صيام التطوع في رجب وشعبان

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حضرتك هل يجوز صيام الاثنين والخميس تطوعا في رجب وشعبان فقط علما أني لا أصوم تطوعا قبلهم

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شهر رجب من الأشهر الحرم المعظَّمة في الإسلام، وجمهور الفقهاء على استحباب الصوم في الأشهر الحرم عموماً، فعن أبي مجيبة الباهلي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "صم من الحُـرُم واترك، صم من الحرم واترك" [رواه أحمد وأبو داود].

وبعض الفقهاء كره إفراد الصيام في رجب لبعض الأحاديث الواردة لكن فيها ضعفا، ولعل الكراهة تزول بإفطار بعض الأيام في رجب، وعدم صيام رجب كاملاً. فعلى هذا لا بأس في صيام أيام تطوعاً في شهر رجب. على أنه قد وردت كثير من الأحاديث الواهية والموضوعة في صيام شهر رجب فلا يلتفت إليها في سنية هذا الصيام، فسنية صيام التطوع في هذا الشهر من استحباب الصيام في الأشهر الحرم عموماً.

أما صيام التطوع في شهر شعبان فيسن، بل يسن الإكثار من الصيام في شعبان؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم. لكن لا يصوم الشهر كاملا بل يفطر منه بعض الأيام، ولا يصله برمضان. والله أعلم.


التعليقات