كفارة اليمين

نص الاستشارة :

أقسمت الا افعل شيئا حتى الانتهاء من الامتحانات التى كانت تنتهى بعد شهر ثم تأجلت الامتحانات ففعلت هذا الشئ بعد الشهر وقبل انتهاء الامتحانات اى بعد الموعد الذى كان من المتوقع ان تنتهى عنده الامتحانات قبل التأجيل والذى كانت نيتى عليه عند القسم فهل على كفارة

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، أمّا بعد:

فإنّ اليمين شرع لتوثيق العقود، والتأكيد على الكلام، والعهد مع الله تعالى يجب الوفاء به، ويكفي أنّ الله تعالى شاهد عليه مطّلع على ما يقوله المعاهد، فالواجب أن يبرّ الإنسان يمينه وعهده مع الله تعالى.

وقد أقسمتَ ألا تفعلَ شيئًا إلا بعد انتهاء الامتحانات ثمّ فعلته قبل أن تنته، وهذا نقض لليمين ونكث فيها، فلا يجوز، والواجب عليك كفارة اليمين

وقد نصّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ من يرى غير يمينه أتقى لله منها فالواجب أن يفعل ما هو خير ويكفّر عن يمينه، إن كانت يمينه ليست خيرا أو ليست من التقوى، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: (مَنْ حلَفَ علَي يمينٍ ثمَّ رأَى اتقَي للهِ منْهَا فليَأْتِ التَّقوَى) رواه مسلم.

فكيف بمن حلف على شيء من التقوى ثم فعل ما ليس بتقوى أصلا

والله أعلم.


التعليقات