تكرار لفظ الطلاق

فقه العبادات

نص الاستشارة :

حصل مشكلة بيني وبين زوجتي قلت لها طالق طالق طالق وكنت في حالة غضب وبعد أن هدأت قلت لها من باب الاقناع أن الطلاق هكذا لايقع وانه يقع بقولي أنت طالق أنت طالق أنت طالق وكررتها أكثر من مرة في أوقات متفرقة من اليوم وفي نفس اليوم وضعت يدي على راسها وقلت أرجعتك على عصمتي وعلى عقد نكاحي وبعد مدة أشترت شيئا دون علمي قلت لها ان لم ترجعيه فأنت طالق بالثلاثة وعدت وضحت لها ان لم تعيده أنه سوف تكونين أنت طالق أنت طالق أنت طالق ولم تعيد الشيء الذي اشترته ووقع الطلاق وفي اليوم التالي وضعت يدي على راسها وراجعتها وبعدها أصبحت كلما أغضب منها أقول لها أني انا طلقتك من زمان ليش بيركة عني وفي اليوم الذي بعده أقول لها أنت طالق من زمان لاكن دون القصد ان اطلقها وكررت هذا خمسة مرات فهل يقع الطلاق بقولي هذا الكلام أم لا واذا وقع هل تعود وتحل لي في عقد نكاح جديد أم حرمت عني ولا تحل لي الا من بعد ان تنكح زوجا غيري أرجو الرد وشكرا

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

الطلاق واقع في الصور التي ذكرتها ابتداء، وتكراره للتأسيس لا للتأكيد ما لم تكن قد نويت التأكيد، وهو ما لا يظهر من كلامك، وأمّا شرحك لها أنها طالق فهذه حكاية فلا يقع بها الطلاق، وهو كذلك لم يقع لأنه لم يصادف محلّا.
أما تكرارك هذا الأمر أكثر من خمس مرات وفي كل مرة تطلقها ثلاثا فهي ليست زوجتك.
وأنت تؤكد لها أنها ليست زوجتك منذ زمن، وإن لم تقصد الطلاق في كلّ مرة تقول فيها هذه الكلمة، فإنّ صريح الطلاق لا يفتقر إلى النيّة، فهذه المرأة أجنبية عنك، وليست بزوجة لك.

فاتق الله وفارقها، ولا تحلّ لك حتى تتزوج رجلاً آخر ويطلّقها.
ولا تستهن بهذا الأمر أبدا فإن ذلك موجب لسخط الله تعالى وعذابه في الدنيا والآخرة.
والله أعلم