امي تنادي ابي احيانا عبدو او عبده واسم ابي عبدالحميد هل يجوز وشكرا لكم

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الأصل في المناداة أن ينادى المسلم بأحبّ الأسماء إليه، وقد كان النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بسأل أصحابه عن أحبّ الأسماء إليهم ليناديهم به، وكان يتحرّى ألا ينادي شخصًا إلا بما يحبّ، وكان ينبّه من نادى شخصًا بما لا يحبّ أنّ هذا قد يقترب من التنابز بالألقاب، ومن المطلوب من كلّ مسلم أن يسير على خطى الحبيب صلّى الله عليه وآله وسلّم في تحرّي مناداة الناس بأحبّ الأسماء إليهم، ما لم يكن في هذا الاسم خطأ شرعيّ أو إشكال فقهي واصح.

وفي قولنا عن عبد الله إنه (عبده) استعمال للضمير بدل التصريح باسم الله تعالى، وقد ورد ذلك في مواضع من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعيده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)، وفي قوله تعالى: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا)، وفي قوله: (تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا) وفي قوله: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وفي قوله: (أليس الله بكاف عبده) وفي غيرها من المواضع، وهذا يدلّ على جواز هذا الإطلاق ما لم يكن فيه شيء من الاستهزاء أو الانتقاص من أسماء الجلالة.

فلا بأس بهذا النداء بحسب ما اعتاده الناس، والأولى منه أن ينادى باسمه الصريح الكامل،

والله أعلم 


التعليقات