كرة القدم وأحكامها

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في بعض مباريات كرة القدم قد يحدث في بعض الأحيان عرقلة من لاعب لآخر غالبا دون قصد إصابته ولكن قد يصاب وفي الغالبية العظمي من الحالات يصالح اللاعبان وينتهي الأمر والذي يطبق هو قانون اللعبة فقط مثل ضربة الجزاء وقد يحدث مثل هذا لو تعاركا مثلا أو سب أحدهم الآخر وتنتهي بالصلح أو عفو واحد عن الآخر لكن لو فرضنا أن أحدهما لم يقبل عذر فهل يجوز لمن يريد اخذ حقه تحديد مبلغ من المال مقابل الصلح لعدم وجود قاضي شرعي أو يلجأ للمحكمة الرياضية؟ وأيضا إذا عفا ولكن طلب أن مثلا يتم إيقافه عدة مباريات أو شيء له علاقة بقانون اللعبة فقط وليس الحياة العملية أو الشرع فهل يجوز هذا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله
فنذكّرك أخي الكريم أنّ المسلم يحرص على بذل وقته فيما يفيده وينفعه في دنياه وآخرته، أو فيما ينفع الأمّة، وممّا ينفعه تقوية جسده والحرص على سلامته؛ وأهمّ طرق ذلك ممارسة الرياضة والحفاظ على التوازن الغذائيّ المحمود.
ولا بأس بالترويح عن النفس بمشاهدة المباريات ما لم يكن فيها اطّلاع على العورات أو كشف لها، وما لم يكن فيها إلهاءٌ عن الفرائض والواجبات الأخرى، أو أذى للنفس أو لمسلم.
وأمّا ما يحدث بين اللاعبين فإنّ الأصل في معاملات الناس وعقودهم أن ينصّ فيها على تفاصيل ما يؤذن به وما لا يؤذن به من المباحات، فإن لم ينصّ فيها فيرجع إلى ما تعارفوا عليه.
وفي الألعاب فإنّ قانونها الذي يتحاكم إليه اللاعبون هو المرجع ما لم يكن فيه ما يخالف شرع الله تعالى مخالفة صريحة، فيكفي أن تتحاكم إلى قانون اللعبة.
والذي ينبغي على المسلم أن يحرص عليه ألا يأخذ مال أحدٍ إلا بطيب نفسٍ منه أو بحقٍّ ثابت له دون منازعة، والقضاء قد يحكم للأقوى حجّة دون نظر إلى الاستحقاق فلا يجوز أخذ المال بسبب القضاء وحده، إلا إذا كان ما اتّهم به المتّهم صحيحا فعلا وواقعا حقًّا، فالتعويض عن الأضرار المعنوية أو الماديّة بالأموال ممّا أجازه كثيرٌ من العلماء.
والله أعلم


التعليقات