الاجابة

وعليكم السلام

المساكنة محرّمة، ولا تجوز مطلقا، وفيها من المفاسد ما تعلمينه، ولا ريب أنّها باب من أبواب الشيطان وسبيل من سبله.

وقد حرّم الله تعالى الزنا وسدّ أبوابه لئلا يقع فيه الناس رأفة بهم ورحمة بما يوقعهم به الزنا من الحرج والمشقة والفضيحة والعار في الدنيا والآخرة.

ولهذا فإنّ الواجب عليك أن تتركي السكن مع هذا الشاب فورا وتتوبي إلى الله توبة نصوحًا، وتوصيه بالتوبة إلى الله تعالى لئلا يساكن امرأة أخرى بعدك، فمن تعوّد على الحرام سهل عليه ما لم يخلص التوبة لله تعالى.

وبعد ذلك لا بأس أن يخطبك ويتزوجك إن كان تائبا وكنت تائبة إلى الله تعالى، وإن كانت المساكنة لا تفسد عقد النكاح لكنّها من علامات الفسوق الذي يفسد بركة العقد، ويفسد قيمته الشرعية، وما يترتب عليه من الآثار الروحية والنفسية من الاستقرار والسكن والديمومة، فإنّ استمرار المساكنة لا يشعر الزوجين بأنّهما يفعلان شيئا يرضي الله تعالى.

والله أعلم